شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج2، ص: 356
و من سورة القلم
[أيضا نزل] فيها
قوله جل ذكره:
فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ
1002- قَرَأْتُ [ظ] فِي التَّفْسِيرِ الْعَتِيقِ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالا:
قَالَ: النَّبِيُّ وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَ: [أَفْضَلُكُمْ] عَلِيٌّ أَقْدَمُكُمْ إِسْلَاماً وَ أَوْفَرُكُمْ إِيمَاناً وَ أَكْثَرُكُمْ عِلْماً- وَ أَرْجَحُكُمْ حِلْماً وَ أَشَدُّكُمْ فِي اللَّهِ غَضَباً، عَلَّمْتُهُ عِلْمِي وَ اسْتَوْدَعْتُهُ سِرِّي- وَ وَكَّلْتُهُ بِشَأْنِي فَهُوَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وَ أَمِينِي فِي أُمَّتِي.
فَقَالَ: بَعْضُ قُرَيْشٍ: لَقَدْ فَتَنَ عَلَيٌّ رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى مَا يَرَى بِهِ شَيْئاً!!! فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ.
شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج2، ص: 357
1003- [وَ رَوَاهُ فُرَاتٌ فِي التَّفْسِيرِ:] حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: غَدَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَ النَّاسُ أَجْفَلَ مَا كَانُوا كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ، إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَتَّى سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ص فَتَغَامَزَ بِهِ بَعْضُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ ص فَقَالَ: أَ لَا تَسْأَلُونِّي عَنْ أَفْضَلِكُمْ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَفْضَلُكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَقْدَمُكُمْ إِسْلَاماً وَ أَوْفَرُكُمْ إِيمَاناً وَ أَكْثَرُكُمْ عِلْماً- وَ أَرْجَحُكُمْ حِلْماً وَ أَشَدُّكُمْ لِلَّهِ غَضَباً- وَ أَشَدُّكُمْ نِكَايَةً فِي الْعَدُوِّ، فَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ، فَقَدْ عَلَّمْتُهُ عِلْمِي- وَ اسْتَوْدَعْتُهُ سِرِّي وَ هُوَ أَمِينِي عَلَى أُمَّتِي.
فَقَالَ: بَعْضُ مَنْ حَضَرَ: لَقَدِ افْتَتَنَ عَلِيٌّ رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى لَا يَرَى بِهِ شَيْئاً!! فَأَنْزَلَ اللَّهُ: فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ «1».
__________________________________________________
(1). رَوَاهُ فُرَاتٌ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ ص 188، ص 1.
شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج2، ص: 358
1004- وَ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنِ [الْإِمَامِ] جَعْفَرٍ الصَّادِقِ «1» أَبُو النَّضْرِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ «2» عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ نَزَلَ وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ فِي تَبْلِيغِكَ فِي عَلِيٍّ مَا بَلَّغْتَ [وَ سَاقَهَا إِلَى أَنْ بَلَغَ] إِلَى [قَوْلِهِ] بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ.
1005- حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّاجِرُ الْقُمِّيُّ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: [قَالَ] أَبُو جَعْفَرٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَذَبَ يَا عَلِيُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُكَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ: لَقَدْ فُتِنَ رَسُولُ اللَّهِ بِهَذَا الْغُلَامِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ.
__________________________________________________
(1). وَ هَذَا الْعُنْوَانُ كَانَ فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا قَبْلَ الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّ مَحَلَّهُ هُنَا.
(2). كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ، وَ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ ...».
شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج2، ص: 359
و فيها [نزل أيضا] قوله تعالى:
وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
1006- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ دُلْهُمِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ: لَمَّا رَأَتْ قُرَيْشٌ تَقْدِيمَ النَّبِيِّ ص عَلِيّاً وَ إِعْظَامَهُ لَهُ، نَالُوا مِنْ عَلِيٍّ وَ قَالُوا: قَدِ افْتَتَنَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ [هَذَا] قَسَمٌ أَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ، ما أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ، وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ يَعْنِي الْقُرْآنَ [وَ سَاقَ الْكَلَامَ] إِلَى قَوْلِهِ: [إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ] بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُمُ النَّفَرُ الَّذِينَ قَالُوا مَا قَالُوا وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [يَعْنِي] عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ «1»
__________________________________________________
(1). وَ هَذَا رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ مَهْدِيُّ بْنُ نِزَارٍ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسْكَانِيُّ ..
وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ عَنْهُ فِي الْبَابِ: (233) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ ص 441.
شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج2، ص: 360
- وَ [رَوَاهُ] طَاوُسٌ عَنِ [الْإِمَامِ] الْبَاقِرِ [ع] مِثْلَهُ
شِعْرٌ- أَخْبَرَنِي [بِهِ] السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ [مَهْدِيُّ بْنُ نِزَارٍ الْحُسَيْنِيُ] لِأَبِي نُوَاسٍ
وَالَيْتُ آلَ مُحَمَّدٍ وَ هُوَ السَّبِيلُ إِلَى الْهِدَايَةِ وَ بَرِئْتُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَ هُوَ النِّهَايَةُ فِي الْكِفَايَةِ.
نسخه شناسی [1]
درباره مولف [2]
کتاب شناسی [3]
Links:
[1] http://ghadir.ahlolbait.com/content/%D9%86%D8%B3%D8%AE%D9%87-%D8%B4%D9%86%D8%A7%D8%B3%DB%8C-%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B2%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%E2%80%8F-1
[2] http://ghadir.ahlolbait.com/content/%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85-%D8%AD%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%89%E2%80%8F-2
[3] http://ghadir.ahlolbait.com/content/%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D9%86%D8%A7%D8%B3%DB%8C-%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B2%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%E2%80%8F-2