آیه 55، سوره مائده :الوجيز فى تفسير القرآن العزيز
الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، ج1، ص 387
[55]- إِنَّما وَلِيُّكُمُ «4» الاولى بكم و المتولي أموركم اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا و أفرد الولي إيذانا بأن الولاية للّه أصالة و لرسوله و من ينوبه تبعا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ صفة ل «الذين» أو بدل عنه أو منصوب على المدح وَ هُمْ راكِعُونَ حال من فاعل «يؤتون»، أي يؤتون الزكاة في حال ركوعهم في الصلاة.
و جعلها للفعلين على إرادة و هم متخشّعون في صلاتهم و زكاتهم يأباه إطباق المفسرين على
نزول الآية في علي عليه السّلام حين سأل سائل و هو راكع في صلاته فأومأ إليه بخنصره، فأخذ خاتمه منها و هو المروي عن أهل البيت عليهم السّلام فهي نص في إمامته عليه السّلام و نفي إمامة من تقدّمه؛ لحصر الولاية في اللّه و رسوله و المؤمنين الموصوفين بالأوصاف و لم يتصف بها أحد منهم سواه بالإجماع؛
______________________________
(1) تفسير مجمع البيان 2: 208.
(2) تفسير القمي 1: 170.
(3) ورد في هامش الأصل- هنا- ما يلي: نصّ على امامة علي عليه السّلام.
(4) تفسير مجمع البيان 2: 210 و تفسير البرهان 1: 479.
الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، ج1، ص 388
فانحصرت الإمامة فيه.
و عبّر عنه بالجمع تعظيما، و الحصر اضافي بالنسبة الى من عدا الأئمة من ولده عليه السّلام أو لوقوع مثل هذا الفعل من كل منهم عليهم السّلام فالحصر حقيقي.
و ظاهر الآية ثبوت الولاية للّه و رسوله و له بالفعل في الحال لكن امتناع اجتماع تصرف النائب و المنوب عادة و عرفا صرف عنه في حقه عليه السّلام فحملت على ولايته في المآل أو على كمال استعداده لها في الحال و ترتب آثارها عليها في المآل و حصرها بمن له الصفات يأبى حملها على النصرة لعمومها لكل المؤمنين وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ «1» فلا عبرة بمناسبتها لما قبل و بعد.
عاملى على بن حسين، الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، تحقيق: مالك محمودى، قم، دار القرآن الكريم، 1413 ق، چاپ اول، ج1، صص 387 - 388