آیات 51 - 52 سوره قلم : البرهان في تفسير القرآن

قوله تعالى:
لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ‏- إلى قوله تعالى- وَ ما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ‏ [49- 52]

______________________________
(1)- الكافي 2: 327/ 1.
(2)- تفسير القمّيّ 2: 383.
(3)- تفسير القمّيّ 2: 383.
(1) في المصدر: أو.
(2) تقدّمت في تفسير الآيات (182- 184) من سورة الأعراف.
(3) في المصدر: قال: تجديدا لهم عند.

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 464

10991/ - علي بن إبراهيم: في قوله: لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ‏ قال: النعمة: الرحمة لَنُبِذَ بِالْعَراءِ قال: العراء: الموضع الذي لا سقف له.
قوله تعالى: وَ إِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ قال: لما أخبرهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بفضل أمير المؤمنين (عليه السلام) قالوا: هو مجنون، فقال اللّه سبحانه: وَ ما هُوَ يعني أمير المؤمنين (عليه السلام): إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ‏.

10992/ - الشَّيْخُ فِي (التَّهْذِيبِ): بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ حَسَّانَ الْجَمَّالِ، قَالَ: حَمَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، قَالَ:
فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى مَسْجِدِ الْغَدِيرِ نَظَرَ فِي مَيْسَرَةِ الْجَبَلِ‏ ، فَقَالَ: «ذَاكَ مَوْضِعُ قَدَمِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، حَيْثُ قَالَ:

مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ».
ثُمَّ نَظَرَ فِي الْجَانِبِ الْآخَرِ، قَالَ: «ذَاكَ مَوْضِعُ فُسْطَاطِ أَبِي فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَ أَبِي عُبَيْدَةَ ابْنِ الْجَرَّاحِ، فَلَمَّا رَأَوْهُ رَافِعاً يَدَهُ، قَالَ بَعْضُهُمُ: انْظُرُوا إِلَى عَيْنَيْهِ تَدُورَانِ كَأَنَّهُمَا عَيْنَا مَجْنُونٍ، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِهَذِهِ الْآيَةِ: وَ إِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَ يَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ* وَ ما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ‏» ثُمَّ قَالَ: «يَا حَسَّانُ، لَوْ لَا أَنَّكَ جَمَّالِي مَا  حَدَّثْتُكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ».

10993/ - مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ‏  بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ الْجَمَّالِ، قَالَ حَمَلْتُ: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَلَمَّا بَلَغَ غَدِيرَ خُمٍّ نَظَرَ إِلَيَّ، وَ قَالَ: «هَذَا مَوْضِعُ قَدَمِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) حِينَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، وَ كَانَ عَنْ يَمِينِ الْفُسْطَاطِ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ- سَمَّاهُمْ لِي- فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ وَ قَدْ رَفَعَ يَدَهُ حَتَّى بَانَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ، قَالُوا: انْظُرُوا إِلَى عَيْنَيْهِ، قَدِ انْقَلَبَتَا كَأَنَّهُمَا عَيْنَا مَجْنُونٍ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ: اقْرَأْ وَ إِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَ يَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ* وَ ما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ‏ وَ الذِّكْرُ:

عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)».
______________________________
(1)- تفسير القمّيّ 2: 383.
(2)- التهذيب 3: 263/ 746.
(3)- تأويل الآيات 2: 713/ 6.
(1) في المصدر: المسجد.
(2) في المصدر: لما.
(3) في المصدر: الحسن.

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 465

فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْمَعَنِي مِنْكَ هَذَا. فَقَالَ: «لَوْلَا أَنَّكَ جَمَّالٌ‏  مَا  حَدَّثْتُكَ بِهَذَا، لِأَنَّكَ لَا تُصَدَّقُ إِذَا رَوَيْتَ عَنِّي».
______________________________
(1) في «ط»: جمالي.
(2) في المصدر: لما.

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی