اليقين باختصاص مولانا علي عليه السلام بإمرة المؤمنين، النص، ص: 343

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى‏ «1» الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ عَمِيرَةَ عَنْ عُقْبَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سِمْعَانَ‏ «2» عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ‏ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ الْمَدِينَةِ وَ قَدْ بَلَّغَ جَمِيعَ الشَّرَائِعِ قَوْمَهُ غَيْرَ الْحَجِّ وَ الْوَلَايَةِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِؤُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنِّي لَمْ أَقْبِضْ نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِي وَ رَسُولًا مِنْ رُسُلِي إِلَّا مِنْ بَعْدِ كَمَالِ دِينِي وَ تَمَامِ حُجَّتِي وَ قَدْ بَقِيَ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ فَرِيضَتَانِ مِمَّا يَحْتَاجُ أَنْ تُبَلِّغَ قَوْمَكَ فَرِيضَةُ الْحَجِّ وَ فَرِيضَةُ الْوَلَايَةِ وَ الْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِكَ فَإِنِّي لَمْ أُخْلِ أَرْضِي مِنْ حُجَّةٍ وَ لَنْ أُخْلِيَهَا أَبَداً وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تُبَلِّغَ قَوْمَكَ الْحَجَّ وَ لْيَحُجَّ مَعَكَ مَنِ اسْتَطَاعَ السَّبِيلَ مِنْ أَهْلِ الْحَضَرِ وَ الْأَطْرَافِ وَ الْأَعْرَابِ فَتُعَلِّمَهُمْ مِنْ حَجِّهِمْ‏ مِثْلَ مَا عَلَّمْتَهُمْ مِنْ صَلَاتِهِمْ وَ زَكَاتِهِمْ وَ صِيَامِهِمْ وَ تُوقِفَهُمْ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مِثْلِ الَّذِي أَوْقَفْتَهُمْ عَلَيْهِ مِنْ جَمِيعِ مَا بَلَّغْتَهُمْ مِنَ الشَّرَائِعِ فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ يُرِيدُ الْحَجَّ وَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ مِنْ ذَلِكَ مِثْلَ الَّذِي عَلَّمَكُمْ مِنْ شَرَائِعِ دِينِكُمْ وَ يُوقِفَكُمْ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مِثْلِ مَا أَوْقَفَكُمْ قَالَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ خَرَجَ مَعَهُ نَاسٌ وَ صَفُّوا لَهُ لِيَنْظُرُوا مَا يَصْنَعُ وَ كَانَ جَمِيعُ مَنْ حَجَّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ الْأَعْرَابِ سَبْعِينَ أَلْفاً أَوْ يَزِيدُونَ عَلَى نَحْوِ عَدَدِ أَصْحَابِ مُوسَى السَّبْعِينَ أَلْفاً الَّذِينَ أَخَذَ عَلَيْهِمْ بِيعَةَ هَارُونَ فَنَكَثُوا أَوِ اتَّبَعُوا السَّامِرِيَّ وَ الْعِجْلَ وَ كَذَلِكَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْبَيْعَةَ لِعَلِيٍّ ع بِالْخِلَافَةِ عَلَى نَحْوِ عَدَدِ أَصْحَابِ مُوسَى ع سَبْعِينَ أَلْفاً فَنَكَثُوا الْبَيْعَةَ وَ اتَّبَعُوا الْعِجْلَ سُنَّةً بِسُنَّةٍ وَ مِثْلًا بِمِثْلٍ لَمْ يَخْرِمْ مِنْهُ شَيْ‏ءٌ «3» وَ اتَّصَلَتِ التَّلْبِيَةُ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَلَمَّا وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِالْمَوْقِفِ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع عَنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنَّهُ قَدْ دَنَا أَجَلُكَ وَ مُدَّتُكَ وَ إِنِّي أَسْتَقِدُمَك عَلَى مَا لَا بُدَّ مِنْهُ وَ لَا عَنْهُ مَحِيصٌ اعْهَدْ عَهْدَكَ وَ تَقَدَّمْ فِي وَصِيَّتِكَ وَ اعْهَدْ إِلَى مَا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ وَ مِيرَاثِ عُلُومِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ وَ السِّلَاحِ وَ التَّابُوتِ وَ جَمِيعِ مَا عِنْدَكَ مِنْ آيَاتِ الْأَنْبِيَاءِ فَسَلِّمْهُ إِلَى وَصِيِّكَ وَ خَلِيفَتِكَ مِنْ بَعْدِكَ حُجَّتِي الْبَالِغَةِ عَلَى خَلْقِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَقِمْهُ لِلنَّاسِ وَ جَدِّدْ عَهْدَكَ وَ مِيثَاقَكَ وَ بَيْعَتَهُ وَ ذَكِّرْهُمْ مَا فِي الذَّرِّ مِنْ بَيْعَتِي وَ مِيثَاقِي الَّذِي أَوْثَقْتُهُمْ بِهِ وَ عَهْدِي الَّذِي عَهِدْتُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْوَلَايَةِ لِمَوْلَاهُمْ وَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنِّي لَمْ أَقْبِضْ نَبِيّاً إِلَّا بَعْدَ إِكْمَالِ دِينِي وَ تَمَامِ نِعْمَتِي بِوَلَايَةِ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِي وَ ذَلِكَ كَمَالُ تَوْحِيدِي وَ تَمَامُ‏ نِعْمَتِي عَلَى خَلْقِي بِاتِّبَاعِ وَلِيِّي وَ طَاعَتُهُ طَاعَتِي وَ ذَلِكَ أَنِّي لَا أَتْرُكُ أَرْضِي بِغَيْرِ قَيِّمٍ لِيَكُونَ حُجَّةً لِي عَلَى خَلْقِي فَ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً «4» بِوَلِيِّي وَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ عَلِيٍّ عَبْدِي‏ «5» وَ وَصِيِّ نَبِيِّي وَ الْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِهِ وَ حُجَّتِي الْبَالِغَةِ عَلَى خَلْقِي مَقْرُونٍ طَاعَتُهُ بِطَاعَةِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّي وَ مَقْرُونٍ طَاعَتُهُ مَعَ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ بِطَاعَتِي مَنْ أَطَاعَهُ أَطَاعَنِي وَ مَنْ عَصَاهُ عَصَانِي جَعَلْتُهُ عَلَماً بَيْنِي وَ بَيْنَ خَلْقِي مَنْ عَرَفَهُ كَانَ مُؤْمِناً وَ مَنْ أَنْكَرَهُ كَانَ كَافِراً وَ مَنْ أَشْرَكَ مَعَهُ كَانَ مُشْرِكاً مَنْ لَقِيَنِي بِوَلَايَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ لَقِيَنِي بِعَدَاوَتِهِ دَخَلَ النَّارَ فَأَقِمْ يَا مُحَمَّدُ عَلِيّاً وَ خُذْ عَلَيْهِ الْبَيْعَةَ وَ جَدِّدْ عَهْدِي وَ مِيثَاقِي لَهُمْ الَّذِي أَوْثَقْتُهُمْ عَلَيْهِ فَإِنِّي قَابِضُكَ إِلَيَّ وَ مُسْتَقْدِمُكَ قَالَ فَخَشِيَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَوْمَهُ وَ أَهْلَ النِّفَاقِ وَ الشِّقَاقِ بِأَنْ يَتَفَرَّقُوا أَوْ يَرْجِعُوا جَاهِلِيَّةً لِمَا عَرَفَ مِنْ عَدَاوَتِهِمْ وَ مَا تَنْطَوِي عَلَى ذَلِكَ أَنْفُسُهُمْ لِعَلِيٍّ ع مِنْ الْبَغْضَاءَ وَ سَأَلَ جَبْرَئِيلَ ع أَنْ يَسْأَلَ رَبَّهُ الْعِصْمَةَ إِلَى أَنْ بَلَغَ مَسْجِدَ الْخَيْفِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَعْهَدَ عَهْدَهُ وَ يُقِيمَ عَلِيّاً ع لِلنَّاسِ وَلِيّاً وَ أَوْعَدَهُ بِالْعِصْمَةِ مِنَ النَّاسِ بِالَّذِي أَرَادَ حَتَّى إِذَا أَتَى كُرَاعَ الْغَمِيمِ‏ «6» بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَأَمَرَهُ بِالَّذِي أَتَاهُ بِهِ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ يَأْتِهِ بِالْعِصْمَةِ فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ إِنِّي أَخْشَى قَوْمِي يُكَذِّبُونِي وَ لَا يَقْبَلُونَ قَوْلِي فِي عَلِيٍّ فدفع [فَرَحَلَ‏] حَتَّى بَلَغَ غَدِيرَ خُمٍّ قَبْلَ الْجُحْفَةِ بِثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عَلَى‏ خَمْسِ سَاعَاتٍ مَضَتْ مِنَ النَّهَارِ بِالزَّجْرِ وَ الِانْتِهَارِ وَ الْعِصْمَةِ مِنَ النَّاسِ فَكَانَ أَوَّلُهُمْ قُرْبَ الْجُحْفَةِ فَأَمَرَ أَنْ يَرُدَّ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْهُمْ وَ يَحْبِسَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهُمْ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ وَ أَنْ يُقِيمَهُ لِلنَّاسِ وَ يُبَلِّغَهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ فِي عَلِيٍّ ع وَ أَخْبَرَهُ أَنْ قَدْ عَصَمَهُ اللَّهُ مِنَ النَّاسِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُنَادِيَهُ يُنَادِي فِي النَّاسِ الصَّلَاةَ جَامِعَةً وَ تَنَحَّى إِلَى ذَلِكَ الْمَوْضِعِ وَ فِيهِ سَلَمَاتٌ‏ «7» فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يُقَمَ‏ «8» مَا تَحْتَهُنَّ وَ أَنْ يُنْصَبَ لَهُ أَحْجَارٌ كَهَيْئَةِ مِنْبَرٍ يُشْرِفُ عَلَى النَّاسِ فَرَجَعَ أَوَائِلُ النَّاسِ وَ احْتَبَسَ أَوَاخِرُهُمْ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَوْقَ تِلْكَ الْأَحْجَارِ فَقَالَ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا بِتَوْحِيدِهِ وَ دَنَا بِتَفْرِيدِهِ وَ جَلَّ فِي سُلْطَانِهِ وَ عَظُمَ فِي بُرْهَانِهِ ... أَلَا وَ إِنَّ عَلِيّاً الْمَوْصُوفُ بِالصَّبْرِ وَ الشُّكْرِ ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ فِي وُلْدِي مِنْ صُلْبِهِ مَعَاشِرَ النَّاسِ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ بِإِسْلَامِكُمْ بَلْ لَا تَمُنُّوا عَلَى اللَّهِ فَيَحْبَطَ عَمَلُكُمْ وَ يَسْخَطَ عَلَيْكُمْ وَ يَبْتَلِيَكُمْ بِشُوَاظٍ مِنْ نَارٍ وَ نُحَاسٍ إِنَّ رَبَّكُمْ‏ لَبِالْمِرْصادِ مَعَاشِرَ النَّاسِ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي أَئِمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ‏ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ وَ أَنَا بَرِيئَانِ مِنْهُمْ وَ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَ أَنْصَارِهِمْ وَ جَمِيعُهُمْ‏ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَ بِئْسَ‏ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ‏ أَلَا إِنَّهُمْ أَصْحَابُ‏ الصَّحِيفَةِ مَعَاشِرَ النَّاسِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ فِي صَحِيفَتِهِ قَالَ فَذَهَبَ عَلَى النَّاسِ إِلَّا شِرْذِمَةً مِنْهُمْ أَمْرُ الصَّحِيفَةِ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنِّي أَدَعُهَا إِمَامَةً وَ وِرَاثَةً فِي عَقِبِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ قَدْ بَلَّغْتُ مَا أُمِرْتُ بِتَبْلِيغِهِ حُجَّةً عَلَى كُلِّ حَاضِرٍ وَ غَائِبٍ وَ عَلَى مَنْ شَهِدَ وَ مَنْ لَمْ يَشْهَدْ وَ وُلِدَ أَمْ لَمْ يُولَدْ فَلْيُبَلِّغْ حَاضِرُكُمْ غَائِبَكُمْ‏ «34» إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ سَيَجْعَلُونَ‏ «35» الْإِمَامَةَ بَعْدِي مُلْكاً وَ اغْتِصَاباً أَلَا لَعَنَ اللَّهُ الْغَاصِبِينَ وَ الْمُغْتَصِبِينَ وَ عِنْدَهَا يَفْرُغُ‏ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ‏ مَنْ يَفْرُغُ فَ يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ‏ «36» مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَكُمْ‏ عَلى‏ ما أَنْتُمْ‏ عَلَيْهِ‏ حَتَّى‏ يَمِيزَ الْخَبِيثَ‏ مِنَ‏ الطَّيِّبِ‏ وَ ما كانَ‏ اللَّهُ‏ لِيُطْلِعَكُمْ‏ عَلَى‏ الْغَيْبِ‏ «37» مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّهُ مَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَ اللَّهِ مُهْلِكُهَا بِتَكْذِيبِهَا وَ كَذَلِكَ يُهْلِكُ قَرْيَتَكُمْ وَ هُوَ الْمُوَاعِدُ كَمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَ هُوَ مِنِّي وَ مِنْ صُلْبِي وَ اللَّهُ مُنْجِزٌ وَعْدَه‏ ... ))
 

معرفی کتاب:

نام كتاب: اليقين باختصاص مولانا عليّ عليه السلام بإمرة المؤمنين‏

نويسنده: ابن طاووس، على بن موسى‏ ، تاريخ وفات مؤلف: 664 ق‏

محقق / مصحح: انصارى زنجانى خوئينى، اسماعيل‏

موضوع: مناقب‏

زبان: عربى‏

تعداد جلد: 1

ناشر: دار الكتاب‏

مكان چاپ: ايران؛ قم‏

سال چاپ: 1413 ق‏

نوبت چاپ: اول‏