آیات 1 - 6 سوره قلم : تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي، ص: 495

و من سورة ن و القلم‏
ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ. وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ. فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ‏

«648»- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ‏] مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَلَايَةُ عَلِيٍّ [ع‏] أَقَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ فَقَالَ رَجُلٌ لَقَدْ فُتِنَ بِهَذَا الْغُلَامِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى [ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ. وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ‏]. فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ.

«649»- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مَالِكٍ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى‏] ن السَّمَكَةُ الَّتِي عَلَى ظَهْرِهَا الْأَرَضِينَ وَ تَحْتَ الْحُوتِ الثَّوْرُ وَ تَحْتَ الثَّوْرِ الصَّخْرَةُ وَ تَحْتَ الصَّخْرَةِ الثَّرَى وَ مَا يَعْلَمُ تَحْتَ الثَّرَى إِلَّا اللَّهُ [تَعَالَى‏] وَ اسْمُ السَّمَكَةِ ليواقن وَ اسْمُ الثَّوْرِ يَهْمُوثُ وَ الْقَلَمِ هُوَ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ الَّذِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ ما يَسْطُرُونَ يَقُولُ يَكْتُبُ الْمَلَائِكَةُ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ يَقُولُ مَا أَنْتَ بِمَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ مِنَ النُّبُوَّةِ وَ الْقُرْآنِ يَا مُحَمَّدُ بِمَجْنُونٍ.
__________________________________________________
(648). أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 172. و في أ: الحسيني. ر: أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب.
(649). في ب: السمكة الذي. ر: على ظهره. ب: بهموث. و لفظة (فرات) من ب.

                        تفسير فرات الكوفي، ص: 496

«650»- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي حُبَابٍ إِنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا أَخَذَ النَّبِيُّ ص بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَرَفَعَهَا وَ قَالَ [مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ قَالَ‏] نَاسٌ مِنَ النَّاسِ إِنَّمَا فُتِنَ بِابْنِ عَمِّهِ فَنَزَلَتِ الْآيَةُ فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ.

«651»- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ [قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ عَنْ رَجُلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِ‏] [عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ] عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ غَدَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَ النَّاسُ أَحْفَلَ مَا كَانُوا كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع‏] حَتَّى سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ص فَتَغَامَزَ بِهِ بَعْضُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ [ص‏] فَقَالَ أَ لَا تَسْأَلُونَ عَنْ أَفْضَلِكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَفْضَلُكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع‏] أَقْدَمُكُمْ إِسْلَاماً وَ أَوْفَرُكُمْ إِيمَاناً وَ أَكْثَرُكُمْ عِلْماً وَ أَرْجَحُكُمْ حِلْماً وَ أَشَدُّكُمْ لِلَّهِ غَضَباً وَ أَشَدُّكُمْ نِكَايَةً فِي الْغَزْوِ وَ الْجِهَادِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ إِنَّ عَلِيّاً قَدْ فَضَلَنَا بِالْخَيْرِ كُلِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَجَلْ هُوَ
__________________________________________________
(650). أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 172، و أخرجه محمّد بن العباس عن عليّ بن العباس عن حسن بن محمّد عن يوسف بن كليب عن حفص عن عمرو بن حنان! عن أبي أيوب.
أبو حباب هو سعيد بن يسار المدني له ترجمة في التهذيب قال ابن عبد البر: لا يختلفون في توثيقه.
ب: عن أبي أيوب. ر: يد أمير المؤمنين علي ... و لفظة (فرات) من ب.
(651). رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد، و أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 144 و قال في القاموس: حفل القوم حفلا اجتمعوا.
و في ش: عن عبد اللّه بن مسعود قال: غدوت. و قد روى قبله رواية أخرى من التفسير العتيق عن محمّد بن شجاع عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة و عبد اللّه بن مسعود بما يشبه هذه الرواية و لكن باختصار.
و في ر، أ: أشدكم زكاية. و في ش: نكاية في العدو. فقط. و في ب: افتن بعلي. و في النسخة اليمنية من الشواهد: افتتن. و لفظة فرات من ب.

                        تفسير فرات الكوفي، ص: 497

عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ فَقَدْ عَلَّمْتُهُ عِلْمِي وَ اسْتَوْدَعْتُهُ سِرِّي وَ هُوَ أَمِينِي عَلَى أُمَّتِي فَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ لَقَدْ أَفْتَنَ عَلِيٌّ رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى لَا يَرَى بِهِ شَيْئاً فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ.

«652»- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ [مُعَنْعَناً] عَنْ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع يَقُولُ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ [ع‏] عَلَى النَّبِيِّ ص بِعَرَفَاتٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ [لَكَ‏] قُلْ لِأُمَّتِكَ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَذَكَرَ كَلَاماً فِيهِ طُولٌ فَقَالَ بَعْضُ الْمُنَافِقِينَ لِبَعْضٍ مَا تَرَوْنَ عَيْنَيْهِ تَدُورَانِ يَعْنُونَ النَّبِيَّ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ وَ قَدِ افْتَتَنَ بِابْنِ عَمِّهِ مَا بَالُهُ رَفَعَ بِضَبْعِهِ لَوْ قَدَرَ أَنْ يَجْعَلَهُ مِثْلَ كِسْرَى وَ قَيْصَرَ لَفَعَلَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص [وَ بَارَكَ‏] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يُعْلِمُ [فعلم‏] النَّاسَ أَنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَزَلَ عَلَيْهِ فَأَنْصَتُوا فَقَرَأَ ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ يَعْنِي مَنْ قَالَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ بِتَبْلِيغِكَ مَا بَلَّغْتَ فِي عَلِيٍّ وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ. فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ قَالَ وَ هَكَذَا نَزَلَتْ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ.
__________________________________________________
(652). أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 173. و أشار الحسكاني إلى رواية طاوس عن الباقر فلعله كان في نظره هذه الرواية من هذا الكتاب.
و في أ: افتن. ب، ر: يعنى قال من قال من المنافقين. ر: و ذكرت الحديث.

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی