آیه 67، سوره مائده : تفسير فرات الكوفى

تفسير فرات الكوفى، ص  129   

يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‏
«149»- فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً
______________________________
(148). و هو الحديث الرابع من سورة المائدة من تفسير الحبري كما روى بما في معناه عن الباقر عليه السلام و تقدم في ح 143 عن ابن عبّاس ما يرتبط بهذه الآية فلاحظ.
(149). و روى الصدوق في كمال الدين بسنده عن محمّد بن إبراهيم عن العباس بن الفضل عن أبي زرعة عن كثير بن يحيى بن مالك عن ابي عوانة عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عمرو بن واثلة عن زيد و أيضا عن محمّد بن عمر الحافظ عن عبد اللّه بن سليمان عن أحمد بن معلى عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة ... (بتفصيل أكثر). و أورده المجلسي في البحار/ 37/ 170.
و الأحاديث حول هذه الآية و هذا المضمون كثيرة قال الحاكم أبو القاسم الحسكاني الحنيفي رحمه اللّه:
و طرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاء الهداة إلى أداء حقّ الموالاة من تصنيفي في عشرة أجزاء.
و في البحار: قال ابن حجر في ج 6 من فتح الباري و أمّا حديث من كنت مولاه فعلي مولاه فقد أخرجه الترمذي و النسائي و هو كثير الطرق جدا و قد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد و كثير من أسانيدها صحاح و حسان.
و تقدم في ح 134 و سيأتي في الحديث السابع من يونس و الثالث من النجم ما يرتبط بالآية.
(1)- اى يحرّكه و هو ناعس.

تفسير فرات الكوفى، ص 130

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‏ قَالَ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَ [بِيَدِ] عَلِيِّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي يَوْمِ غَدِيرِ خُمٍ‏] ثُمَّ [وَ] رَفَعَهَا وَ قَالَ اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ [وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ‏].

«150»- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ‏] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ ع [فَرَأَيْتُ ابْناً لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ جَالِساً فِي نَاحِيَةٍ فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ زَعَمُوا أَنَّ أَبَا هَذَا الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ [مِنَ‏] الْكِتَابِ قَالَ لَا ذَلِكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَوْحَى‏] قَالَ أَوْحَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ [النَّبِيِ‏] ص قُلْ لِلنَّاسِ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ فَمَا بَلَغَ بِذَلِكَ وَ خَافَ النَّاسَ فَأَوْحَى إِلَيْهِ‏ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‏ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ‏] ع [يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍ‏] وَ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ.

151- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‏ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ [النَّبِيُ‏] حِينَ أَتَتْهُ عَزْمَةٌ مِنَ [اللَّهِ فِي‏] يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَنُودِيَ فِي النَّاسِ فَاجْتَمَعُوا وَ أَمَرَ بِشَجَرَاتٍ فَقُمَّ مَا تَحْتَهُنَّ مِنَ الشَّوْكِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ وَلِيُّكُمْ [وَالِيكُمْ وَ] أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ [فَهَذَا عَلِيٌ‏] مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

«152»- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ [مُحَمَّدٍ] مُعَنْعَناً
______________________________
(150). أورده العلّامة المجلسي في البحار 37/ 170. و تقدم في هامش ح 1 من الآية 55/ المائدة ما يرتبط بالحديث فراجع و هذه الرواية تكررت في نسخة أ، ب دون فرق. و قد وردت هذه الرواية في تفسير الحبري في سورة الرعد الرواية الأخيرة و في الحبري و جميع النسخ فأبلغ بذلك. و كان في الرواية سقط أكملناها من الحبرى.
(152). أخرجه عبد بن حميد و ابن جرير و أبو الشيخ. و بهذا المضمون عن غير واحد من الصحابة و غيرهم لكن-

تفسير فرات الكوفى، ص 131

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ [رَسُولُ اللَّهِ‏] ص يَتَحَارَسُهُ أَصْحَابُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى [إِلَيْهِ‏] يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‏ قَالَ فَتَرَكَ الْحَرَسَ حِينَ أَخْبَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ يَعْصِمُهُ مِنَ النَّاسِ لِقَوْلِهِ‏ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‏.

«153»- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ص يَتَحَارَسُهُ أَصْحَابُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ‏ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‏ فَتَرَكَ الْحَرَسَ حِينَ أَخْبَرَهُ اللَّهُ أَنَّهُ يَعْصِمُهُ مِنَ النَّاسِ.

«154»- [وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ فِي الْحَدِيثِ 142 مِنْ رِوَايَةِ الْحِبَرِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏] وَ فِي قَوْلِهِ‏ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ [وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ‏] نَزَلَ [نَزَلَتْ‏] فِي عَلِيٍّ [ع‏] أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يٌبَلِّغَ فِيهِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ [ص‏] بِيَدِ عَلِيٍّ [ع‏] فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ.

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی

منابع: 

فرات كوفى، فرات بن ابراهيم‏، تفسير فرات الكوفى‏، تحقيق: محمد كاظم محمودى‏، تهران‏، سازمان چاپ وانتشارات وزارت ارشاد اسلامى‏، 1410 ق‏، اول‏، ص 129 - 131