طرف من الأنباء و المناقب، ص: 362
في التهاب نيران الأحزان (14- 18) في خطبة طويلة للنبي صلّى اللّه عليه و آله في يوم الغدير، قال
فيها: و قد أنزل اللّه إليّ في الكتاب العزيز إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ ، و عليّ بن أبي طالب أقام الصلاة، و آتى الزكاة و هو راكع، يريد بذلك رضى اللّه على كلّ حال، و سألت جبرئيل أن يستعفيني عن تبليغ ذلك إليكم، لعلمي فيكم بقلّة المؤمنين، و حيل المستهزئين بالإسلام ... و كثر أذاهم فيّ و في عترتي، حتّى سمّوني أذنا، و زعموا أنّي كنت كذلك لكثرة ملازمته إيّاي و إقبالي عليه، حتّى أنزل اللّه في ذلك وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ
و لو شئت أن أسمّي بأسمائهم لسمّيت، و أن أومئ بأعيانهم لأوميت، و لكنّي و اللّه في أمورهم قد تكرّمت، و كان اللّه لا يرضى منّي إلّا أن أبلّغ ما أنزل في عليّ ... معاشر الناس، سيكون من بعدي أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ ، معاشر الناس، إنّ اللّه و أنا منهم بريئان، معاشر الناس، إنّهم و أشياعهم و أتباعهم و أنصارهم لفي الدرك الأسفل من النار، و لبئس مثوى المتكبّرين، ألا إنّهم أصحاب الصحيفة، فلينظر أحدكم في صحيفته ....
معرفی کتاب:
نام كتاب: طرف من الأنباء و المناقب
نويسنده: ابن طاووس، على بن موسى ، تاريخ وفات مؤلف: 664 ق
محقق / مصحح: عطار، قيس
موضوع: مناقب
زبان: عربى
تعداد جلد: 1
ناشر: تاسوعا
مكان چاپ: مشهد
سال چاپ: 1420 ق
نوبت چاپ: اول