الحديث الحادي عشر [1]

أَبَانٌ عَنْ سُلَيْمٍ 1 قَالَ رَأَيْتُ عَلِيّاً ع فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَ جَمَاعَةٌ 2 يَتَحَدَّثُونَ وَ يَتَذَاكَرُونَ الْفِقْهَ وَ الْعِلْمَ فَذَكَرُوا قُرَيْشاً وَ فَضْلَهَا وَ سَوَابِقَهَا وَ هِجْرَتَهَا وَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِيهِمْ [مِنَ الْفَضْلِ‏]3 مِثْلَ قَوْلِهِ الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ وَ قَوْلِهِ النَّاسُ 4 تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ‏ وَ قُرَيْشٌ أَئِمَّةُ الْعَرَبِ وَ قَوْلِهِ ص لَا تَسُبُّوا قُرَيْشاً وَ قَوْلِهِ

إِنَّ لِلْقُرَشِيِّ قُوَّةَ رَجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَ قَوْلِهِ أَبْغَضَ اللَّهُ مَنْ أَبْغَضَ قُرَيْشاً وَ قَوْلِهِ مَنْ أَرَادَ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ وَ ذَكَرُوا الْأَنْصَارَ وَ فَضْلَهَا وَ سَوَابِقَهَا وَ نُصْرَتَهَا وَ مَا أَثْنَى اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي كِتَابِهِ وَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِيهِمْ مِنَ الْفَضْلِ5 

وَ ذَكَرُوا مَا قَالَ فِي [سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي جَنَازَتِهِ‏] 6 وَ [حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ‏]7 غَسِيلِ الْمَلَائِكَةِ 8 وَ الَّذِي حَمَتْهُ الدَّبْرُ9 حَتَّى لَمْ يَدَعُوا شَيْئاً مِنْ فَضْلِهِمْ فَقَالَ كُلُّ حَيٍّ مِنَّا فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ قَالَتْ قُرَيْشٌ مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ مِنَّا حَمْزَةُ [بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ‏]10 وَ مِنَّا جَعْفَرٌ وَ مِنَّا عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ 11 وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ
وَ عُثْمَانُ وَ سَعْدٌ وَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَ سَالِمٌ وَ ابْنُ عَوْفٍ فَلَمْ يَدَعُوا أَحَداً مِنَ الْحَيَّيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّابِقَةِ 12 إِلَّا سَمَّوْهُ وَ فِي الْحَلْقَةِ أَكْثَرُ مِنْ مِائَتَيْ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَسَانِيدُ13 إِلَى الْقِبْلَةِ

وَ مِنْهُمْ فِي الْحَلْقَةِ- فَكَانَ مِمَّنْ حَفِظْتُ مِنْ قُرَيْشٍ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ14 صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَ الزُّبَيْرُ وَ طَلْحَةُ وَ عَمَّارٌ وَ الْمِقْدَادُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع وَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ [وَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ‏]15 وَ مِنَ الْأَنْصَارِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ16 وَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ وَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ وَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبُو مَرْيَمَ وَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى وَ أَبُو لَيْلَى وَ مَعَهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَاعِدٌ بِجَنْبِهِ غُلَامٌ أَمْرَدُ صَبِيحُ الْوَجْهِ وَ جَاءَ أَبُو الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ وَ مَعَهُ ابْنُهُ الْحَسَنُ غُلَامٌ أَمْرَدُ صَبِيحُ الْوَجْهِ مُعْتَدِلُ الْقَامَةِ 17

 قَالَ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى فَلَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَجْمَلُ غَيْرَ أَنَّ الْحَسَنَ أَعْظَمُهُمَا وَ أَطْوَلُهُمَا فَأَكْثَرَ الْقَوْمُ وَ ذَلِكَ مِنْ بُكْرَةٍ إِلَى حِينِ الزَّوَالِ 18 وَ عُثْمَانُ فِي دَارِهِ لَا يَعْلَمُ بِشَيْ‏ءٍ مِمَّا هُمْ فِيهِ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَاكِتٌ لَا يَنْطِقُ هُوَ وَ لَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَقَالُوا يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ قَالَ‏ع مَا مِنَ الْحَيَّيْنِ أَحَدٌ إِلَّا وَ قَدْ ذَكَرَ فَضْلًا وَ قَالَ حَقّاً ثُمَّ قَالَ يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ يَا مَعَاشِرَ الْأَنْصَارِ 19 بِمَنْ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ هَذَا الْفَضْلَ أَ بِأَنْفُسِكُمْ وَ عَشَائِرِكُمْ وَ أَهْلِ بُيُوتَاتِكُمْ أَمْ بِغَيْرِكُمْ قَالُوا بَلْ أَعْطَانَا اللَّهُ وَ مَنَّ عَلَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ص20[وَ بِهِ أَدْرَكْنَا ذَلِكَ كُلَّهُ وَ نِلْنَاهُ

فَكُلُّ فَضْلٍ أَدْرَكْنَاهُ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَبِرَسُولِ اللَّهِ ص‏] 21 لَا بِأَنْفُسِنَا وَ لَا بِعَشَائِرِنَا22 وَ لَا بِأَهْلِ بُيُوتَاتِنَا قَالَ صَدَقْتُمْ يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ وَ الْأَنْصَارِ أَ تُقِرُّونَ أَنَّ الَّذِي نِلْتُمْ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مِنَّا خَاصَّةً أَهْلَ الْبَيْتِ دُونَكُمْ جَمِيعاً23 وَ أَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنِّي وَ أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِطِيْنَةٍ وَاحِدَةٍ إِلَى آدَمَ 24 قَالَ أَهْلُ بَدْرٍ وَ أَهْلُ أُحُدٍ وَ أَهْلُ السَّابِقَةِ وَ الْقِدْمَةِ نَعَمْ سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص [قَالَ أَ تُقِرُّونَ أَنَّ ابْنَ عَمِّي رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ‏] 25 

إِنِّي وَ أَهْلَ بَيْتِي كُنَّا نُوراً يَسْعَى بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ آدَمَ بِأَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفَ سَنَةٍ فَلَمَّا خَلَقَ آدَمَ وَضَعَ ذَلِكَ النُّورَ فِي صُلْبِهِ وَ أَهْبَطَهُ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ حَمَلَهُ فِي السَّفِينَةِ فِي صُلْبِ نُوحٍ ثُمَّ قُذِفَ بِهِ فِي النَّارِ فِي صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ لَمْ يَزَلِ اللَّهُ يَنْقُلُنَا مِنَ الْأَصْلَابِ الْكَرِيمَةِ إِلَى الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ وَ مِنَ الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ إِلَى الْأَصْلَابِ الْكَرِيمَةِ بَيْنَ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ لَمْ يَلْتَقِ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى سِفَاحٍ قَطُّ فَقَالَ أَهْلُ السَّابِقَةِ وَ الْقِدْمَةِ وَ أَهْلُ بَدْرٍ وَ أَهْلُ أُحُدٍ نَعَمْ قَدْ سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ26 فَأَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَ تُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص آخَى بَيْنَ كُلِّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ آخَى بَيْنِي وَ بَيْنَ نَفْسِهِ

وَ قَالَ أَنْتَ أَخِي وَ أَنَا أَخُوكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَقَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَ تُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص اشْتَرَى مَوْضِعَ مَسْجِدِهِ فَابْتَنَاهُ 27 ثُمَّ بَنَى عَشَرَةَ مَنَازِلَ تِسْعَةً لَهُ وَ جَعَلَ لِي عَاشِرَهَا فِي وَسَطِهَا وَ سَدَّ كُلَّ بَابٍ شَارِعٍ إِلَى الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِي فَتَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ مَنْ تَكَلَّمَ فَقَالَ ص مَا أَنَا سَدَدْتُ أَبْوَابَكُمْ وَ فَتَحْتُ بَابَهُ وَ لَكِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِسَدِّ أَبْوَابِكُمْ وَ فَتْحِ بَابِهِ وَ لَقَدْ نَهَى النَّاسَ جَمِيعاً أَنْ يَنَامُوا فِي الْمَسْجِدِ غَيْرِي وَ كُنْتُ أُجْنِبُ فِي الْمَسْجِدِ وَ مَنْزِلِي وَ مَنْزِلُ رَسُولِ اللَّهِ ص [وَاحِدٌ] 28 فِي الْمَسْجِدِ يُولَدُ لِرَسُولِ اللَّهِ‏ص

وَ لِي فِيهِ أَوْلَادٌ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّ عُمَرَ حَرَصَ عَلَى كُوَّةٍ قَدْرَ عَيْنِهِ يَدَعُهَا مِنْ مَنْزِلِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَأَبَى عَلَيْهِ29 ثُمَّ قَالَ ص إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ مُوسَى أَنْ يَبْنِيَ مَسْجِداً طَاهِراً لَا يَسْكُنُهُ غَيْرُهُ وَ غَيْرُ هَارُونَ وَ ابْنَيْهِ وَ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ مَسْجِداً طَاهِراً لَا يَسْكُنُهُ غَيْرِي وَ غَيْرُ أَخِي وَ ابْنَيْهِ

قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص دَعَانِي يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَنَادَى لِي بِالْوَلَايَةِ ثُمَّ قَالَ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ أَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص حِينَ دَعَا أَهْلَ نَجْرَانَ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ إِنَّهُ لَمْ يَأْتِ إِلَّا بِي وَ بِصَاحِبَتِي وَ ابْنَيَّ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ دَفَعَ إِلَيَّ لِوَاءَ خَيْبَرَ

ثُمَّ قَالَ لَأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ غَداً إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَيْسَ بِجَبَانٍ وَ لَا فَرَّارٍ يَفْتَحُهَا اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بَعَثَنِي بِسُورَةِ بَرَاءَةَ [وَ رَدَّ غَيْرِي بَعْدَ أَنْ كَانَ بَعَثَهُ بِوَحْيٍ مِنَ اللَّهِ

وَ قَالَ إِنَّ الْعَلِيَّ الْأَعْلَى يَقُولُ‏]30 إِنَّهُ لَا يُبَلِّغُ‏ عَنْكَ إِلَّا رَجُلٌ مِنْكَ قَالُوا اللَّهُمَّ بَلَى31 قَالَ أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمْ تَنْزِلْ بِهِ شَدِيدَةٌ قَطُّ إِلَّا قَدَّمَنِي لَهَا ثِقَةً بِي وَ أَنَّهُ لَمْ يَدْعُنِي بِاسْمِي قَطُّ إِلَّا أَنْ يَقُولَ يَا أَخِي وَ ادْعُوَا لِي أَخِي32 قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ [قَالَ أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَضَى بَيْنِي وَ بَيْنَ جَعْفَرٍ وَ زَيْدٍ فِي ابْنَةِ حَمْزَةَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَمَّا أَنْتَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ وَ أَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي

قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّهُ كَانَتْ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ دَخْلَةٌ وَ خَلْوَةٌ إِذَا سَأَلْتُهُ أَعْطَانِي وَ إِذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ‏] 33 

قَالَ أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص فَضَّلَنِي عَلَى جَعْفَرٍ وَ حَمْزَةَ فَقَالَ لِفَاطِمَةَ ع إِنِّي زَوَّجْتُكِ خَيْرَ أَهْلِي34 وَ خَيْرَ أُمَّتِي وَ أَقْدَمَهُمْ سِلْماً وَ أَعْظَمَهُمْ‏ حِلْماً وَ أَكْثَرَهُمْ عِلْماً قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ أَنَا سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ وَ [أَخِي‏]35عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَرَبِ وَ فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ [وَ ابْنَايَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ] 36

 قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَنِي أَنْ أُغَسِّلَهُ وَ أَخْبَرَنِي أَنَّ جَبْرَائِيلَ يُعِينُنِي عَلَى غُسْلِهِ37  قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ [أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ‏]38 أَ فَتُقِرُّونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ فِي آخِرِ خُطْبَةٍ خَطَبَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَ أَهْلَ بَيْتِي قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ39

 ثُمَّ قَالَ40 عَلِيٌّ ع أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَضَّلَ فِي كِتَابِهِ السَّابِقَ عَلَى الْمَسْبُوقِ فِي غَيْرِ آيَةٍ وَ إِنِّي لَمْ يَسْبِقْنِي إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَى رَسُولِهِ ص أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ فَأَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَ تَعْلَمُونَ حَيْثُ نَزَلَتْ وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ 41 ... وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ42 سُئِلَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ‏ ص

فَقَالَ أَنْزَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ فِي الْأَنْبِيَاءِ وَ أَوْصِيَائِهِمْ فَأَنَا أَفْضَلُ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَصِيِّي أَفْضَلُ الْأَوْصِيَاءِ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ فَأَنْشُدُكُمْ أَ تَعْلَمُونَ حَيْثُ نَزَلَتْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ 43 وَ حَيْثُ نَزَلَتْ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ 44 وَ حَيْثُ نَزَلَتْ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً45

 قَالَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَاصَّةٌ فِي بَعْضِ الْمُؤْمِنِينَ أَمْ عَامَّةٌ لِجَمِيعِهِمْ فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّهُ أَنْ يُعْلِمَهُمْ وُلَاةَ أَمْرِهِمْ وَ أَنْ يُفَسِّرَ لَهُمْ مِنَ الْوَلَايَةِ مَا فَسَّرَ لَهُمْ مِنْ صَلَاتِهِمْ وَ زَكَاتِهِمْ وَ صَوْمِهِمْ وَ حَجِّهِمْ فَنَصَبَنِي لِلنَّاسِ بِغَدِيرِ خُمٍّ ثُمَّ خَطَبَ وَ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ أَرْسَلَنِي بِرِسَالَةٍ ضَاقَ بِهَا صَدْرِي وَ ظَنَنْتُ أَنَّ النَّاسَ تُكَذِّبُنِي46 

فَأَوْعَدَنِي لأبلغها [لَأُبَلِّغَنَّهَا] أَوْ لَيُعَذِّبَنِّي ثُمَّ أَمَرَ فَنُودِيَ بِ الصَّلَاةَ جَامِعَةً ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَوْلَايَ وَ أَنَا مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنَا أَوْلَى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ

قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُمْ يَا عَلِيُّ فَقُمْتُ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ هَذَا مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ فَقَامَ سَلْمَانُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَاءٌ كَمَا ذَا فَقَالَ وَلَاءٌ كَوَلَايَتِي 47 مَنْ كُنْتُ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ فَعَلِيٌّ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً 48 

فَكَبَّرَ النَّبِيُّ ص وَ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ تَمَامُ نُبُوَّتِي49 وَ تَمَامُ دِينِ اللَّهِ وَلَايَةُ عَلِيٍّ بَعْدِي فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ فَقَالا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ الْآيَاتُ خَاصَّةٌ فِي عَلِيٍّ قَالَ بَلَى فِيهِ وَ فِي أَوْصِيَائِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالا يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيِّنْهُمْ لَنَا قَالَ عَلِيٌّ أَخِي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي وَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي وَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي ثُمَّ ابْنِيَ الْحَسَنُ ثُمَّ ابْنِيَ الْحُسَيْنُ ثُمَّ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ ابْنِيَ الْحُسَيْنِ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ وَ هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ لَا يُفَارِقُونَهُ وَ لَا يُفَارِقُهُمْ حَتَّى يَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي

فَقَالُوا كُلُّهُمْ اللَّهُمَّ نَعَمْ قَدْ سَمِعْنَا ذَلِكَ وَ شَهِدْنَا كَمَا قُلْتَ سَوَاءً وَ قَالَ بَعْضُهُمْ قَدْ حَفِظْنَا جُلَّ مَا قُلْتَ 50وَ لَمْ نَحْفَظْهُ كُلَّهُ وَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ حَفِظُوا أَخْيَارُنَا وَ أَفَاضِلُنَا فَقَالَ ع صَدَقْتُمْ لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَسْتَوُونَ فِي الْحِفْظِ أَنْشُدُ اللَّهَ مَنْ حَفِظَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص

لَمَّا قَامَ فَأَخْبَرَ بِهِ فَقَامَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ وَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ51 وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ وَ عَمَّارٌ فَقَالُوا نَشْهَدُ لَقَدْ حَفِظْنَا قَوْلَ النَّبِيِّ ص وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ وَ أَنْتَ إِلَى جَنْبِهِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَنْصِبَ لَكُمْ إِمَامَكُمْ وَ الْقَائِمَ فِيكُمْ بَعْدِي وَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي وَ الَّذِي فَرَضَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي كِتَابِهِ طَاعَتَهُ فَقَرَنَهُ بِطَاعَتِهِ وَ طَاعَتِي وَ أَمَرَكُمْ فِيهِ بِوَلَايَتِهِ

وَ إِنِّي رَاجَعْتُ رَبِّي خَشْيَةَ طَعْنِ أَهْلِ النِّفَاقِ وَ تَكْذِيبِهِمْ فَأَوْعَدَنِي‏ لَتُبَلِّغَنَّهَا 52 أَوْ لَيُعَذِّبَنَّنِي أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ فِي كِتَابِهِ بِالصَّلَاةِ فَقَدْ بَيَّنْتُهَا لَكُمْ وَ بِالزَّكَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ الْحَجِّ فَبَيَّنْتُهَا لَكُمْ وَ فَسَّرْتُهَا وَ أَمَرَكُمْ بِالْوَلَايَةِ وَ إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنَّهَا لِهَذَا خَاصَّةً وَ وَضَعَ يَدَهُ 53 عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمَّ لِابْنَيْهِ بَعْدَهُ ثُمَّ لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ وُلْدِهِمْ لَا يُفَارِقُونَ الْقُرْآنَ وَ لَا يُفَارِقُهُمُ الْقُرْآنُ حَتَّى يَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي

أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ بَيَّنْتُ لَكُمْ مَفْزَعَكُمْ بَعْدِي وَ إِمَامَكُمْ بَعْدِي وَ وَلِيَّكُمْ وَ هَادِيَكُمْ وَ هُوَ أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ فِيكُمْ بِمَنْزِلَتِي فِيكُمْ فَقَلِّدُوهُ دِينَكُمْ وَ أَطِيعُوهُ فِي جَمِيعِ أُمُورِكُمْ فَإِنَّ عِنْدَهُ جَمِيعَ مَا عَلَّمَنِيَ اللَّهُ مِنْ عِلْمِهِ وَ حِكْمَتِهِ فَسَلُوهُ وَ تَعَلَّمُوا مِنْهُ وَ مِنْ أَوْصِيَائِهِ بَعْدَهُ وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ وَ لَا تَتَقَدَّمُوهُمْ وَ لَا تَخَلَّفُوا عَنْهُمْ فَإِنَّهُمْ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُمْ لَا يُزَايِلُونَهُ وَ لَا يُزَايِلُهُمْ ثُمَّ جَلَسُوا 54 قَالَ سُلَيْمٌ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ ع أَيُّهَا النَّاسُ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 55

 فَجَمَعَنِي وَ فَاطِمَةَ وَ ابْنَيَّ حَسَناً وَ حُسَيْناً ثُمَّ أَلْقَى عَلَيْنَا كِسَاءً56 وَ قَالَ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ لُحْمَتِي يُولِمُهُمْ مَا يُولِمُنِي وَ يُؤْذِينِي مَا يُؤْذِيهِمْ وَ يُحَرِّجُنِي مَا يُحَرِّجُهُمْ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَنْتَ إِلَى خَيْرٍ إِنَّمَا نَزَلَتْ فِيَّ وَ فِي أَخِي [وَ فِي ابْنَتِي فَاطِمَةَ] 57 وَ فِي ابْنَيَّ وَ فِي تِسْعَةٍ مِنْ وُلْدِ ابْنِيَ الْحُسَيْنِ خَاصَّةً لَيْسَ مَعَنَا فِيهَا أَحَدٌ غَيْرُهُمْ

فَقَالُوا كُلُّهُمْ نَشْهَدُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْنَا بِذَلِكَ فَسَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ ص فَحَدَّثَنَا كَمَا حَدَّثَتْنَا بِهِ أُمُّ سَلَمَةَ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ ع أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ58 فَقَالَ سَلْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَامَّةٌ هَذَا أَمْ خَاصَّةٌ قَالَ ص أَمَّا الْمَأْمُورُونَ فَعَامَّةُ الْمُؤْمِنِينَ أُمِرُوا بِذَلِكَ وَ أَمَّا الصَّادِقُونَ فَخَاصَّةٌ لِأَخِي عَلِيٍّ وَ أَوْصِيَائِي مِنْ بَعْدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَ تَعْلَمُونَ أَنِّي قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ لِمَ خَلَّفْتَنِي قَالَ إِنَّ الْمَدِينَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بِي أَوْ بِكَ وَ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِي سُورَةِ الْحَجِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ

فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ اعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى‏ وَ نِعْمَ النَّصِيرُ 59 فَقَامَ سَلْمَانُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَنْتَ عَلَيْهِمْ شَهِيدٌ وَ هُمْ شُهَدَاءُ عَلَى النَّاسِ الَّذِينَ اجْتَبَاهُمُ اللَّهُ وَ لَمْ يَجْعَلْ عَلَيْهِمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيهِمْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ عَنَى بِذَلِكَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا خَاصَّةً دُونَ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالَ سَلْمَانُ بَيِّنْهُمْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَنَا وَ أَخِي وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِي قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ

فَقَالَ أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَامَ خَطِيباً ثُمَّ لَمْ يَخْطُبْ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا فَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي وَ عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَ هُوَ شِبْهُ الْمُغْضَبِ

فَقَالَ‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ كُلُّ أَهْلِ بَيْتِكَ قَالَ لَا وَ لَكِنْ أَوْصِيَائِي مِنْهُمْ أَوَّلُهُمْ أَخِي عَلِيٌّ وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي وَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي هُوَ أَوَّلُهُمْ ثُمَّ ابْنِيَ الْحَسَنُ ثُمَّ ابْنِيَ الْحُسَيْنُ ثُمَّ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّى يَرِدُوا عَلَيَّ الْحَوْضَ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَجُهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ خُزَّانُ عِلْمِهِ وَ مَعَادِنُ حِكْمَتِهِ مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ عَصَى اللَّهَ فَقَالُوا كُلُّهُمْ نَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ ذَلِكَ ثُمَّ تَمَادَى بِعَلِيٍّ ع السُّؤَالُ فَمَا تَرَكَ شَيْئاً إِلَّا نَاشَدَهُمُ اللَّهَ فِيهِ

وَ سَأَلَهُمْ عَنْهُ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ مَنَاقِبِهِ وَ مَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص كَثِيراً كُلَّ ذَلِكَ يُصَدِّقُونَهُ وَ يَشْهَدُونَ أَنَّهُ حَقٌّ60 قَالَ فَلَمْ يَدَعْ شَيْئاً مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ خَاصَّةً [أَوْ فِيهِ‏] 61 وَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ فِي الْقُرْآنِ وَ لَا عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَّا نَاشَدَهُمُ اللَّهَ فِيهِ فَمِنْهُ مَا يَقُولُونَ جَمِيعاً نَعَمْ وَ مِنْهُ مَا يَسْكُتُ بَعْضُهُمْ [وَ يَقُولُ بَعْضُهُمْ اللَّهُمَّ نَعَمْ‏] 62 

وَ يَقُولُ الَّذِينَ سَكَتُوا [لِلَّذِينَ أَقَرُّوا] 63 أَنْتُمْ عِنْدَنَا ثِقَاتٌ وَ قَدْ حَدَّثَنَا غَيْرُكُمْ مِمَّنْ نَثِقُ بِهِ أَنَّهُمْ سَمِعُوهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ قَالُوا اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَنَّا لَمْ نَقُلْ إِلَّا حَقّاً وَ مَا قَدْ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَدْ حَدَّثَنَا مَنْ نَثِقُ بِهِ أَنَّهُمْ سَمِعُوهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ أَ تُقِرُّونَ بِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُ عَلِيّاً فَقَدْ كَذَبَ وَ لَيْسَ يُحِبُّنِي وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي64

 فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ وَ كَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِأَنَّهُ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ وَ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَحَبَّنِي‏ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَ مَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ فَقَالَ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ رَجُلًا مِنْ أَفَاضِلِ الْحَيَّيْنِ اللَّهُمَّ نَعَمْ وَ سَكَتَ بَقِيَّتُهُمْ 65

 فَقَالَ عَلِيٌّ ع لِلسُّكُوتِ مَا لَكُمْ سُكُوتٌ فَقَالُوا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ شَهِدُوا عِنْدَنَا ثِقَاتٌ فِي صِدْقِهِمْ وَ فَضْلِهِمْ وَ سَابِقَتِهِمْ فَقَالَ عَلِيٌّ ع اللَّهُمَّ اشْهَدْ [عَلَيْهِمْ‏] 66 [فَقَالُوا اللَّهُمَّ إِنَّا لَمْ نَشْهَدْ وَ لَمْ نَقُلْ إِلَّا مَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا حَدَّثَنَا بِهِ مَنْ نَثِقُ بِهِ مِنْ هَؤُلَاءِ وَ غَيْرِهِمْ أَنَّهُمْ سَمِعُوهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص‏]67 فَقَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَ كَانَ [يُقَالُ لَهُ‏] 68 دَاهِيَةُ قُرَيْشٍ فَكَيْفَ نَصْنَعُ69  بِمَا ادَّعَى أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ أَصْحَابُهُ الَّذِينَ صَدَّقُوهُ وَ شَهِدُوا عَلَى مَقَالَتِهِ يَوْمَ أَتَوْا بِكَ تُعْتَلُ وَ فِي عُنُقِكَ 70 حَبْلٌ فَقَالُوا لَكَ بَايِعْ

فَاحْتَجَجْتَ بِمَا احْتَجَجْتَ بِهِ مِنَ الْفَضْلِ وَ السَّابِقَةِ فَصَدَّقُوكَ جَمِيعاً ثُمَّ ادَّعَى71  أَنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَبَى أَنْ يَجْمَعَ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ النُّبُوَّةَ وَ الْخِلَافَةَ 72 فَصَدَّقَهُ عُمَرُ وَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَ سَالِمٌ وَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ثُمَّ أَقْبَلَ طَلْحَةُ

فَقَالَ [كُلُّ الَّذِي ذَكَرْتَ وَ ادَّعَيْتَ حَقٌّ وَ] 73مَا احْتَجَجْتَ بِهِ‏ مِنَ السَّابِقَةِ وَ الْفَضْلِ نَحْنُ نُقِرُّ بِهِ وَ نَعْرِفُهُ وَ أَمَّا الْخِلَافَةُ فَقَدْ شَهِدَ أُولَئِكَ الْخَمْسَةُ بِمَا سَمِعْتَ فَقَامَ [عِنْدَ ذَلِكَ‏] 74 عَلِيٌّ ع وَ غَضِبَ مِنْ مَقَالَةِ طَلْحَةَ فَأَخْرَجَ شَيْئاً قَدْ كَانَ يَكْتُمُهُ وَ فَسَّرَ شَيْئاً قَدْ كَانَ قَالَهُ يَوْمَ مَاتَ عُمَرُ لَمْ يَدْرُوا مَا عَنَى بِهِ75 وَ أَقْبَلَ عَلَى طَلْحَةَ وَ النَّاسُ يَسْمَعُونَ

فَقَالَ يَا طَلْحَةُ أَمَا وَ اللَّهِ مَا مِنْ صَحِيفَةٍ أَلْقَى اللَّهَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ صَحِيفَةِ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةِ الَّذِينَ تَعَاهَدُوا 76عَلَى الْوَفَاءِ بِهَا فِي الْكَعْبَةِ [فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ‏] 77 إِنْ قَتَلَ اللَّهُ مُحَمَّداً أَوْ مَاتَ أَنْ يَتَوَازَرُوا وَ يَتَظَاهَرُوا عَلَيَّ فَلَا أَصِلَ إِلَى الْخِلَافَةِ 78 [وَ قَالَ ع‏] 79 وَ الدَّلِيلُ يَا طَلْحَةُ عَلَى بَاطِلِ مَا شَهِدُوا عَلَيْهِ قَوْلُ نَبِيِّ اللَّهِ ص يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَنْ كُنْتُ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ فَعَلِيٌّ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ فَكَيْفَ أَكُونُ أَوْلَى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ هُمْ أُمَرَاءُ عَلَيَّ [وَ حُكَّامٌ‏] 80

وَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ النُّبُوَّةِ أَ فَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْخِلَافَةَ غَيْرُ النُّبُوَّةِ وَ لَوْ كَانَ مَعَ النُّبُوَّةِ غَيْرُهَا لَاسْتَثْنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَوْلُهُ ص إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي 81 لَا تَتَقَدَّمُوهُمْ وَ لَا تَتَخَلَّفُوا عَنْهُمْ وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ‏ أَعْلَمُ مِنْكُمْ فَيَنْبَغِي أَنْ لَا يَكُونَ الْخَلِيفَةُ عَلَى الْأُمَّةِ إِلَّا أَعْلَمَهُمْ82 بِكِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‏ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ83 

وَ قَالَ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ84 وَ قَالَ أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ 85 وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا وَلَّتْ أُمَّةٌ قَطُّ أَمْرَهَا رَجُلًا وَ فِيهِمْ أَعْلَمُ مِنْهُ إِلَّا لَمْ يَزَلْ أَمْرُهُمْ يَذْهَبُ سَفَالًا حَتَّى يَرْجِعُوا إِلَى مَا تَرَكُوا فَمَا الْوِلَايَةُ غَيْرَ الْإِمَارَةِ عَلَى الْأُمَّةِ 86 وَ الدَّلِيلُ عَلَى كَذِبِهِمْ وَ بَاطِلِهِمْ وَ فُجُورِهِمْ أَنَّهُمْ سَلَّمُوا عَلَيَّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هِيَ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ وَ عَلَيْكَ خَاصَّةً وَ عَلَى هَذَا الَّذِي مَعَكَ يَعْنِي الزُّبَيْرَ [وَ عَلَى الْأُمَّةِ رَأْساً] 87 وَ عَلَى هَذَيْنِ وَ أَشَارَ إِلَى سَعْدٍ وَ ابْنِ عَوْفٍ وَ عَلَى خَلِيفَتِكُمْ هَذَا الظَّالِمِ 88 يَعْنِي عُثْمَانَ وَ إِنَّا مَعْشَرَ الشُّورَى السِّتَّةَ أَحْيَاءٌ كُلُّنَا فَلِمَ جَعَلَنِي عُمَرُ فِي الشُّورَى

إِنْ كَانَ قَدْ صَدَقَ هُوَ وَ أَصْحَابُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أَ جَعَلَنَا فِي الشُّورَى فِي الْخِلَافَةِ أَمْ فِي غَيْرِهَا فَإِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّهُ جَعَلَهَا 89شُورَى فِي غَيْرِ الْإِمَارَةِ فَلَيْسَ لِعُثْمَانَ إِمَارَةٌ عَلَيْنَا [وَ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ نَتَشَاوَرَ فِي غَيْرِهَا] 90 لِأَنَّهُ أَمَرَنَا أَنْ نَتَشَاوَرَ فِي غَيْرِهَا وَ إِنْ كَانَتِ الشُّورَى فِيهَا فَلِمَ أَدْخَلَنِي فِيهِمْ فَهَلَّا أَخْرَجَنِي وَ قَدْ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَخْرَجَ أَهْلَ بَيْتِهِ مِنَ الْخِلَافَةِ فَأَخْبَرَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ فِيهَا نَصِيبٌ-

وَ لِمَ قَالَ عُمَرُ حِينَ دَعَانَا رَجُلًا رَجُلًا لِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ وَ هَا هُوَ ذَا 91 أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ 92 مَا قَالَ لَكَ حِينَ خَرَجْنَا فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَمَّا إِذْ نَاشَدْتَنِي فَإِنَّهُ قَالَ إِنْ بَايَعُوا93 أَصْلَعَ بَنِي هَاشِمٍ حَمَلَهُمْ عَلَى الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ وَ أَقَامَهُمْ عَلَى كِتَابِ رَبِّهِمْ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِمْ ثُمَّ قَالَ ع يَا ابْنَ عُمَرَ فَمَا قُلْتَ أَنْتَ عِنْدَ ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ لَهُ فَمَا يَمْنَعُكَ [يَا أَبَتِ‏] 94 أَنْ تَسْتَخْلِفَهُ قَالَ ع فَمَا رَدَّ عَلَيْكَ قَالَ رَدَّ عَلَيَّ شَيْئاً أَكْتُمُهُ

قَالَ ع فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدْ أَخْبَرَنِي بِكُلِّ مَا 95 قَالَ لَكَ وَ قُلْتَ لَهُ قَالَ وَ مَتَى أَخْبَرَكَ قَالَ ع أَخْبَرَنِي فِي حَيَاتِهِ ثُمَّ أَخْبَرَنِي بِهِ [لَيْلَةَ مَاتَ أَبُوكَ‏] 96 فِي مَنَامِي وَ مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ص فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآهُ [فِي الْيَقَظَةِ]97  قَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ فَمَا أَخْبَرَكَ قَالَ ع أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا ابْنَ عُمَرَ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ بِهِ لَتُصَدِّقَنِّي قَالَ أَوْ أَسْكُتُ قَالَ ع فَإِنَّهُ قَالَ لَكَ حِينَ قُلْتَ لَهُ فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَسْتَخْلِفَهُ قَالَ الصَّحِيفَةُ الَّتِي كَتَبْنَاهَا بَيْنَنَا وَ الْعَهْدُ [الَّذِي تَعَاهَدْنَا عَلَيْهِ‏] 98 فِي الْكَعْبَةِ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ فَسَكَتَ ابْنُ عُمَرَ فَقَالَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ رَسُولِ اللَّهِ ص لَمَّا أَمْسَكْتَ عَنِّي 99 

قَالَ سُلَيْمٌ 100 فَلَقَدْ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ وَ قَدْ خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ وَ عَيْنَاهُ‏ تَسِيلَانِ [دُمُوعاً]101 ثُمَّ أَقْبَلَ عَلِيٌّ ع عَلَى طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ وَ ابْنِ عَوْفٍ وَ سَعْدٍ وَ قَالَ وَ اللَّهِ إِنْ كَانَ أُولَئِكَ الْخَمْسَةُ كَذَبُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَمَا يَحِلُّ لَكُمْ وَلَايَتُهُمْ وَ إِنْ كَانُوا صَدَقُوا مَا حَلَّ لَكُمْ أَيُّهَا الْخَمْسَةُ أَنْ تُدْخِلُونِي مَعَكُمْ فِي الشُّورَى لِأَنَّ إِدْخَالَكُمْ إِيَّايَ فِيهِ خِلَافٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ رَغْبَةٌ عَنْهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلِيٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ أَخْبِرُونِي عَنْ مَنْزِلَتِي فِيكُمْ وَ مَا تَعْرِفُونِّي بِهِ أَ صَدُوقٌ أَنَا عِنْدَكُمْ 102 أَمْ كَذَّابٌ فَقَالُوا بَلْ صِدِّيقٌ صَدُوقٌ لَا وَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ كَذَبْتَ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَ لَا إِسْلَامٍ

قَالَ ع فَوَ اللَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ [بِالنُّبُوَّةِ] 103 فَجَعَلَ مِنَّا مُحَمَّداً وَ أَكْرَمَنَا مِنْ بَعْدِهِ بِأَنْ جَعَلَنَا 104 أَئِمَّةَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُبَلِّغُ 105 عَنْهُ ص غَيْرُنَا وَ لَا تَصْلُحُ الْإِمَامَةُ وَ الْخِلَافَةُ إِلَّا فِينَا وَ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ [مَعَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ106] لِأَحَدٍ [مِنَ النَّاسِ‏]107 فِيهَا نَصِيباً وَ لَا حَقّاً أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ

فَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَيْسَ بَعْدَهُ رَسُولٌ وَ لَا نَبِيٌّ خَتَمَ الْأَنْبِيَاءَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ خَتَمَ بِالْقُرْآنِ الْكُتُبَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ جَعَلَنَا مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ خُلَفَاءَ فِي أَرْضِهِ108 وَ شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ وَ فَرَضَ طَاعَتَنَا فِي كِتَابِهِ وَ قَرَنَنَا بِنَفْسِهِ وَ نَبِيِّهِ [فِي الطَّاعَةِ] 109 فِي غَيْرِ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَ اللَّهُ جَعَلَ مُحَمَّداً نَبِيّاً وَ جَعَلَنَا خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِهِ فِي خَلْقِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ وَ فَرَضَ طَاعَتَنَا فِي كِتَابِهِ الْمُنْزَلِ ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ نَبِيَّهُ أَنْ يُبَلِّغَ ذَلِكَ أُمَّتَهُ فَبَلَّغَهُمْ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- فَأَيُّهُمَا أَحَقُّ بِمَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بِمَكَانِهِ

وَ قَدْ سَمِعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ ص حِينَ بَعَثَنِي بِبَرَاءَةَ فَقَالَ إِنَّهُ لَا يَصْلُحُ أَنْ يُبَلِّغَ عَنِّي إِلَّا أَنَا أَوْ رَجُلٌ مِنِّي 110 [فَأَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَ سَمِعْتُمْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص حِينَ بَعَثَكَ بِبَرَاءَةَ قَالَ‏]111 فَلَمْ يَصْلُحْ لِصَاحِبِكُمْ أَنْ يُبَلِّغَ عَنْهُ صَحِيفَةً قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ وَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يَكُونَ الْمُبَلِّغُ لَهَا غَيْرِي فَأَيُّهُمَا 112أَحَقُّ بِمَجْلِسِهِ وَ مَكَانِهِ الَّذِي سَمَّاهُ خَاصَّةً أَنَّهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ [أَوْ مَنْ خُصَّ بِهِ مِنْ بَيْنِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ‏] 113 

فَقَالَ طَلْحَةُ قَدْ سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَفَسِّرْ لَنَا كَيْفَ لَا يَصْلُحُ لِأَحَدٍ أَنْ يُبَلِّغَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَدْ قَالَ لَنَا وَ لِسَائِرِ النَّاسِ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ وَ قَالَ بِعَرَفَةَ حِينَ حَجَّ حِجَّةَ الْوَدَاعِ رَحِمَ اللَّهُ 114 امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا ثُمَّ أَبْلَغَهَا عَنِّي 115 فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ وَ لَا فِقْهَ لَهُ 116 وَ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلَاثَةٌ لَا يُغِلُّ 117عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ- إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَ السَّمْعُ وَ الطَّاعَةُ وَ الْمُنَاصَحَةُ لِوُلَاةِ الْأَمْرِ وَ لُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ وَرَائِهِمْ وَ قَامَ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ فَقَالَ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ

فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِنَّ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ وَ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ [وَ يَوْمَ قُبِضَ‏] 118 [فَانْظُرْ] 119 فِي آخِرِ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا حِينَ قَالَ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَ أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ قَدْ عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ كَهَاتَيْنِ الْإِصْبَعَيْنِ [وَ أَشَارَ بِمُسَبِّحَتِهِ وَ الْوُسْطَى‏]120 فَإِنَّ إِحْدَاهُمَا قُدَّامَ الْأُخْرَى 121 

فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا لَا تَضِلُّوا وَ لَا تَزِلُّوا 122 وَ لَا تَقَدَّمُوهُمْ وَ لَا تَخَلَّفُوا عَنْهُمْ وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ وَ إِنَّمَا أَمَرَ الْعَامَّةَ أَنْ يُبَلِّغُوا مَنْ لَقُوا مِنَ الْعَامَّةِ بِإِيجَابِ طَاعَةِ الْأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع وَ إِيجَابِ حَقِّهِمْ وَ لَمْ يَقُلْ ذَلِكَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ غَيْرِ ذَلِكَ وَ إِنَّمَا أَمَرَ الْعَامَّةَ أَنْ يُبَلِّغُوا الْعَامَّةَ بِحُجَّةِ 123 مَنْ لَا يُبَلِّغُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص جَمِيعَ مَا بَعَثَهُ اللَّهُ بِهِ غيرهم [غَيْرُهُ‏] أَ لَا تَرَى يَا طَلْحَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِي وَ أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ يَا أَخِي إِنَّهُ لَا يَقْضِي عَنِّي دَيْنِي وَ لَا يُبْرِئُ ذِمَّتِي غَيْرُكَ أَنْتَ تُبْرِئُ ذِمَّتِي [وَ تُؤَدِّي أَمَانَتِي‏]124 

وَ تُقَاتِلُ عَلَى سُنَّتِي فَلَمَّا وُلِّيَ أَبُو بَكْرٍ هَلْ قَضَى 125 عَنْ رَسُولِ اللَّهِ‏ص دَيْنَهُ وَ عِدَاتِهِ [فَأَثْبَتُّهُمْ جَمِيعاً 126 فَقَضَيْتُ دَيْنَهُ وَ عِدَاتِهِ وَ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ‏ لَا يَقْضِي عَنْهُ دَيْنَهُ وَ عِدَاتِهِ غَيْرِي وَ لَمْ يَكُنْ مَا أَعْطَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ بِقَضَاءٍ لِدَيْنِهِ وَ عِدَاتِهِ‏] 127وَ إِنَّمَا كَانَ قَضَايَ دَيْنَهُ وَ عِدَاتِهِ هُوَ الَّذِي أَبْرَأَ ذِمَّتَهُ وَ قَضَى أَمَانَتَهُ 128 وَ إِنَّمَا يُبَلِّغُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص جَمِيعَ مَا جَاءَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُمْ فِي كِتَابِهِ وَ أَمَرَ بِوَلَايَتِهِمْ الَّذِينَ مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ عَصَى اللَّهَ

فَقَالَ طَلْحَةُ [فَرَّجْتَ عَنِّي مَا كُنْتُ أَدْرِي مَا عَنَى رَسُولُ اللَّهِ ص بِذَلِكَ حَتَّى فَسَّرْتَهُ لِي فَجَزَاكَ اللَّهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ خَيْراً عَنْ جَمِيعِ الْأُمَّةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ شَيْ‏ءٌ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهُ‏]129 رَأَيْتُكَ خَرَجْتَ بِثَوْبٍ مَخْتُومٍ عَلَيْهِ فَقُلْتَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي لَمْ أَزَلْ مَشْغُولًا بِرَسُولِ اللَّهِ ص بِغُسْلِهِ وَ تَكْفِينِهِ وَ دَفْنِهِ ثُمَّ شُغِلْتُ بِكِتَابِ اللَّهِ حَتَّى جَمَعْتُهُ [فَهَذَا كِتَابُ اللَّهِ مَجْمُوعاً] 130 لَمْ يَسْقُطْ مِنْهُ حَرْفٌ فَلَمْ أَرَ ذَلِكَ [الْكِتَابَ‏]131 الَّذِي كَتَبْتَ وَ أَلَّفْتَ132 

وَ لَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ بَعَثَ إِلَيْكَ حِينَ اسْتَخْلَفَ أَنِ ابْعَثْ بِهِ إِلَيَّ فَأَبَيْتَ أَنْ تَفْعَلَ فَدَعَا عُمَرُ النَّاسَ فَإِذَا شَهِدَ اثْنَانِ133 عَلَى آيَةٍ [قُرْآنٍ‏]134  كَتَبَهَا وَ مَا لَمْ يَشْهَدْ عَلَيْهَا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ [رَمَاهُ‏]135  وَ لَمْ يَكْتُبْهُ وَ قَدْ قَالَ عُمَرُ وَ أَنَا أَسْمَعُ إِنَّهُ قَدْ قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ رِجَالٌ كَانُوا يَقْرَءُونَ قُرْآناً لَا يَقْرَؤُهُ غَيْرُهُمْ [فَذَهَبَ‏] 136 وَ قَدْ جَاءَتْ شَاةٌ إِلَى صَحِيفَةِ وَ كِتَابِ عُمَرَ يَكْتُبُونَ فَأَكَلَتْهَا وَ ذَهَبَ مَا فِيهَا وَ الْكَاتِبُ‏ يَوْمَئِذٍ عُثْمَانُ [فَمَا تَقُولُونَ‏] 137 

وَ سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ وَ أَصْحَابُهُ الَّذِينَ أَلَّفُوا مَا كَتَبُوا عَلَى عَهْدِ عُثْمَانَ138 إِنَّ الْأَحْزَابَ كَانَتْ تَعْدِلُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَ النُّورُ سِتُّونَ وَ مِائَةُ آيَةٍ وَ الْحُجُرَاتُ تِسْعُونَ آيَةً 139 فَمَا هَذَا وَ مَا يَمْنَعُكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنْ تُخْرِجَ إِلَيْهِمْ مَا قَدْ أَلَّفْتَ لِلنَّاسِ وَ قَدْ شَهِدْتُ عُثْمَانَ حِينَ أَخَذَ140  مَا أَلَّفَ عُمَرُ فَجَمَعَ لَهُ الْكُتَّابَ وَ حَمَلَ النَّاسَ عَلَى قِرَاءَةٍ وَاحِدَةٍ وَ مَزَّقَ مُصْحَفَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ أَحْرَقَهُمَا بِالنَّارِ فَمَا هَذَا فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَا طَلْحَةُ إِنَّ كُلَّ آيَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ [فِي كِتَابِهِ‏] 141عَلَى مُحَمَّدٍ ص عِنْدِي بِإِمْلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ص [وَ خَطِّي بِيَدِي وَ تَأْوِيلُ كُلِّ آيَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص‏] 142 وَ كُلُّ حَلَالِ أَوْ حَرَامٍ أَوْ حَدٍّ أَوْ حُكْمٍ أَوْ أَيُّ شَيْ‏ءٍ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِنْدِي مَكْتُوبٌ بِإِمْلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَطِّ يَدِي143  حَتَّى أَرْشُ الْخَدْشِ قَالَ طَلْحَةُ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مِنْ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ أَوْ خَاصٍّ أَوْ عَامٍّ كَانَ أَوْ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدَكَ؟

قَالَ نَعَمْ وَ سِوَى ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَسَرَّ إِلَيَّ فِي مَرَضِهِ مِفْتَاحَ أَلْفِ بَابٍ مِنَ الْعِلْمِ يُفَتِّحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ وَ لَوْ أَنَّ الْأُمَّةَ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ اتَّبَعُونِي وَ أَطَاعُونِي لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ [رَغَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ] 144 يَا طَلْحَةُ أَ لَسْتَ قَدْ شَهِدْتَ رَسُولَ اللَّهِ ص حِينَ دَعَا بِالْكَتِفِ 145 لِيَكْتُبَ فِيهَا مَا لَا تَضِلُّ الْأُمَّةُ وَ لَا تَخْتَلِفُ فَقَالَ صَاحِبُكَ مَا قَالَ إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ يَهْجُرُ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ تَرَكَهَا قَالَ بَلَى قَدْ شَهِدْتُ ذَاكَ قَالَ فَإِنَّكُمْ لَمَّا خَرَجْتُمْ أَخْبَرَنِي [بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ] 146 بِالَّذِي أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ فِيهَا وَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْهَا الْعَامَّةُ فَأَخْبَرَهُ جَبْرَائِيلُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ عَلِمَ مِنَ الْأُمَّةِ 147 الِاخْتِلَافَ وَ الْفُرْقَةَ ثُمَّ دَعَا بِصَحِيفَةٍ فَأَمْلَى عَلَيَّ مَا أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ فِي الْكَتِفِ 148 وَ أَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ ثَلَاثَةَ رَهْطٍ سَلْمَانَ وَ أَبَا ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادَ وَ سَمَّى مَنْ يَكُونُ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى الَّذِينَ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَسَمَّانِي أَوَّلَهُمْ149 ثُمَّ ابْنِي [هَذَا وَ أَدْنَى بِيَدِهِ إِلَى‏]150 الْحَسَنِ ثُمَّ الْحُسَيْنِ ثُمَّ تِسْعَةً مِنْ وُلْدِ ابْنِي هَذَا يَعْنِي الْحُسَيْنَ كَذَلِكَ كَانَ يَا أَبَا ذَرٍّ وَ أَنْتَ يَا مِقْدَادُ151 

فَقَامُوا وَ قَالُوا نَشْهَدُ بِذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ طَلْحَةُ وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولُ لِأَبِي ذَرٍّ مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَ لَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ وَ لَا أَبَرَّ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُمَا152 لَمْ يَشْهَدَا إِلَّا عَلَى حَقٍّ وَ لَأَنْتَ أَصْدَقُ وَ آثَرُ 153عِنْدِي مِنْهُمَا ثُمَّ أَقْبَلَ ع عَلَى طَلْحَةَ

فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا طَلْحَةُ وَ أَنْتَ يَا زُبَيْرُ وَ أَنْتَ يَا سَعْدُ وَ أَنْتَ يَا ابْنَ عَوْفٍ اتَّقُوا اللَّهَ وَ آثِرُوا رِضَاهُ وَ اخْتَارُوا مَا عِنْدَهُ وَ لَا تَخَافُوا 154 فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ قَالَ طَلْحَةُ مَا أَرَاكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَجَبْتَنِي عَمَّا سَأَلْتُكَ عَنْهُ مِنْ أَمْرِ الْقُرْآنِ أَلَّا تُظْهِرَهُ لِلنَّاسِ

قَالَ ع يَا طَلْحَةُ عَمْداً كَفَفْتُ عَنْ جَوَابِكَ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَمَّا كَتَبَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ أَ قُرْآنٌ كُلُّهُ أَمْ فِيهِ مَا لَيْسَ بِقُرْآنٍ قَالَ ع بَلْ هُوَ قُرْآنٌ كُلُّهُ إِنْ أَخَذْتُمْ بِمَا فِيهِ نَجَوْتُمْ مِنَ النَّارِ وَ دَخَلْتُمُ الْجَنَّةَ فَإِنَّ فِيهِ حُجَّتَنَا وَ بَيَانَ [أَمْرِنَا وَ] 155حَقِّنَا وَ فَرْضَ طَاعَتِنَا

فَقَالَ طَلْحَةُ حَسْبِي أَمَّا إِذَا كَانَ قُرْآناً فَحَسْبِي ثُمَّ قَالَ طَلْحَةُ فَأَخْبِرْنِي عَمَّا فِي يَدَيْكَ مِنَ الْقُرْآنِ وَ تَأْوِيلِهِ وَ عِلْمِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ إِلَى مَنْ تَدْفَعُهُ وَ مَنْ صَاحِبُهُ بَعْدَكَ قَالَ ع إِلَى الَّذِي أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَيْهِ قَالَ مَنْ هُوَ قَالَ وَصِيِّي وَ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ بَعْدِي ابْنِي هَذَا الْحَسَنُ156  ثُمَّ يَدْفَعُهُ ابْنِيَ الْحَسَنُ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلَى ابْنِي هَذَا الْحُسَيْنِ 157 ثُمَّ يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ بَعْدَ وَاحِدٍ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ حَتَّى يَرِدَ آخِرُهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص حَوْضَهُ وَ هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ لَا يُفَارِقُونَهُ وَ لَا يُفَارِقُهُمْ أَمَا إِنَّ مُعَاوِيَةَ وَ ابْنَهُ سَيَلِيَانِ بَعْدَ عُثْمَانَ ثُمَّ يَلِيهِمَا سَبْعَةٌ158 مِنْ وُلْدِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ تَكْمِلَةُ اثْنَيْ عَشَرَ إِمَامَ ضَلَالَةٍ وَ هُمُ الَّذِينَ رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى مِنْبَرِهِ يَرُدُّونَ أُمَّتَهُ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى 159 عَشَرَةٌ مِنْهُمْ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ رَجُلَانِ أَسَّسَا ذَلِكَ لَهُمْ وَ عَلَيْهِمَا مِثْلُ أَوْزَارِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَقَالُوا يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ [وَ غَفَرَ لَكَ‏] 160 وَ جَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ عَنَّا بِنُصْحِكَ وَ حُسْنِ قَوْلِكَ‏

  • 1. الزيادة من «الف».
  • 2. في «ج» هكذا: رأيت في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في خلافة عثمان جماعة ... و في «الف»: عدة جماعة.
  • 3. الزيادة من «ب»، و في «ج»: من الفضائل.
  • 4. «ج»: العرب.
  • 5. زاد في الاحتجاج هذه الفقرة هنا: مثل قوله: «الأنصار كرشي و عيبتي»، و مثل قوله: «من أحبّ الأنصار أحبّه اللّه و من أبغض الأنصار أبغضه اللّه»، و مثل قوله: «لا يبغض الأنصار رجل يؤمن باللّه و برسوله»، و قوله: «لو سلك الناس شعبا لسلكت شعب الأنصار».
  • 6. الزيادة من «الف» و في «ب» و «د»: سعد بن عبادة مكان الزيادة، و في الاحتجاج زيادة هكذا: و ذكروا ما قال في سعد بن معاذ في جنازته و «انّ العرش اهتزّ لموته»، و قوله صلّى اللّه عليه و آله- لمّا جي‏ء إليه بمناديل من اليمن فأعجب الناس- فقال: «لمناديل سعد في الجنّة أحسن منها». ثمّ إنّ من كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في جنازة سعد: إنّ الملائكة كانت بلا حذاء و لا رداء فتأسّيت بها و كانت يدي في يد جبرئيل آخذ حيث ما أخذ من سريره. راجع البحار: ج 10 ص 43، و ج 20 ص 236.
  • 7. الزيادة من «ج».
  • 8. هو الّذي استشهد يوم أحد فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: رأيت الملائكة يغسّلون ابن أبي عامر. فلمّا رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى المدينة سأل زوجته عن حاله قالت: لمّا كان حنظلة راغبا في الجهاد توجّه إلى الحرب بدون أن يغتسل للجنابة، فلذا يقال له: «غسيل الملائكة». راجع البحار: ج 20 ص 47، و 58.
  • 9. «د»: و الذي حمت لحمه الدبر. الدبر بالفتح جماعة النحل و الزنابير، فسّر أهل الغريب بهما في قصّة عاصم بن ثابت الأنصاري المعروف بحمى الدبر. اصيب يوم أحد فمنعت النحل الكفّار منه.
  • 10. الزيادة من «ج».
  • 11. أبو الحارث عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، صحابيّ كان أسنّ من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بعشر سنين. شهد بدرا و توفّى عائدا منها عن 63 سنة. و زيد بن حارثة هو الّذي تبنّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و جعله أميرا على سريّة مؤتة من أرض الشام فقتل هناك في سنة ثمان من الهجرة.
  • 12. «الف»: من أهل البيت السابقين.
  • 13. «ج»: متساند.
  • 14. في «ب» هكذا: و في الحلقة أكثر من مائتي رجل، فيهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
  • 15. الزيادة من «الف». و هاشم بن عتبة المرقال الزهري كان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و كان من الفضلاء الأخيار. كان من الأبطال، فقعت عينه يوم اليرموك. شهد مع عليّ عليه السلام الجمل و صفّين و ابلى بلاء حسنا و قتل في صفّين.
  • 16. أبيّ بن كعب قد مرّ ترجمته في الهامش 44 من مفتتح الكتاب. و زيد بن ثابت بن ضحّاك الأشعري الخزرجي الأنصاري صحابيّ مات سنة 51. كان عثمانيا و لم يشهد مع عليّ عليه السلام شيئا من حروبه. و أبو أيّوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري من أصحاب رسول اللّه و أمير المؤمنين عليهما السلام. شهد بدرا و أحدا و العقبة و ساير المشاهد و كان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام و كان ممّن أنكر على أبي بكر. و شهد مع عليّ عليه السلام مشاهده كلّها و كان على مقدّمته يوم النهروان. و أبو الهيثم مالك بن تيهان الأوسى الأنصاري، شهد المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو من الاثني عشر الّذين أنكروا على أبي بكر غصب الخلافة و لزم أمير المؤمنين عليه السلام إلى أن استشهد بين يديه بصفّين. و محمّد بن مسلمة هو الّذي اعتزل عن القتال مع أمير المؤمنين عليه السلام و لم يشهد شيئا من حروبه و مات بالمدينة سنة 46. راجع ص 797 و 890 من هذا الكتاب. و أبو مريم الأنصاري من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام. و أبو معاوية عبد اللّه بن أبي أوفى صحابيّ شهد الحديبيّة و بايع بيعة الرضوان و شهد خيبر و ما بعدها من المشاهد، و تحوّل إلى الكوفة بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و توفّى سنة 86. أبو ليلى والد عبد الرحمن يقال أنّه استشهد بصفّين. و قد مرّ ترجمة عبد الرحمن في الهامش 39 من مفتتح الكتاب.
  • 17. «ج»: مديد القائم.
  • 18. «الف»: حين حضرنا الصلاة الأولى. و في «ج»: حتّى حضرت صلاة الظهر.
  • 19. «ب»: فأنا أسألكم يا معشر قريش و الأنصار.
  • 20. «ب» و «د»: بمحمّد صلّى اللّه عليه و آله و أهل بيته و عشيرته.
  • 21. الزيادة من «ج».
  • 22. «ج»: بعسكرنا.
  • 23. «ب»: دون غيرهم.
  • 24. «الف»: إنّي و أخي عليّ بن أبي طالب لطينة أبي آدم. راجع عن بدء خلق أهل البيت عليهم السلام: البحار ج 25.
  • 25. الزيادة من كمال الدين و الاحتجاج أوردناها لاقتضاء الكلام.
  • 26. من هنا إلى أربع صفحات تقريبا لا يوجد في النوع «ب»، و مكانه مناشدات اخرى في عدة صفحات نوردها بعد ذلك. و يستظهر أنّ كلّ ذلك كان في حديث سليم إلّا أنّ كلّ راو نقل شطرا من المناشدات.
  • 27. «الف» خ ل: فابتنى، و في «ج»: فابتنى عشرة منازل.
  • 28. الزيادة من «ج».
  • 29. روى في البحار: ج 39 ص 23: انّه لمّا أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بسدّ الأبواب جاء عمر بن الخطّاب فقال: إنّي أحبّ النظر إليك يا رسول اللّه إذا مررت إلى مصلّاك، فائذن لي في خوخة انظر إليك منها. فقال: قد أبى اللّه ذلك. فقال: فمقدار ما أضع عليه وجهي. قال: قد أبى اللّه ذلك. قال: فمقدار ما أضع عليه عينيّ. فقال: قد أبى اللّه ذلك، و لو قلت «قدر طرف إبرة» لم آذن لك. و الذي نفسي بيده ما أنا أخرجتكم و لا أدخلتهم و لكنّ اللّه أدخلهم و أخرجكم ...
  • 30. الزيادة من «ج».
  • 31. في «الف» هكذا: و قال: لا يبلغ عنّي إلّا رجل منّي؟ قالوا: اللّهمّ نعم. روى في البحار: ج 35 ص 295 عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بعث أبا بكر مع براءة إلى الموسم ليقرأها على الناس. فنزل جبرئيل فقال: «لا يبلّغ عنك إلّا عليّ». فدعا رسول اللّه عليّا صلوات اللّه عليهما فأمره ان يركب ناقته العضباء و أمره أن يلحق أبا بكر فيأخذ منه براءة و يقرأه على الناس بمكّة. فقال أبو بكر: أ سخطة؟ فقال: لا، إلّا أنّه أنزل عليه أنّه لا يبلّغ إلّا رجل منك. فلمّا قدم عليّ عليه السلام مكّة و كان يوم النحر بعد الظهر و هو يوم الحجّ الأكبر قام ثمّ قال: إنّي رسول رسول اللّه إليكم، فقرأها عليهم: بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، عشرين من ذي الحجّة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأوّل و عشرا من ربيع الآخر. و قال: «لا يطوف بالبيت عريان و لا عريانة و لا مشرك. ألا من كان له عهد عند رسول اللّه فمدّته إلى هذه الأربعة أشهر. راجع البحار: ج 35 ص 284 ب 9 و الغدير ج 6 ص 341.
  • 32. «الف»: ادخلوا إلى أخي.
  • 33. الزيادة من «الف».
  • 34. «ج»: إنّ زوجك خير أهل بيتي. في البحار: ج 20 ص 372: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لمّا خرج من مكّة بعد عمرة القضاء تبعته ابنة حمزة تنادي: يا عمّ، يا عمّ. فتناولها عليّ و قال لفاطمة: دونك بنت عمّك، فحملتها. فاختصم فيها عليّ و زيد بن حارثة و جعفر. قال عليّ عليه السلام: أنا أحقّ بها و هي بنت عمّي. و قال جعفر: بنت عمّي و خالتها تحتي. و قال زيد: بنت أخي. فقضى بها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لخالتها و قال: «الخالة بمنزلة الامّ»، و قال لعليّ عليه السلام: «أنت منّي و أنا منك». و قال لجعفر: «أشبهت خلقي و خلقي» و قال لزيد: «أنت أخونا و مولانا».
  • 35. الزيادة من «الف».
  • 36. الزيادة من «ج».
  • 37. «الف»: أمرني بغسله و أخبرني أنّ جبرئيل يعينني عليه.
  • 38. الزيادة من «ج».
  • 39. إلى هنا ينتهي ما يوجد في النوعين «الف» و «ج» الذي لا يوجد في النوعين «ب» و «د» و من هنا إلى عشر صفحات تقريبا يوجد في النوعين «ب» و «د». و سنشير إلى موضع انتهائه في الهامش 60.
  • 40. زاد في «الاحتجاج» هنا هذه الفقرة: ثمّ قال: انشدكم باللّه، أ تعلمون أنّي أوّل الأمّة ايمانا باللّه و برسوله؟ قالوا: اللّهمّ نعم.
  • 41. سورة التوبة: الآية 100، و تمام الآية هكذا: ... وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
  • 42. سورة الواقعة: الآية 10.
  • 43. سورة النساء: الآية 59.
  • 44. سورة المائدة: الآية 55.
  • 45. سورة التوبة: الآية 16.
  • 46. في «كمال الدين»: مكذّبي.
  • 47. في «الاحتجاج» هكذا: والاه كما ذا؟ فقال: والاه كولائي.
  • 48. سورة المائدة: الآية 3.
  • 49. في «الاحتجاج»: اللّه أكبر على تمام نبوّتي.
  • 50. «ب»: كلّما قلت. صحّحناه من الاحتجاج و كمال الدين.
  • 51. زاد هنا في «ب»: سلمان، و هو غير مذكور في الاحتجاج، كما أنّه غير مذكور في الأسماء المذكورة في أوّل الحديث. و حيث ذكر سلمان في الفقرات السابقة فيما نقل أمير المؤمنين عليه السلام من سؤال سلمان عنه صلّى اللّه عليه و آله عن ولاية أهل بيته، لذلك اشتبه على الناسخين فأوردوا اسم سلمان هاهنا. و يؤيّد وقوع الاشتباه عدم حضور سلمان في المدينة بعد سنة 16 التي ولّى فيها على المدائن، مضافا إلى أنّ وفاة سلمان كان على عهد عمر في بعض الأقوال، و هذه المناشدات وقع في عصر عثمان كما صرّح به في أوّل الحديث.
  • 52. «ب» خ ل: لتبليغها. و في كمال الدين و الاحتجاج. لابلغنّها.
  • 53. في «الاحتجاج»: على يد عليّ بن أبي طالب عليه السلام
  • 54. أي ثمّ جلس زيد بن أرقم و البراء و أبو ذرّ و المقداد و عمّار بعد شهادتهم.
  • 55. سورة الأحزاب: الآية 33.
  • 56. في «الاحتجاج»: كساء فدكيّا. و قوله «يحرجني» اي يجعلني في ضيق. و «د»: «يجرحني».
  • 57. الزيادة من «الاحتجاج» أوردناها بقرينة ما قبلها.
  • 58. سورة التوبة: الآية 119.
  • 59. سورة الحجّ: الآية 78.
  • 60. إلى هنا ينتهي ما في النوعين «ب» و «د» من النسخ فقط.
  • 61. الزيادة من «ج».
  • 62. الزيادة من «الف».
  • 63. الزيادة من «ج» و بعده في «ج» هكذا: أنتم و اللّه عندنا الثقة.
  • 64. «الف»: صدري.
  • 65. «ج»: بعضهم.
  • 66. الزيادة من «الف».
  • 67. الزيادة من «ج».
  • 68. الزيادة ليست في «الف» و في «ج»: يقال أنّه.
  • 69. «ب»: تصنع.
  • 70. «ج» خ ل: تفتلّ في عنقك حبل. «ج» خ ل: ثمّ أتوا بك يشدّ في عنقك حبل.
  • 71. «ب»: ادّعيا انّهما سمعا.
  • 72. «الف» و «ب»: إنّ اللّه أخبرني أن لا يجمع لنا أهل البيت النبوّة و الخلافة.
  • 73. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 74. الزيادة من «ج».
  • 75. عن المفضّل بن عمر قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام لمّا نظر إلى الثاني و هو مسجّى بثوبه: «ما من أحد أحبّ إليّ أن ألقى اللّه بصحيفته من هذا المسجّى». فقال عليه السلام: عنى بها صحيفته الّتي في الكعبة. راجع البحار: ج 8 (طبع قديم) ص 27. و روى في ص 22 عن حذيفة بن اليمان انّه قال: و هي الصحيفة التي تمنّي أمير المؤمنين عليه السلام لمّا توفّى عمر فوقف به و هو مسجّى بثوبه قال: «ما أحبّ إليّ أن ألقى اللّه بصحيفة هذا المسجّى».
  • 76. «الف»: تعاقدوا.
  • 77. الزيادة من «الف» و «ب» و «د».
  • 78. «ب» و «د»: فلا تصل الخلافة إليّ.
  • 79. الزيادة من «الف». و في «ج» خ ل: و الدليل على باطل ما شهدوا عليه و صحّة ما قلت قول نبيّ اللّه ...
  • 80. الزيادة من «الف» و «ج».
  • 81. «ب»: فتمسّكوا بهما لا تضلّوا، كتاب اللّه و أهل بيتي.
  • 82. «الف» و «ب»: أ فينبغي أن يكون الخليفة على الأمّة إلّا أعلمهم بكتاب اللّه.
  • 83. سورة يونس: الآية 35.
  • 84. سورة البقرة: الآية 247.
  • 85. سورة الأحقاف: الآية 4.
  • 86. «الف»: يعني الولاية فهي غير الإمارة على الأمّة؟ و في «ب»: فما الولاية؟ أ هي أمر غير الإمارة على الأمّة؟
  • 87. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 88. «الف» و «ب»: القائم.
  • 89. «ب»: جعلنا.
  • 90. الزيادة من «الف».
  • 91. كان عبد اللّه بن عمر حاضر المجلس كما مرّ في صدر الحديث فأشار عليه السلام إليه و صيّر الخطاب إليه.
  • 92. «ج»: ناشدتك اللّه يا عبد اللّه بن عمر.
  • 93. «ب»: إن يولّوها. و هذه الفقرة في «الف» خ ل هكذا: أمّا أدنى شهادتي فإنّه قال: إن بايعوا ...
  • 94. الزيادة من «ج».
  • 95. «ب»: بكلّ شي‏ء.
  • 96. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 97. الزيادة من «ب».
  • 98. الزيادة من «ج».
  • 99. «ب» و «د»: اسألك يا أبا الحسن لمّا كففت عنّي. و في «ج»: إلّا سكتّ عنّي.
  • 100. «الف» و «ب»: قال أبان بن أبي عيّاش عن سليم.
  • 101. الزيادة من «ج» و في «ب» و «د»: حتّى سالت عيناه.
  • 102. «ب»: فيكم.
  • 103. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 104. «الف» و «ب»: جعل فينا.
  • 105. قوله «لا يبلغ ...» جواب للقسم.
  • 106. الزيادة من «ج».
  • 107. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 108. «ج»: جعلنا من محمّد صلّى اللّه عليه و آله خلفاء في الأرض.
  • 109. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 110. «ج»: حين بعثه ببراءة فقال: إنّه لا يبلغ عنك إلّا رجل منك؟ راجع الهامش 31 من هذا الحديث.
  • 111. الزيادة من «ج».
  • 112. «ج»: لأنّي أحقّ ...
  • 113. الزيادة من «ج»، و المراد أنا أحقّ بمقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أو أبو بكر الذي علّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أمّته في تبليغ سورة البراءة أنّه خاصّة ليس من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
  • 114. «ب» و «ج»: نضر اللّه.
  • 115. «الف» و «ب»: أبلغها غيره.
  • 116. «ج»: فربّ حامل فقه إلى من لا يفقه.
  • 117. «ج»: لا يقيل. روى في البحار ج 21 ص 138 ح 33 عن الصادق عليه السلام. قال: خطب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في مسجد الخيف: نضّر اللّه عبدا سمع مقالتي فوعاها و بلّغها من لم يبلغه. يا أيّها الناس ليبلغ الشاهد الغائب. فربّ حامل فقه ليس بفقيه و ربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب إمرئ مسلم: إخلاص العمل للّه و النصيحة لأئمّة المسلمين و اللزوم لجماعتهم، فإنّ دعوتهم محيطة من ورائهم. المؤمنون إخوة، تتكافى دماؤهم و هم يد على من سواهم، يسعى بذمّتهم أدناهم. و المراد من ذكر هذه الفقرة ايراد موارد قوله «ليبلغ الشاهد الغائب».
  • 118. الزيادة من «الف» و «ب». و معنى الجملة: أنّ قوله «ليبلغ الشاهد الغائب» كان في هذه المواقع الثلاثة. و العبارة لا تخلو من إغلاق.
  • 119. الزيادة من «ج».
  • 120. الزيادة من «ج».
  • 121. «ج»: أقدم من الأخرى.
  • 122. «ج»: لا تولّوا.
  • 123. «ب»: بايجاب طاعة.
  • 124. الزيادة من «ب» و «ج».
  • 125. «الف» و «ب»: ما قضى.
  • 126. «الف» و «ب»: فبايعتموه جميعا.
  • 127. الزيادة من «الف» و «ج».
  • 128. «ج»: و إنّما كان قضاي دينه و عداته و الذي أبرأ ذمّته و قضى دينه و أمانته.
  • 129. الزيادة من «الف» و «ج».
  • 130. الزيادة من «ج».
  • 131. الزيادة من «ج».
  • 132. «ب»: فهذا كتاب اللّه عندي كتبته و ألّفته.
  • 133. «الف» و «ب»: رجلان.
  • 134. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 135. الزيادة ليست في «ب»، و في «ج»: أرجاها.
  • 136. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 137. الزيادة من «الف» و «ب». روى الفضل بن شاذان في كتاب «الإيضاح» ص 112 عن العامّة: إنّ أبا بكر و عمر جمعا القرآن من اوّله إلى آخره من أفواه الرجال بشهادة شاهدين و كان الرجل الواحد منهم إذا أتى بآية سمعها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لم يقبلا منه، و إذا جاء اثنان بآية قبلاها و كتباها. و إنّ عثمان بن عفّان و عبد الرحمن بن عوف كانا وضعا صحيفة فيها القرآن ليكتباها فجاءت شاة فأكلت الصحيفة الّتي فيها القرآن، فذهب من القرآن جميع ما كان في تلك الصحيفة. و إنّ عمر قال: لقد قتل باليمامة قوم يقرءون قرآنا كثيرا لا يقرؤه غيرهم، فذهب من القرآن ما كان عند هؤلاء النفر.
  • 138. «الف»: الّذين ألّفوا و كتبوا على عهد عمر و على عهد عثمان.
  • 139. «الف» و «ب» و «د»: ستّون آية. و زاد في «الف» خ ل: و الحجر تسعون و مائة آية.
  • 140. «ب» و «د»: و قد عهدت عثمان حين أحرق. و في «ج»: و قد عمد عثمان إلى ما ألّف عمر فجمع الكتاب و حمل الناس ... روى في البحار ج 8 (طبع قديم) ص 308: ان عثمان جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصّة و أحرق المصاحف و كتب المصاحف السبعة على المشهور بين القرّاء فبعث بواحد منها إلى الكوفة و بواحد إلى البصرة و إلى كلّ من الشام و مكّة و اليمن و البحرين بواحد و أمسك في المدينة مصحفا كانوا يقولون له الإمام.
  • 141. الزيادة من «ج».
  • 142. الزيادة من «ب» و «ج».
  • 143. في النسخ: خطّ بيدي.
  • 144. الزيادة من «ب».
  • 145. «ج»: بصحيفة.
  • 146. الزيادة من «ج».
  • 147. «ج»: قد قضى على أمّته.
  • 148. «ج»: في الصحيفة.
  • 149. «ج»: أنا أوّلهم.
  • 150. الزيادة من «ب».
  • 151. زاد في «ج» و «د»: و أنت يا سلمان. و قد مرّ في الهامش 51 أنّ الظاهر عدم زيادته.
  • 152. «ج»: أنّهم لم يشهدوا ... عندي منهم. و جمع الضمير لذكر سلمان في «ج».
  • 153. «ج»: أبّر.
  • 154. «ب»: لا تأخذكم.
  • 155. الزيادة من «ج».
  • 156. «ب»: أولى الناس بي ابني هذا.
  • 157. «ب»: إلى أخيه الحسين.
  • 158. «ب»: تسعة.
  • 159. من هنا إلى آخر الحديث لا يوجد في «ب».
  • 160. الزيادة من «ج».
منابع: 

كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، صص: 636-660