آیه 74 سوره توبه: تفسير العياشى
تفسير العياشى، ج2، ص: 97
عَنْ جَابِرِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ فِي مَجْلِسٍ لَنَا وَ أَخُو زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ يُحَدِّثُنَا- إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ عَلَى فَرَسِهِ عَلَيْهِ هَيْئَةُ السَّفَرِ- فَسَلَّمَ عَلَيْنَا ثُمَّ وَقَفَ، فَقَالَ: أَ فِيكُمْ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ فَقَالَ زَيْدٌ: أَنَا زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ فَمَا تُرِيدُ فَقَالَ الرَّجُلُ: أَ تَدْرِي مِنْ أَيْنَ جِئْتُ قَالَ: لَا، قَالَ: مِنْ فُسْطَاطِ مِصْرَ لِأَسْأَلَكَ عَنْ حَدِيثٍ بَلَغَنِي عَنْكَ تَذْكُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص! فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ: وَ مَا هُوَ قَالَ: حَدِيثُ غَدِيرِ خُمٍّ فِي وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِ إِنَّ قَبْلَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا أُحَدِّثُكَ بِهِ- أَنَّ جَبْرَئِيلَ الرُّوحَ الْأَمِينَ ص نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَدَعَا قَوْماً أَنَا فِيهِمْ فَاسْتَشَارَهُمْ فِي ذَلِكَ- لِيَقُومَ بِهِ فِي الْمَوْسِمِ فَلَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ [لَهُ]، وَ بَكَى ص فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ مَا لَكَ يَا مُحَمَّدُ أَ جَزِعْتَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ فَقَالَ: كَلَّا يَا جَبْرَئِيلُ وَ لَكِنْ قَدْ عَلِمَ رَبِّي مَا لَقِيتُ مِنْ قُرَيْشٍ إِذْ لَمْ يُقِرُّوا لِي بِالرِّسَالَةِ حَتَّى أَمَرَنِي بجهادي- وَ أَهْبَطَ إِلَيَّ جُنُوداً مِنْ السَّمَاءِ فَنَصَرُونِي- فَكَيْفَ يُقِرُّونَ لِي لِعَلِيٍّ مِنْ بَعْدِي.
فَانْصَرَفَ عَنْهُ جَبْرَئِيلُ ثُمَّ نَزَلَ عَلَيْهِ: «فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ» فَلَمَّا نَزَلْنَا الْجُحْفَةَ رَاجِعِينَ وَ ضَرَبْنَا أَخْبِيَتَنَا نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع بِهَذِهِ الْآيَةِ: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ- وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ
تفسير العیاشی، ج2، ص: 98
رِسالَتَهُ- وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ» فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ يُنَادِي: أَيُّهَا النَّاسُ أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ فَأَتَيْنَاهُ مُسْرِعِينَ فِي شِدَّةِ الْحُرِّ، فَإِذَا هُوَ وَاضِعٌ بَعْضَ ثَوْبِهِ عَلَى رَأْسِهِ- وَ بَعْضُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ مِنْ الْحَرِّ- وَ أَمَرَ بِقَمِّ مَا تَحْتَ الدَّوْحِ فَقُمَّ مَا كَانَ ثَمَّةَ مِنَ الشَّوْكِ وَ الْحِجَارَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا دَعَاهُ إِلَى قَمِّ هَذَا الْمَكَانِ- وَ هُوَ يُرِيدُ أَنْ يَرْحَلَ مِنْ سَاعَتِهِ لَيَأْتِيَنَّكُمْ الْيَوْمَ بِدَاهِيَةٍ، فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ الْقَمِّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يُؤْتَى بِأَحْلَاسِ دَوَابِّنَا وَ أَثَاثِ إِبِلِنَا وَ حَقَائِبِهَا فَوَضَعْنَا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ أَلْقَيْنَا عَلَيْهَا ثَوْباً- ثُمَّ صَعِدَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ- ثُمَّ قَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ نَزَلَ عَلَيَّ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ أَمْرٌ ضِقْتُ بِهِ ذَرْعاً مَخَافَةَ تَكْذِيبِ أَهْلِ الْإِفْكِ- حَتَّى جَاءَنِي فِي هَذَا الْمَوْضِعِ وَعِيدٌ مِنْ رَبِّي- إِنْ لَمْ أَفْعَلْ، أَلَا وَ إِنِّي غَيْرُ هَائِبٍ لِقَوْمٍ وَ لَا مُحَابٍ لِقَرَابَتِي أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ وَ أَنْتَ يَا جَبْرَئِيلُ فَاشْهَدْ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثاً- ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَرَفَعَهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ- اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ- وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ قَالَهَا ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ: هَلْ سَمِعْتُمْ فَقَالُوا: اللَّهُمَّ- بَلَى قَالَ: فَأَقْرَرْتُمْ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ: ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ وَ أَنْتَ يَا جَبْرَئِيلُ فَاشْهَدْ، ثُمَّ نَزَلَ فَانْصَرَفْنَا إِلَى رِحَالِنَا.
وَ كَانَ إِلَى جَانِبِ خِبَائِي خِبَاءُ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَ هُمْ ثَلَاثَةٌ، وَ مَعِي حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَسَمِعْنَا أَحَدَ الثَّلَاثَةِ وَ هُوَ: يَقُولُ- وَ اللَّهِ إِنَّ مُحَمَّداً لَأَحْمَقُ- إِنْ كَانَ يَرَى أَنَّ الْأَمْرَ
تفسير العياشى، ج2، ص: 99
يَسْتَقِيمُ لِعَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ، وَ قَالَ آخَرُونَ أَ تَجْعَلُهُ أَحْمَقَ أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ مَجْنُونٌ- قَدْ كَادَ أَنْ يُصْرَعَ عِنْدَ امْرَأَةِ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ وَ قَالَ الثَّالِثُ: دَعَوْهُ إِنْ شَاءَ أَنْ يَكُونَ أَحْمَقَ- وَ إِنْ شَاءَ أَنْ يَكُونَ مَجْنُوناً! وَ اللَّهِ مَا يَكُونُ مَا يَقُولُ أَبَداً، فَغَضِبَ حُذَيْفَةُ مِنْ مَقَالَتِهِمْ فَرَفَعَ جَانِبَ الْخِبَاءِ- فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ إِلَيْهِمْ وَ قَالَ: فَعَلْتُمُوهَا وَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، وَ وَحْيُ اللَّهِ يَنْزِلُ عَلَيْكُمْ، وَ اللَّهِ لَأُخْبِرَنَّهُ بُكْرَةً بِمَقَالَتِكُمْ، فَقَالُوا لَهُ:
يَا بَا عَبْدِ اللَّهِ وَ إِنَّكَ لَهَاهُنَا وَ قَدْ سَمِعْتَ مَا قُلْنَا- اكْتُمْ عَلَيْنَا فَإِنَّ لِكُلِّ جِوَارٍ أَمَانَةً، فَقَالَ لَهُمْ: مَا هَذَا مِنْ جِوَارِ الْأَمَانَةِ وَ لَا مِنْ مَجَالِسِهَا- مَا نَصَحْتُ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنْ أَنَا طَوَيْتُ عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالُوا لَهُ: يَا بَا عَبْدِ اللَّهِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ- فَوَ اللَّهِ لَنَحْلِفَنَّ إِنَّا لَمْ نَقُلْ، وَ أَنَّكَ قَدْ كَذَبْتَ عَلَيْنَا- أَ فَتَرَاهُ يُصَدِّقُكَ وَ يُكَذِّبُنَا وَ نَحْنُ ثَلَاثَةٌ فَقَالَ لَهُمْ: أَمَّا أَنَا فَلَا أُبَالِي- إِذَا أَدَّيْتُ النَّصِيحَةَ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَى رَسُولِهِ فَقُولُوا مَا شِئْتُمْ أَنْ تَقُولُوا، ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ ع إِلَى جَانِبِهِ- مُحْتَبٍ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ فَأَخْبَرَهُ بِمَقَالَةِ الْقَوْمِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَتَوْهُ فَقَالَ لَهُمْ: مَا ذَا قُلْتُمْ فَقَالُوا: وَ اللَّهِ مَا قُلْنَا شَيْئاً فَإِنْ كُنْتَ بُلِّغْتَ عَنَّا شَيْئاً فَمَكْذُوبٌ عَلَيْنَا، فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ: «يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ- وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَ هَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا»
وَ قَالَ عَلِيٌّ ع عِنْدَ ذَلِكَ: لِيَقُولُوا مَا شَاءُوا وَ اللَّهِ إِنَّ قَلْبِي بَيْنَ أَضْلَاعِي، وَ إِنَّ سَيْفِي لَفِي عُنُقِي وَ لَئِنْ هَمُّوا لَأَهُمَّنَّ- فَقَالَ جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ ص: اصْبِرْ لِلْأَمْرِ الَّذِي هُوَ كَائِنٌ، فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ ص عَلِيّاً ع بِمَا أَخْبَرَهُ بِهِ جَبْرَئِيلُ، فَقَالَ إِذاً أَصْبِرُ لِلْمَقَادِيرِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: وَ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمَلَأِ شَيْخٌ: لَئِنْ كُنَّا بَيْنَ أَقْوَامِنَا كَمَا يَقُولُ هَذَا- لَنَحْنُ أَشَرُّ مِنَ الْحَمِيرِ، قَالَ: وَ قَالَ آخَرُ شَابٌّ إِلَى جَنْبِهِ: لَئِنْ كُنْتَ صَادِقاً لَنَحْنُ أَشَرُّ مِنَ الْحَمِيرِ .
90- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لَمَّا قَالَ النَّبِيُّ ص مَا قَالَ فِي غَدِيرِ خُمٍّ، وَ صَارَ بِالْأَخْبِيَةِ مَرَّ الْمِقْدَادُ
تفسير العياشى، ج2، ص: 100
بِجَمَاعَةٍ مِنْهُمْ- وَ هُمْ يَقُولُونَ: وَ اللَّهِ إِنْ كُنَّا وَ قَيْصَرَ لَكُنَّا فِي الْخَزِّ وَ الْوَشْيِ وَ الدِّيبَاجِ وَ النَّسَاجَاتِ- وَ إِنَّا مَعَهُ فِي الْأَخْشَنِينَ نَأْكُلُ الْخَشِنَ وَ نَلْبَسُ الْخَشِنَ- حَتَّى إِذَا دَنَى مَوْتُهُ وَ فَنِيَتْ أَيَّامُهُ وَ حَضَرَ أَجَلُهُ- أَرَادَ أَنْ يُوَلِّيَهَا عَلِيّاً مِنْ بَعْدِهِ، أَمَا وَ اللَّهِ لَيَعْلَمَنَّ! قَالَ: فَمَضَى الْمِقْدَادُ وَ أَخْبَرَ النَّبِيَّ ص بِهِ، فَقَالَ: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، قَالَ: فَقَالُوا قَدْ رَمَانَا الْمِقْدَادُ فَقُومُوا نَحْلِفُهُ عَلَيْهِ- قَالَ: فَجَاءُوا حَتَّى جَثَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالُوا: بِآبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ص لَا وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، وَ الَّذِي أَكْرَمَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَا قُلْنَا مَا بَلَغَكَ، لَا وَ الَّذِي اصْطَفَاكَ عَلَى الْبَشَرِ قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ ص: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا- وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَ هَمُّوا بِكَ يَا مُحَمَّدُ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ وَ ما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ» كَانَ أَحَدُهُمْ يَبِيعُ الرُّءُوسَ وَ آخَرُ يَبِيعُ الْكُرَاعَ- وَ يَفْتِلُ الْقَرَامِلَ فَأَغْنَاهُمْ اللَّهُ بِرَسُولِهِ، ثُمَّ جَعَلُوا حَدَّهُمْ وَ حَدِيدَهُمْ عَلَيْهِ .
91- قَالَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ [عَنْهُ] لَمَّا نَصَبَ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيّاً يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَقَالَ:
مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ- فَهَمَّ رَجُلَانِ مِنْ قُرَيْشٍ رُءُوسَهُمَا وَ قَالا: وَ اللَّهِ لَا نُسَلِّمُ لَهُ مَا قَالَ أَبَداً- فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ فَسَأَلَهُمَا عَمَّا قَالا- فَكَذَبَا وَ حَلَفَا بِاللَّهِ مَا قَالا شَيْئاً، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ع «يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا» [الْآيَةِ] قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: لَقَدْ تَوَلَّيَا وَ مَا تَابَا .
92- عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِمُحَمَّدٍ ص: «إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ» فَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ مِائَةَ مَرَّةٍ لِيَغْفِرَ لَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ- أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ» وَ قَالَ: «وَ لا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَ لا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ» فَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ
تفسير العياشى، ج2، ص: 101
وَ لَمْ يَقُمْ عَلَى قَبْرِ أَحَدٍ مِنْهُمْ .