تفسير بيان السعادة فى مقامات العبادة، ج2 ، ص 73
... الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ اشارة الى يوم نصب علىّ (ع) بالخلافة يعنى كان الكافرون و المنافقون يترقّبون
تفسير بيان السعاددة فى مقامات العبادة، ج2، ص: 74
لموت النّبىّ (ص) أو قتله (ص) و تفرّق كلمتكم و الغلبة على دينكم و بعد نصب أمير لكم يئس الكفّار من الغلبة و تفرّق الكلمة و يئس المنافقون بنصب علىّ (ع) عن الغلبة على دينكم و ترويج باطلهم و إظهار نفاقهم فاذا يئس الكفّار فَلا تَخْشَوْهُمْ و لمّا لم يستكمل ايمانكم فلا تأمنوا من عقوبتي وَ اخْشَوْنِ الْيَوْمَ يوم نصب علىّ (ع) بغدير خمّ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ الإكمال قد يستعمل في إتمام ذات الشّيء كإكمال النّوع بالفصل و البيت بأركانه و سقفه،
و قد يستعمل في إتمام الشّيء بمحسّناته و متمّماته الزّائدة على ذاته كإكمال الإنسان بمهارته في العلوم و الصّنائع، و البيت بزخرفته و فروشه، و المراد بالدّين هنا هو الإسلام الحاصل بالبيعة العامّة النّبويّة و قبول الأحكام النّبويّة و المراد بالإكمال هو إتمامه في ذاته،
لانّ الإسلام بنى على خمسة أركان و الرّكن الأخير هو الولاية اعنى البيعة مع علىّ (ع) بالامامة لانّ الولاية بمعنى المحبّة أو اعتقاد الولاية لعلىّ (ع) خارجة عن الأعمال القالبيّة الاسلاميّة فلا تكون من أركان الإسلام و متمّمات احكام القالب و إتمامه في خارج ذاته باعتبار،
فانّ الإسلام كالمادّة للولاية بالمعنى الحاصل بالولاية الّتى هي من أركان الإسلام و هو الايمان الدّاخل في القلب و به الحركة و السّير الى اللّه و هو بمنزلة الصّورة للإسلام و الصّورة و ان كانت محصّلة للمادّة و ما به قوام المادّة و بقاؤها لكنّها خارجة عن ذاتها وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي فانّ الإسلام نعمة من اللّه لكنّه مركّب من الأركان الخمسة و لا يتمّ المجموع الّا بتمام اجزائه و أيضا هو مادّة للولاية بالمعنى الآخر و لا بقاء و لا قوام للمادّة الّا بالصّورة فبالولاية تتمّ نعمة الإسلام وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فانّه لنقصان أركانه و عدم تحصّله كان غير مرضىّ و
عن الصّادقين (ع) انّما نزل بعد ان نصب النّبىّ (ص) عليّا (ع) علما للأنام يوم غدير خمّ عند منصرفه عن حجّة الوداع، قالا: و هي آخر فريضة أنزلها اللّه ثمّ لم تنزل بعدها فريضة
نسخه شناسی [1]
درباره مولف [2]
کتاب شناسی [3]
Links:
[1] http://ghadir.ahlolbait.com/content/%D9%86%D8%B3%D8%AE%D9%87-%D8%B4%D9%86%D8%A7%D8%B3%DB%8C-%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9
[2] http://ghadir.ahlolbait.com/content/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%8C-%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D9%85%D9%84%D8%A7-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%91%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%AE%D8%AA%D9%89%E2%80%8F
[3] http://ghadir.ahlolbait.com/content/%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D9%86%D8%A7%D8%B3%DB%8C-%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9