سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ 1 شَهِدْتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ حِينَ سَيَّرَهُ عُثْمَانُ2 وَ أَوْصَى إِلَى عَلِيٍّ ع فِي أَهْلِهِ [وَ مَالِهِ]3 فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ لَوْ كُنْتَ أَوْصَيْتَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ فَقَالَ قَدْ أَوْصَيْتُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً 4- أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَلَّمْنَا عَلَيْهِ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص [بِأَمْرِ اللَّهِ] 5 [قَالَ لَنَا سَلِّمُوا عَلَى أَخِي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي وَ وَلِيِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ زِرُّ الْأَرْضِ الَّذِي تَسْكُنُ إِلَيْهِ وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُوهُ أَنْكَرْتُمُ الْأَرْضَ وَ أَهْلَهَا] 6
فَرَأَيْتُ7 عِجْلَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ سَامِرِيَّهَا رَاجَعَا رَسُولَ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالا حَقٌّ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ حَقٌّ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ أَمَرَنِي اللَّهُ بِذَلِكَ فَلَمَّا سَلَّمْنَا عَلَيْهِ أَقْبَلَا عَلَى أَصْحَابِهِمَا- مُعَاذٍ وَ سَالِمٍ وَ أَبِي عُبَيْدَةَ حِينَ خَرَجَا مِنْ بَيْتِ عَلِيٍّ ع مِنْ بَعْدِ مَا سَلَّمْنَا8 عَلَيْهِ فَقَالا لَهُمْ مَا بَالُ هَذَا الرَّجُلِ مَا زَالَ يَرْفَعُ خَسِيسَةَ ابْنِ عَمِّهِ وَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنَّهُ لَيُحْسِنُ أَمْرَ ابْنِ عَمِّهِ وَ قَالَ الْجَمِيعُ مَا لَنَا عِنْدَهُ خَيْرٌ مَا بَقِيَ عَلِيٌّ قَالَ فَقُلْتُ يَا أَبَا ذَرٍّ هَذَا التَّسْلِيمُ بَعْدَ حِجَّةِ الْوَدَاعِ أَوْ قَبْلَهَا فَقَالَ أَمَّا التَّسْلِيمَةُ الْأُولَى فَقَبْلَ حِجَّةِ الْوَدَاعِ وَ أَمَّا التَّسْلِيمَةُ الْأُخْرَى فَبَعْدَ حِجَّةِ الْوَدَاعِ قُلْتُ فَمُعَاقَدَةُ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةِ مَتَى كَانَتْ
قَالَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ قُلْتُ أَخْبِرْنِي أَصْلَحَكَ اللَّهُ عَنِ الِاثْنَيْ عَشَرَ- أَصْحَابِ الْعَقَبَةِ الْمُتَلَثِّمِينَ9 الَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَنْفِرُوا بِرَسُولِ اللَّهِ ص النَّاقَةَ وَ مَتَى كَانَ ذَلِكَ قَالَ بِغَدِيرِ خُمٍّ مُقْبَلَ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ حِجَّةِ الْوَدَاعِ قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ تَعْرِفُهُمْ قَالَ إِي وَ اللَّهِ كُلَّهُمْ قُلْتُ مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُهُمْ وَ قَدْ أَسَرَّهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى حُذَيْفَةَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ كَانَ قَائِداً وَ حُذَيْفَةُ كَانَ سَائِقاً
فَأَمَرَ حُذَيْفَةَ بِالْكِتْمَانِ وَ لَمْ يَأْمُرْ بِذَلِكَ عَمَّاراً قُلْتُ تُسَمِّيهِمْ لِي قَالَ خَمْسَةٌ أَصْحَابُ الصَّحِيفَةِ وَ خَمْسَةٌ أَصْحَابُ الشُّورَى وَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَ مُعَاوِيَةُ10 قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ كَيْفَ تَرَدَّدَ عَمَّارٌ وَ حُذَيْفَةُ فِي أَمْرِهِمْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِص حِينَ رَأَيَاهُمْ 11 قَالَ إِنَّهُمْ أَظْهَرُوا التَّوْبَةَ وَ النَّدَامَةَ [بَعْدَ ذَلِكَ] 12 وَ ادَّعَى عِجْلُهُمْ 13 مَنْزِلَةً وَ شَهِدَ لَهُمْ سَامِرِيُّهُمْ وَ الثَّلَاثَةُ مَعَهُمْ بِأَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ ذَلِكَ
فَقَالُوا لَعَلَّ [هَذَا] 14 أَمْرٌ حَدَثَ بَعْدَ الْأَوَّلِ فَشَكَّا فِيمَنْ شَكَّ مِنْهُمْ إِلَّا أَنَّهُمَا تَابَا وَ عَرَفَا وَ سَلَّمَا قَالَ سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ فَلَقِيتُ عَمَّاراً فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُو ذَرٍّ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ صَدَقَ أَخِي [أَبُو ذَرٍّ]15 [إِنَّهُ لَأَبَرُّ وَ أَصْدَقُ مِنْ أَنْ يُحَدِّثَ عَنْ عَمَّارٍ بِمَا لَا يَسْمَعُ مِنْهُ فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ بِمَا تُصَدِّقُ أَبَا ذَرٍّ قَالَ أَشْهَدُ لَقَدْ] 16 سَمِعْتُ17 رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَ لَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ وَ لَا أَبَرَّ [قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَ لَا أَهْلِ بَيْتِكَ قَالَ إِنَّمَا أَعْنِي غَيْرَهُمْ مِنَ النَّاسِ] 18 ثُمَّ لَقِيتُ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ رَحَلْتُ إِلَيْهِ مِنَ الْكُوفَةِ فَذَكَرْتُ لَهُ 19مَا قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ أَبُو ذَرٍّ أَصْدَقُ وَ أَبَرُّ مِنْ أَنْ يُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص بِغَيْرِ مَا قَالَ20