آيات 1- 6 سوره قلم: التيسير فى التفسير للقرآن برواية أهل البيت

التيسير فى التفسير للقرآن برواية أهل البيت، ج‏8، ص: 175

...
[سورة القلم (68): الآيات 5 الى 13]
فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)

وَ لا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ (13)

[سورة القلم: 5- 13]؟!
الجواب/ قال أبو أيوب الأنصاري: لمّا أخذ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بيد علي عليه السّلام فرفعها، و قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» قال أناس: إنما افتتن بابن عمه، فنزلت الآية فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ‏.
و قال الضحاك بن مزاحم: لمّا رأت قريش تقديم النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عليا عليه السّلام و إعظامه له، نالوا من علي عليه السّلام، و قالوا: قد افتتن به محمد، فأنزل اللّه تعالى: ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ‏ قسم أقسم اللّه به‏ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ‏ يعني القرآن، إلى‏

التيسير فى التفسير للقرآن برواية أهل البيت، ج‏8، ص: 176

قوله: بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ‏ و هم النفر الذين قالوا ما قالوا وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ‏ علي بن أبي طالب عليه السّلام‏.
و قال علي بن إبراهيم، قوله تعالى: فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ‏ بأيكم تفتنون، هكذا نزلت في بني أمية بِأَيِّكُمُ‏ أي خبتر و زفر و علي».

و قال أبو جعفر عليه السّلام: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ما من مؤمن إلا و قد خلص ودّي إلى قلبه [و ما خلص ودي إلى قلب أحد] إلا و قد خلص ود علي إلى قلبه، كذب- يا عليّ- من زعم أنه يحبني و يبغضك، قال: فقال رجلان من المنافقين: لقد فتن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بهذا الغلام، فأنزل اللّه تبارك و تعالى:

فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ‏ ... وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ وَ لا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ‏ قال: نزلت فيهما إلى آخر الآية».

و قال علي بن إبراهيم: قوله تعالى: فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ‏ قال: في علي عليه السّلام‏
وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ‏ أي أحبوا أن تغش في علي فيغشون معك‏
وَ لا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ‏ قال: الحلاف: الثاني، حلف لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه لا ينكث عهدا
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ‏ قال: كان ينم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و يهمز بين أصحابه، قال: الذي يغمز الناس و يستحقر الفقراء.

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی