آیات 1 - 6 سوره قلم : شواهد التنزيل لقواعد التفضيل

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج‏2، ص: 356

و من سورة القلم‏
[أيضا نزل‏] فيها

قوله جل ذكره:
فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ‏

1002- قَرَأْتُ [ظ] فِي التَّفْسِيرِ الْعَتِيقِ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالا:
قَالَ: النَّبِيُّ وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَ: [أَفْضَلُكُمْ‏] عَلِيٌّ أَقْدَمُكُمْ إِسْلَاماً وَ أَوْفَرُكُمْ إِيمَاناً وَ أَكْثَرُكُمْ عِلْماً- وَ أَرْجَحُكُمْ حِلْماً وَ أَشَدُّكُمْ فِي اللَّهِ غَضَباً، عَلَّمْتُهُ عِلْمِي وَ اسْتَوْدَعْتُهُ سِرِّي- وَ وَكَّلْتُهُ بِشَأْنِي فَهُوَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وَ أَمِينِي فِي أُمَّتِي.
فَقَالَ: بَعْضُ قُرَيْشٍ: لَقَدْ فَتَنَ عَلَيٌّ رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى مَا يَرَى بِهِ شَيْئاً!!! فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ.

                        شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج‏2، ص: 357

1003- [وَ رَوَاهُ فُرَاتٌ فِي التَّفْسِيرِ:] حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: غَدَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَ النَّاسُ أَجْفَلَ مَا كَانُوا كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ، إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَتَّى سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ص فَتَغَامَزَ بِهِ بَعْضُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ ص فَقَالَ: أَ لَا تَسْأَلُونِّي عَنْ أَفْضَلِكُمْ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَفْضَلُكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَقْدَمُكُمْ إِسْلَاماً وَ أَوْفَرُكُمْ إِيمَاناً وَ أَكْثَرُكُمْ عِلْماً- وَ أَرْجَحُكُمْ حِلْماً وَ أَشَدُّكُمْ لِلَّهِ غَضَباً- وَ أَشَدُّكُمْ نِكَايَةً فِي الْعَدُوِّ، فَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ، فَقَدْ عَلَّمْتُهُ عِلْمِي- وَ اسْتَوْدَعْتُهُ سِرِّي وَ هُوَ أَمِينِي عَلَى أُمَّتِي.

فَقَالَ: بَعْضُ مَنْ حَضَرَ: لَقَدِ افْتَتَنَ عَلِيٌّ رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى لَا يَرَى بِهِ شَيْئاً!! فَأَنْزَلَ اللَّهُ: فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ «1».
__________________________________________________
(1). رَوَاهُ فُرَاتٌ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ ص 188، ص 1.

                       شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج‏2، ص: 358

1004- وَ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنِ [الْإِمَامِ‏] جَعْفَرٍ الصَّادِقِ «1» أَبُو النَّضْرِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ «2» عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ نَزَلَ وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ فِي تَبْلِيغِكَ فِي عَلِيٍّ مَا بَلَّغْتَ [وَ سَاقَهَا إِلَى أَنْ بَلَغَ‏] إِلَى [قَوْلِهِ‏] بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ.

1005- حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّاجِرُ الْقُمِّيُّ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: [قَالَ‏] أَبُو جَعْفَرٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَذَبَ يَا عَلِيُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُكَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ: لَقَدْ فُتِنَ رَسُولُ اللَّهِ بِهَذَا الْغُلَامِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ.
__________________________________________________
(1). وَ هَذَا الْعُنْوَانُ كَانَ فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا قَبْلَ الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّ مَحَلَّهُ هُنَا.
(2). كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ، وَ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ ...».

                        شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج‏2، ص: 359

و فيها [نزل أيضا] قوله تعالى:
وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ‏

1006- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ دُلْهُمِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ: لَمَّا رَأَتْ قُرَيْشٌ تَقْدِيمَ النَّبِيِّ ص عَلِيّاً وَ إِعْظَامَهُ لَهُ، نَالُوا مِنْ عَلِيٍّ وَ قَالُوا: قَدِ افْتَتَنَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ [هَذَا] قَسَمٌ أَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ، ما أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ، وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ يَعْنِي الْقُرْآنَ [وَ سَاقَ الْكَلَامَ‏] إِلَى قَوْلِهِ: [إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ‏] بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُمُ النَّفَرُ الَّذِينَ قَالُوا مَا قَالُوا وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [يَعْنِي‏] عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ «1»

__________________________________________________
(1). وَ هَذَا رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ مَهْدِيُّ بْنُ نِزَارٍ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسْكَانِيُّ ..
وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ عَنْهُ فِي الْبَابِ: (233) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ ص 441.

                        شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج‏2، ص: 360

- وَ [رَوَاهُ‏] طَاوُسٌ عَنِ [الْإِمَامِ‏] الْبَاقِرِ [ع‏] مِثْلَهُ‏
شِعْرٌ- أَخْبَرَنِي [بِهِ‏] السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ [مَهْدِيُّ بْنُ نِزَارٍ الْحُسَيْنِيُ‏] لِأَبِي نُوَاسٍ‏
         وَالَيْتُ آلَ مُحَمَّدٍ وَ هُوَ السَّبِيلُ إِلَى الْهِدَايَةِ             وَ بَرِئْتُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَ هُوَ النِّهَايَةُ فِي الْكِفَايَةِ.

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی