آیه 3، سوره مائده: سواطع الالهام فى تفسير القرآن

سواطع الالهام فى تفسير القرآن، ج‏ 2 ، ص  115   

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ‏ أهل الإسلام، و هو الحكم الموعود إرساله و إعماله لهم اوّلا الْمَيْتَةُ أكلها، و هو ما ملك لا مع السحط، و هو صرم مراحها و ممرّ الطعام و الماء و مسل الدم للكرد وَ الدَّمُ‏ المسال، و أهل العدول أمام الإسلام ملئوا معه الأمعاء و علسوه‏ وَ لَحْمُ الْخِنْزِيرِ و دسمه و ما سواهما كلّه، و أورد اللحم لما هو الأصل للأكل‏ وَ كلّ‏ ما مسحوط أُهِلَ‏ أصل الإهلال احساس الهلال، و لمّا صار إعلاء العرك و ادّكار اسم اللّه حال إحساسه معودا و سعوا و سمّوا إعلاءه و لو لما عداه إهلاكا، و المراد إعلاء العرك و الادكار لِغَيْرِ اللَّهِ‏ لاسم ما سواه‏ بِهِ‏ معه أراد حال سحطه‏ وَ الْمُنْخَنِقَةُ ما هلك سادا،

و هو عصر مراحها و سدّه‏ وَ الْمَوْقُوذَةُ ما هلك عصوا و هروا أو صكما و صدما أو ما سواه‏ وَ الْمُتَرَدِّيَةُ ما طرّ ممّا هو محلّ عال، لمحلّ حطوط و أدركه الحمام‏ وَ النَّطِيحَةُ ما رصحه سواه و راح روحه، أورد الهاء إعلاء لحولها اسما وَ ما أَكَلَ‏ كلّمه و أهلكه‏ السَّبُعُ‏ كالأسد و الأرس و أمّ عامر، دلّ الكلام لو أكل المصطاد المعلم مما اصطاد ما حلّ، و هؤلاء كلّها أو ما أكله الأسد و ما سواه حرام‏ إِلَّا ما حصل إدراككم و وصولكم له حال حسّه و حراكه‏ ذَكَّيْتُمْ‏ و هو السحط مع المحدّد مدّكرا لاسم اللّه، و هو حلال كحلّ‏

سواطع الالهام فى تفسير القرآن، ج‏2، ص 116

المآكل كلّها وَ حرّم‏ ما ذُبِحَ‏ سحط عَلَى‏ اسم‏ النُّصُبِ‏ موحّد كأحد أو واحده كعصام، و المراد دماء هم اللّاء ألّهوها حول الحرم و سحطوا سوّامهم حولها وَ حرّم‏ أَنْ تَسْتَقْسِمُوا رومكم الحكم و احصاص الداعر المسحوط و إعطاء الحصص و السهام، و ورد للعدّال سهام رسم علاها حصص و سهام عرو لا حصص لها و أسهموها لاسم مرء مرء، و لو دلع لاسم مرء ما هو عرو و عطوا ممّاه داعرا و سحطوه، و أحصّوا لكلّ مرء مرء ما دلع لاسمه أو علم ما أحمّ اللّه لكم،

ورد لمّا أراد أهل العدول أمرا طرحوا سهاما لو دلع ما رسمه أمر اللّه عملوه، و لو دلع ما رسمه ردع اللّه أمسكوا، و لو ورد عرو أعادوه، أو علم أصولكم و أرحامكم ورد لو أرادوا علم أصل أحد و رحمه أسهموا سهاما لو دلع ما رسمه ممّا لكم صار المرء ممّا هم، و لو دلع ما لا رسم له أعادوه كما هو عمل أهل العصر الأوّل حال عدم سطوع الإسلام‏ بِالْأَزْلامِ‏ سهام اللهو المعلم سطحوها لإعلام الحصص، واحدها محرّك كولد أو كصرد ذلِكُمْ‏ رومكم المعهود أو أكل كلّ محرّم ممّا مرّ فِسْقٌ‏ عداء حدّ أمر اللّه و حكمه،

و أرسل اللّه حال أداء مراسم الحرم المكرّم وسط لمركد المطّلع وراء ما صلّوا العصر عام الوداع‏ الْيَوْمَ‏ الحال و هو حال ورودها يَئِسَ‏ الملأ الَّذِينَ كَفَرُوا ردّوا أمر الإسلام و مرّوا سداده‏ مِنْ‏ هدم أساس‏ دِينِكُمْ‏ أو عودكم و طوعكم‏

سواطع الالهام فى تفسير القرآن، ج‏2، ص 117

لأوامرهم و أحكامهم كما أمّلوا حال عدم علوّ الإسلام وادّه و سطوعه‏ فَلا تَخْشَوْهُمْ‏ سطوهم لاسمهرار أمركم حال سطوع الإسلام و علوّه و عدم هول الأعداء وَ اخْشَوْنِ‏ مطروح الأمد حال الوصل و عدمه، و الحاصل امحصوا الروع للّه وحده‏ الْيَوْمَ‏ الحال‏ أَكْمَلْتُ‏ إرسالا و إعلاما لَكُمْ‏ أهل الإسلام‏ دِينِكُمْ‏ أصول أحكامه و أساس أسراره أو المراد إكماله إسعادا و إعلاء كما كلّم الملوك الحال كمل الملك‏ وَ أَتْمَمْتُ‏ إعطاء عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي‏ و إكمال الإسلام، أو ورودكم أمّ رحم سطوا و علوّا و حصول ملكها لكم و هدم أعلام أهل الردّ و العدول و مصوح هول الأعداء و محو روعكم‏ وَ رَضِيتُ‏ ممّا الملل‏ لَكُمُ الْإِسْلامَ‏ وحده‏ دِيناً مسلكا سواء و هو حال‏ فَمَنِ اضْطُرَّ كلّ أحد أحاطه العدم و أدركه العسر و هام،

هو موصول مع كلام أورد لإعلام ما حرّمها اللّه و ما وسطهما مؤكّد لإحرامها لما هو ممّا صحّحه الإسلام الكامل لا الملل الأوّل‏ فِي‏ حال وصول‏ مَخْمَصَةٍ سعر و ما حصل له مأكول ما إلّا المحرّم و أكله‏ غَيْرَ حال‏ مُتَجانِفٍ‏ راكح و عامد لِإِثْمٍ‏ إصر، و المراد عداء سداد الروح كما ورد أوّلا و لا عاد

سواطع الالهام فى تفسير القرآن، ج‏2، ص 118

فَإِنَّ اللَّهَ‏ أرحم الرحماء غَفُورٌ ماح لعمله السوء و هو أكل المحرّم حال العدم و العسر رَحِيمٌ‏ (3) محلّل للمعسر أكله.

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی

منابع: 

فيضى دكنى ابوالفضل‏، سواطع الالهام فى تفسير القرآن‏، تحقيق: سيد مرتضى آيت الله زاده شيرازى، قم‏، دارالمنار، 1417 ق‏، چاپ اول‏، ج 2، صص 115 – 118