[سورة سبإ (34): آية 20]
وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)
[سورة سبأ: 20]؟!
الجواب/ قال أبو جعفر عليه السّلام: «لما أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بيد علي عليه السّلام يوم الغدير، صرخ إبليس في جنوده صرخة، فلم يبق منهم أحد في بر و لا بحر إلا أتاه، فقالوا: يا سيدهم و مولاهم، ماذا دهاك، فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه؟ فقال لهم: فعل هذا النبي فعلا إن تم لم يعص اللّه أبدا. فقالوا: يا سيدهم، أنت كنت لآدم.
فلمّا قال المنافقون: إنه ينطق عن الهوى، و قال أحدهما لصاحبه: أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون، يعنون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، صرخ إبليس صرخة بطرب، فجمع أولياءه، فقال: أما علمتم أني كنت لآدم من قبل؟
قالوا: نعم، قال: آدم نقض العهد، لم يكفر بالرب، و هؤلاء نقضوا العهد، و كفروا بالرسول.
فلما قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و أقام الناس غير علي، لبس إبليس تاج الملك، و نصب منبرا، و قعد في الوثبة ، و جمع خيله و رجله ، ثم قال
التيسير فى التفسير للقرآن برواية أهل البيت، ج6، ص: 149
لهم: اطربوا، لا يطاع اللّه حتى يقوم الإمام». و تلا أبو جعفر عليه السّلام: وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قال أبو جعفر عليه السّلام:
«كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و الظنّ من إبليس، حين قالوا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إنه ينطق عن الهوى، فظن إبليس بهم ظنّا فصدقوا ظنه» .
و دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر عليه السّلام، و سأله عن قوله عزّ و جل:
وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، قال: «لما أمر اللّه نبيه أن ينصب أمير المؤمنين عليه السّلام للناس، و هو قوله: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ في علي وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بيد علي عليه السّلام يوم غدير خمّ، و قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، حثت الأبالسة التراب على رؤوسها، فقال لهم إبليس الأكبر: ما لكم؟ قالوا: قد عقد هذا الرجل اليوم عقدة لا يحلها إنسي إلى يوم القيامة. فقال لهم إبليس: كلا، إن الذين حوله قد وعدوني فيه عدة، و لن يخلفوني فيها. فأنزل اللّه سبحانه هذه الآية: وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يعني شيعة أمير المؤمنين عليه السّلام» .
نسخه شناسی [1]
درباره مولف [2]
کتاب شناسی [3]
Links:
[1] http://ghadir.ahlolbait.com/content/%D9%86%D8%B3%D8%AE%D9%87-%D8%B4%D9%86%D8%A7%D8%B3%DB%8C-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%E2%80%8F-1
[2] http://ghadir.ahlolbait.com/content/%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%89-0
[3] http://ghadir.ahlolbait.com/content/%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D9%86%D8%A7%D8%B3%DB%8C-%E2%80%8F%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA