آیات 1- 4 سوره عنکبوت: تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 419

سورة العنكبوت و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ‏.

تأويله‏
قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ‏  مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ‏ قَالَ جَاءَ  الْعَبَّاسُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ امْشِ حَتَّى نُبَايِعَ‏  لَكَ النَّاسَ فَقَالَ لَهُ أَ تَرَاهُمْ فَاعِلِينَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَيْنَ قَوْلُ اللَّهِ‏ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ‏.

وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مُخَارِقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ ص قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ‏ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ‏ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ‏
______________________________
(1) الزيادة من المصدر.
(2) في ق: «صار» و في د: «سار».
(3) في م، د: «يبايع».

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 420

اللَّهِ مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ مُبْتَلًى بِكَ وَ إِنَّكَ مُخَاصِمٌ فَأَعِدَّ لِلْخُصُومَةِ.

وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيُّ عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ فَسِّرْ لِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ ص‏ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‏ءٌ  فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ حَرِيصاً عَلَى أَنْ يَكُونَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِنْ بَعْدِهِ عَلَى النَّاسِ خَلِيفَةَ وَ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ خِلَافُ ذَلِكَ فَقَالَ وَ عَنَى بِذَلِكَ قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ‏ قَالَ فَرَضِيَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَانَ‏  ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمَّا كَانَ قُرْبَ الصُّبْحِ‏  دَخَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَنَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا عَلِيُّ قَالَ لَبَّيْكَ قَالَ هَلُمَّ إِلَيَّ فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ قَالَ يَا عَلِيُّ بِتُّ اللَّيْلَةَ حَيْثُ تَرَانِي فَقَدْ سَأَلْتُ رَبِّي أَلْفَ حَاجَةٍ فَقَضَاهَا لِي وَ سَأَلْتُ لَكَ مِثْلَهَا فَقَضَاهَا لَكَ وَ سَأَلْتُ لَكَ رَبِّي أَنْ يَجْمَعَ لَكَ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي فَأَبَى عَلَيَّ رَبِّي فَقَالَ‏ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ‏.

وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُ‏  عَنْ عِيسَى بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَرَبِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِ‏ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ‏
______________________________
(1) آل عمران: 128.
(2) كذا.
(3) في م: «قريب الصبح».
(4) في ق، د: «القبيطي».

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 421

الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا قَالَ عَلِيٌّ وَ أَصْحَابُهُ‏ وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ‏ أَعْدَاؤُهُ.

و قوله تعالى‏ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَ مَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ‏.

تأويله‏
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ‏ نَزَلَتْ فِي عُتْبَةَ وَ شَيْبَةَ وَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ وَ هُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا عَلِيّاً وَ حَمْزَةَ وَ عُبَيْدَةَ وَ نَزَلَتْ فِيهِمْ‏ مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَ مَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ‏ قَالَ فِي عَلِيٍّ وَ صَاحِبَيْهِ.

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی