آیه 3، سوره مائده : التفسير المبين
التفسير المبين، ص 135
3-... الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ أي الآن و بعد أن أعز اللّه سلطان المسلمين فقد يئس الأعداء من زوال الإسلام أو تحريفه لأن قوة الدين من قوة أهله، فَلا تَخْشَوْهُمْ لأنكم أقوى منهم وَ اخْشَوْنِ و إلا نزعت منكم السلطان، و سلطت عليكم أعداءكم، كما هو شأن المسلمين في العصر الراهن.
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً اتفق المسلمون بشتى فرقهم و مذاهبهم على أن هذه الآية دون سائر آيات المائدة نزلت في مكة السنة العاشرة للهجرة التي حج فيها رسول اللّه (ص) حجة الوداع و أنه لما رجع إلى المدينة و بلغ في طريقه إليها غدير خم، جمع الناس، و خطب فيهم خطبته الشهيرة التي ذكر فيها علي بن أبي طالب من دون الصحابة و أمر المسلمين بموالاته، و للشيعة كلام طويل حول ولاية علي و خلافته و النص عليها كتابا و سنة علما بأن سيرة علي و خلاله الطبيعية الجلى هي التي تنص عليه بالذات ...
مغنيه، محمد جواد، التفسير المبين، قم، بنياد بعثت، چاپ سوم، ص 135