آیه 3، سوره مائده : الوجيز فى تفسير القرآن العزيز (عاملى)
الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، ج1 ، ص 362
الْيَوْمَ لم يرد يوم بعينه، بل أريد الحاضر و ما بعده من الزمان. و قيل: يوم نزولها و هو يوم الجمعة، عرفة حجة الوداع «2» يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ من ارتدادكم عنه بتحليل ما حرم أو غيره أو من أن يغلبوه فَلا تَخْشَوْهُمْ أن يقهروكم وَ اخْشَوْنِ بالإخلاص الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ بنصركم على عدوكم، أو ببيان الأحكام و الفرائض، و اصول الشرائع.
و عن الصادقين- عليهما السّلام: «أنها نزلت بعد أن نصب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عليا علما للأنام يوم غدير خم، منصرفة من حجة الوداع، و هو آخر فريضة أنزلها» «3»
وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي بولاية علي عليه السّلام، أو إكمال الدين، أو فتح مكة وَ رَضِيتُ اخترت لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً من بين الأديان فَمَنِ اضْطُرَّ الى أكل شي، من هذه المحرمات. فهذا متّصل بها و ما بينهما اعتراض يؤكد التحريم فِي مَخْمَصَةٍ مجاعة غَيْرَ مُتَجانِفٍ مائل لِإِثْمٍ بأن يأكل تلذذا.
أو يتعدى حدّ الضرورة، أو يبغي على الإمام، أو يقطع الطريق فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ للذنوب فلا يعاقب المضطر فيما رخّص له رَحِيمٌ بعباده برخصه لهم.
عاملى على بن حسين، الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، تحقيق: مالك محمودى، قم، دار القرآن الكريم، 1413 ق، چاپ اول، ج1 ، ص 362