الحديث الثالث [1]

وَ عَنْ سُلَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ 1بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ كُنْتُ أُحِبُّ بَنِي هَاشِمٍ حُبّاً شَدِيداً 2 فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بَعْدَ وَفَاتِهِ فَلَمَّا قُبِضَ 3 رَسُولُ اللَّهِ ص أَوْصَى عَلِيّاً ع أَنْ لَا يَلِيَ غُسْلَهُ غَيْرُهُ وَ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَرَى عَوْرَتَهُ غَيْرُهُ وَ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَرَى عَوْرَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَّا ذَهَبَ بَصَرُهُ

فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ يُعِينُنِي عَلَى غُسْلِكَ قَالَ جَبْرَائِيلُ فِي جُنُودٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَكَانَ عَلِيٌّ ع يُغَسِّلُهُ وَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَرْبُوطَ الْعَيْنَيْنِ يَصُبُّ الْمَاءَ وَ الْمَلَائِكَةُ يُقَلِّبُونَهُ لَهُ كَيْفَ شَاءَ وَ لَقَدْ أَرَادَ عَلِيٌّ ع أَنْ يَنْزِعَ قَمِيصَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَصَاحَ بِهِ صَائِحٌ لَا تَنْزِعْ قَمِيصَ نَبِيِّكَ يَا عَلِيُّ فَأَدْخَلَ يَدَهُ تَحْتَ الْقَمِيصِ فَغَسَّلَهُ ثُمَّ حَنَّطَهُ وَ كَفَّنَهُ ثُمَّ نَزَعَ الْقَمِيصَ عِنْدَ تَكْفِينِهِ وَ تَحْنِيطِهِ قَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ

فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَخَوَّفْتُ أَنْ‏ تَتَظَاهَرَ قُرَيْشٌ عَلَى إِخْرَاجِ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ [فَلَمَّا صَنَعَ النَّاسُ مَا صَنَعُوا مِنْ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ4 ] أَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ5 الْوَالِهَ الثَّكُولَ مَعَ مَا بِي مِنَ الْحُزْنِ لِوَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَجَعَلْتُ أَتَرَدَّدُ وَ أَرْمُقُ وُجُوهَ النَّاسِ6  وَ قَدْ خَلَا الْهَاشِمِيُّونَ بِرَسُولِ اللَّهِ‏ص [لِغُسْلِهِ وَ تَحْنِيطِهِ‏] 7 وَ قَدْ بَلَغَنِي الَّذِي كَانَ مِنْ قَوْلِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ وَ مَنِ اتَّبَعَهُ مِنْ جَهَلَةِ أَصْحَابِهِ فَلَمْ أَحْفِلْ بِهِمْ وَ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَا يَئُولُ إِلَى شَيْ‏ءٍ فَجَعَلْتُ أَتَرَدَّدُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْمَسْجِدِ وَ أَتَفَقَّدُ وُجُوهَ قُرَيْشٍ

فَإِنِّي لَكَذَلِكَ إِذْ فَقَدْتُ أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ حَتَّى إِذَا أَنَا بِأَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ أَبِي عُبَيْدَةَ قَدْ أَقْبَلُوا فِي أَهْلِ السَّقِيفَةِ وَ هُمْ مُحْتَجِزُونَ بِالْأُزُرِ الصَّنْعَانِيَّةِ لَا يَمُرُّ بِهِمْ أَحَدٌ إِلَّا خَبَطُوهُ فَإِذَا عَرَفُوهُ مَدُّوا يَدَهُ [فَمَسَحُوهَا]8 عَلَى يَدِ أَبِي بَكْرٍ شَاءَ ذَلِكَ أَمْ أَبَى9 فَأَنْكَرْتُ عِنْدَ ذَلِكَ عَقْلِي جَزَعاً مِنْهُ مَعَ الْمُصِيبَةِ بِرَسُولِ اللَّهِ ص فَخَرَجْتُ مُسْرِعاً حَتَّى أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ ثُمَّ أَتَيْتُ بَنِي هَاشِمٍ وَ الْبَابُ مُغْلَقٌ دُونَهُمْ فَضَرَبْتُ الْبَابَ ضَرْباً عَنِيفاً وَ قُلْتُ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَخَرَجَ إِلَيَّ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ فَقُلْتُ قَدْ بَايَعَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ الْعَبَّاسُ قَدْ تَرِبَتْ أَيْدِيكُمْ مِنْهَا إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ أَمَا إِنِّي قَدْ أَمَرْتُكُمْ فَعَصَيْتُمُونِي-فَمَكَثْتُ أُكَابِدُ مَا فِي نَفْسِي 10 

فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَمَّا صِرْتُ فِيهِ تَذَكَّرْتُ أَنِّي كُنْتُ أَسْمَعُ هَمْهَمَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص بِالْقُرْآنِ فَانْبَعَثْتُ مِنْ مَكَانِي فَخَرَجْتُ نَحْوَ [الْفَضَاءِ]11 فَضَاءِ بَنِي بَيَاضَةَ فَوَجَدْتُ نَفَراً يَتَنَاجَوْنَ فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُمْ12 سَكَتُوا فَانْصَرَفْتُ عَنْهُمْ فَعَرَفُونِي وَ مَا عَرَفْتُهُمْ فَدَعَوْنِي [إِلَيْهِمْ‏]13 فَأَتَيْتُهُمْ فَإِذَا 14 الْمِقْدَادُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ سَلْمَانُ وَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ [وَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ15] وَ حُذَيْفَةُ يَقُولُ وَ اللَّهِ لَيَفْعَلُنَّ مَا أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ فَوَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَ لَا كُذِبْتُ وَ إِذَا الْقَوْمُ يُرِيدُونَ أَنْ يُعِيدُوا الْأَمْرَ 16 شُورَى بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَقَدْ عَلِمَ مِثْلَ مَا عَلِمْتُ فَانْطَلَقْنَا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَضَرَبْنَا عَلَيْهِ بَابَهُ فَأَتَى حَتَّى صَارَ خَلْفَ الْبَابِ ثُمَّ قَالَ مَنْ أَنْتُمْ فَكَلَّمَهُ الْمِقْدَادُ

فَقَالَ مَا جَاءَ بِكُمْ فَقَالَ افْتَحْ [بَابَكَ‏]17 فَإِنَّ الْأَمْرَ الَّذِي جِئْنَا فِيهِ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَجْرِيَ وَرَاءَ الْبَابِ فَقَالَ مَا أَنَا بِفَاتِحٍ بَابِي وَ قَدْ عَلِمْتُ مَا جِئْتُمْ لَهُ وَ مَا أَنَا بِفَاتِحٍ بَابِي كَأَنَّكُمْ أَرَدْتُمُ النَّظَرَ فِي هَذَا الْعَقْدِ فَقُلْنَا نَعَمْ [فَقَالَ أَ فِيكُمْ حُذَيْفَةُ فَقُلْنَا نَعَمْ‏] 18 قَالَ الْقَوْلُ مَا قَالَ [حُذَيْفَةُ فَأَمَّا أَنَا] 19 فَلَا أَفْتَحُ 20 بَابِي حَتَّى يَجْرِيَ عَلَيَّ مَا هُوَ جَارٍ عَلَيْهِ وَ لَمَا يَكُونُ‏ بَعْدَهَا شَرٌّ مِنْهَا وَ إِلَى اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ الْمُشْتَكَى [قَالَ فَرَجَعُوا ثُمَّ دَخَلَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ بَيْتَهُ قَالَ‏] 21 وَ بَلَغَ أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ الْخَبَرُ فَأَرْسَلَا إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ وَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فَسَأَلَاهُمَا الرَّأْيَ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ أَرَى أَنْ تَلْقَوُا الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَتُطَمِّعُوهُ فِي أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيبٌ يَكُونُ لَهُ وَ لِعَقِبِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَتَقْطَعُوا [عَنْكُمْ بِذَلِكَ‏]22نَاحِيَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

فَإِنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَوْ صَارَ مَعَكُمْ كَانَتِ الْحُجَّةَ عَلَى النَّاسِ [وَ هَانَ عَلَيْكُمْ أَمْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَحْدَهُ قَالَ‏]23 فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ [وَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ 24] حَتَّى دَخَلُوا عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ 25 مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ‏ص قَالَ فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَحَمِدَ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ لَكُمْ مُحَمَّداً نَبِيّاً وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلِيّاً فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِكَوْنِهِ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ حَتَّى اخْتَارَ لَهُ مَا عِنْدَهُ وَ تَرَكَ لِلنَّاسِ أَمْرَهُمْ لِيَخْتَارُوا لِأَنْفُسِهِمْ مَصْلَحَتَهُمْ مُتَّفِقِينَ لَا مُخْتَلِفِينَ

فَاخْتَارُونِي عَلَيْهِمْ وَالِياً وَ لِأُمُورِهِمْ رَاعِياً فَتَوَلَّيْتُ ذَلِكَ 26 وَ مَا أَخَافُ بِعَوْنِ اللَّهِ وَهْناً وَ لَا حَيْرَةً وَ لَا جُبْناً وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ غَيْرَ أَنِّي لَا أَنْفَكُّ مِنْ طَاعِنٍ يَبْلُغُنِي فَيَقُولَ27 بِخِلَافِ قَوْلِ الْعَامَّةِ فَيَتَّخِذَكُمْ لَجَأً فَتَكُونُونَ حِصْنَهُ الْمَنِيعَ وَ خَطْبَهُ الْبَدِيعَ فَإِمَّا دَخَلْتُمْ مَعَ النَّاسِ فِيمَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ أَوْ صَرَفْتُمُوهُمْ عَمَّا مَالُوا إِلَيْهِ فَقَدْ جِئْنَاكَ وَ نَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَجْعَلَ لَكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيباً يَكُونُ لَكَ وَ لِعَقِبِكَ مِنْ بَعْدِكَ إِذْ كُنْتَ عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ إِنْ كَانَ النَّاسُ أَيْضاً قَدْ رَأَوْا مَكَانَكَ وَ مَكَانَ صَاحِبِكَ فَعَدَلُوا بِهَذَا الْأَمْرِ عَنْكُمَا فَقَالَ عُمَرُ28 إِي وَ اللَّهِ وَ أُخْرَى يَا بَنِي هَاشِمٍ عَلَى رِسْلِكُمْ 29 

فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مِنَّا وَ مِنْكُمْ وَ إِنَّا لَمْ نَأْتِكُمْ لِحَاجَةٍ مِنَّا إِلَيْكُمْ وَ لَكِنْ كَرِهْنَا أَنْ يَكُونَ الطَّعْنُ فِيمَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فَيَتَفَاقَمَ الْخَطْبُ بِكُمْ وَ بِهِمْ فَانْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَ لِلْعَامَّةِ [ثُمَّ سَكَتَ‏]30 فَتَكَلَّمَ الْعَبَّاسُ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى ابْتَعَثَ مُحَمَّداً ص كَمَا وَصَفْتَ نَبِيّاً وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلِيّاً فَإِنْ كُنْتَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص طَلَبْتَ 31هَذَا الْأَمْرَ فَحَقَّنَا أَخَذْتَ وَ إِنْ كُنْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ طَلَبْتَ فَنَحْنُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تُقَدِّمُنَا 32فِي أَمْرِكَ وَ لَا تُشَاوِرُنَا وَ لَا تُؤَامِرُنَا وَ لَا نُحِبُّ لَكَ ذَلِكَ إِذْ كُنَّا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ كُنَّا لَكَ مِنَ الْكَارِهِينَ وَ أَمَّا قَوْلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيباً فَإِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ لَكَ خَاصَّةً فَأَمْسِكْ عَلَيْكَ فَلَسْنَا مُحْتَاجِينَ إِلَيْكَ وَ إِنْ كَانَ حَقَّ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَحْكُمَ فِي حَقِّهِمْ [دُونَهُمْ‏]33 وَ إِنْ كَانَ حَقَّنَا فَإِنَّا لَا نَرْضَى [مِنْكَ‏]34 بِبَعْضِهِ دُونَ بَعْضٍ35 

وَ أَمَّا قَوْلُكَ يَا عُمَرُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مِنَّا وَ مِنْكُمْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ شَجَرَةٌ نَحْنُ أَغْصَانُهَا وَ أَنْتُمْ جِيرَانُهَا فَنَحْنُ أَوْلَى بِهِ مِنْكُمْ وَ أَمَّا قَوْلُكَ إِنَّا نَخَافُ تَفَاقُمَ الْخَطْبِ بِكُمْ وَ بِنَا فَهَذَا36 الَّذِي فَعَلْتُمُوهُ أَوَائِلَ‏ ذَلِكَ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ [فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ‏]37 وَ أَنْشَأَ الْعَبَّاسُ يَقُولُ‏
          مَا كُنْتُ أَحْسَبُ هَذَا الْأَمْرَ مُنْحَرِفاً             عَنْ هَاشِمٍ ثُمَّ مِنْهُمْ عَنْ أَبِي حَسَنٍ‏
             أَ لَيْسَ أَوَّلَ مَنْ صَلَّى لِقِبْلَتِكُمْ             وَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْآثَارِ وَ السُّنَنِ‏
             وَ أَقْرَبَ النَّاسِ عَهْداً بِالنَّبِيِّ وَ مَنْ             جِبْرِيلُ عَوْنٌ لَهُ فِي الْغُسْلِ وَ الْكَفَنِ‏
             مَنْ فِيهِ مَا فِي جَمِيعِ النَّاسِ كُلِّهِمُ             وَ لَيْسَ فِي النَّاسِ مَا فِيهِ مِنَ الْحُسْنِ‏
             مَنْ ذَا 38الَّذِي رَدَّكُمْ عَنْهُ فَنَعْرِفَهُ             هَا إِنَّ بَيْعَتَكُمْ مِنْ أَوَّلِ الْفِتَنِ‏

  • 1. «ب»: عن سليم عن البراء. و هو أبو عامر البراء بن عازب الأنصاري الخزرجي غزا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أربع عشرة غزوة.
  • 2. «ب» و «د»: لم أزل محبّا لبني هاشم.
  • 3. من هنا إلى قوله «قال البراء بن عازب» ليس في «ب».
  • 4. الزيادة من «الف».
  • 5. «ب»: فأخذني فيما يأخذني.
  • 6. «ب» و «د»: وجوه قريش.
  • 7. الزيادة من «الف». و قوله «من جهلة أصحابه» في «ألف» و «ب»: من جملة أصحابه.
  • 8. الزيادة من «ب» و «د».
  • 9. روى الشيخ المفيد في كتاب «الجمل» ص 59 عن أبي مخنف بأسناده قال: كان جماعة من الأعراب قد دخلوا المدينة ليتماروا منها، فشغل الناس عنهم بموت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فشهدوا البيعة و حضروا الأمر. فأنفذ إليهم عمر و استدعاهم و قال لهم: «خذوا بالحظّ من المعونة على بيعة خليفة رسول اللّه و اخرجوا إلى الناس و احشروهم ليبايعوا، فمن امتنع فاضربوا رأسه و جبينه». قال: و اللّه، لقد رأيت الأعراب تحزّموا و اتّشحوا بالأزر الصنعانيّة و أخذوا بأيديهم الخشب و خرجوا حتّى خبطوا الناس خبطا و جاءوا بهم مكرهين للبيعة.
  • 10. «ب» و «د»: أكابر في نفسي. و قبله في «د»: ترحت أيديكم منها آخر الدهر ...
  • 11. الزيادة من «الف».
  • 12. «ب»: رأيتهم. و في «د» هكذا: فلمّا دنوت منهم سكتوا، فلمّا رأيتهم سكتوا انصرفت عنهم.
  • 13. الزيادة من «ب» و «د».
  • 14. «ب» و «د»: فأجد.
  • 15. الزيادة من «الف».
  • 16. «ب» و «د»: يعود.
  • 17. الزيادة من «ب» و «د».
  • 18. الزيادة من «الف».
  • 19. الزيادة من «الف».
  • 20. «ب» و «د»: و اللّه لا أفتح.
  • 21. الزيادة من «الف». و في «ب» و «د»: «فرجع» مكان الزيادة.
  • 22. الزيادة من «الف».
  • 23. الزيادة من «الف».
  • 24. الزيادة من «الف» خ ل و «د».
  • 25. «ب» و «د»: الثالثة.
  • 26. «الف» خ ل: فتولّوني ذلك.
  • 27. «ب»: بقول.
  • 28. «ب»: فتكلّم عمر فقال: و في شرح النهج: «فاعترض كلامه عمر و خرج إلى مذهبه في الخشونة و الوعيد و إتيان الأمر من أصعب جهاته فقال».
  • 29. ترسّل أي تمهّل و لم يعجل، و على رسلك أي على هينتك، و الرسل: الرفق. و قوله «يتفاقم الخطب» اي يعظم الأمر و لا يجري على استواء.
  • 30. الزيادة من «ب» و «د».
  • 31. «ب» و «د»: بمحمّد صلّى اللّه عليه و آله أخذت.
  • 32. «الف»: ما تقدّم رأينا.
  • 33. الزيادة من «ب» و «د».
  • 34. الزيادة من «الف».
  • 35. زاد في شرح النهج: «و ما أقول هذا أروم صرفك عمّا دخلت فيه، و لكن للحجّة نصيبها من البيان».
  • 36. «ب»: بهذا.
  • 37. الزيادة من «الف».
  • 38. «ب»: ما ذا.
منابع: 

كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، صص: 571- 576