الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، ج1، ص: 301
منها بإسناده إلى زيد بن أرقم لما نزل النبي ص بغدير خم في حر شديد أمر بالدوحات فقممت و نادى الصلاة جامعة فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة ثم قال إن الله تعالى أنزل إلي بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ و قد أمرني جبرائيل عن ربي أن أقوم في هذا المشهد و أعلم كل أبيض و أسود أن علي بن أبي طالب أخي و وصيي و خليفتي و الإمام بعدي فسألت جبرائيل أن يستعفيني من ربي لعلمي بقلة المتقين و كثرة المؤذين لي و اللائمين لكثرة ملازمتي لعلي و شدة إقبالي عليه حتى سموني أذنا فقال تعالى فيهم الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ و لو شئت أن أسميهم و أدل عليهم لفعلت و لكني بسترهم قد تكرمت فلم يرض الله إلا بتبليغي فيه فاعلموا معاشر الناس ذلك فإن الله قد نصبه لكم إماما و فرض طاعته على كل أحد ماض حكمه جائز قوله ملعون من خالفه مرحوم من صدقه اسمعوا و أطيعوا فإن الله مولاكم و علي إمامكم ثم الإمامة في ولدي من صلبه إلى يوم القيامة لا حلال إلا ما حلله الله و هم و لا حرام إلا ما حرمه الله و هم فصلوه فما من علم إلا و قد أحصاه الله في و نقلته إليه لا تضلوا عنه و لا تستنكفوا منه فهو الذي يهدي إلى الحق و يعمل به لن يتوب الله على أحد أنكره و لن يغفر له حتم على الله أن يفعل ذلك و أن يعذبه عَذاباً نُكْراً أبد الآبدين فهو أفضل الناس بعدي ما نزل الرزق و بقي الخلق ملعون من خالفه قولي عن جبرائيل عن الله وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ افهموا محكم القرآن و لا تتبعوا متشابهه و لن يفسر لكم ذلك إلا من أنا آخذ بيده شائل بعضده ألا و قد أديت ألا و قد بلغت ألا و قد أسمعت ألا و قد أوضحت إن الله قال و أنا قلت عنه لا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره ثم رفعه إلى السماء حتى صارت رجله مع ركبته ص و قال معاشر الناس هذا أخي و وصيي و واعي علمي و خليفتي على من آمن بي و على تفسير كتاب ربي اللهم إنك أنزلت عند تبيين ذلك في علي الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ بإمامته فمن لم يأتم به و بمن كان من ولدي من صلبه إلى القيامة ف أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَ فِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ إن إبليس أخرج آدم من الجنة مع كونه صفوة الله بالحسد فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم و تزل أقدامكم في علي نزلت سورة وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا و وصى بالحق و الصبر معاشر الناس آمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزل معه مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ النور من الله في ثم في علي ثم في النسل منه إلى القائم المهدي معاشر الناس سيكون من بعدي أئمة يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ و إن الله و أنا بريئان منهم ... ))
معرفی کتاب:
نام كتاب: الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم
نويسنده: عاملى نباطى، على من محمد بن على بن محمد بن يونس ، تاريخ وفات مؤلف: 877 ق
محقق / مصحح: رمضان، ميخائيل
موضوع: كلام
زبان: عربى
تعداد جلد: 3
ناشر: المكتبة الحيدرية
مكان چاپ: نجف
سال چاپ: 1384 ق
نوبت چاپ: اول