العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 169

رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ‏ لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ جَاءَ حَتَّى نَزَلَ بِغَدِيرِ خُمٍّ بِالْجُحْفَةِ بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ ثُمَّ أَمَرَ بِالدَّوْحَاتِ فَقُمَّ مَا تَحْتَهُنَّ مِنْ شَوْكٍ ثُمَّ نُودِيَ بِالصَّلَاةِ جَامِعَةً فَخَرَجْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ وَ إِنَّ مِنَّا مَنْ يَضَعُ رِدَاءَهُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ وَ الرَّمْضَاءِ وَ مِنَّا مَنْ يَضَعُهُ فَوْقَ رَأْسِهِ فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا فِي تَوَحُّدِهِ وَ دَنَا فِي تَفَرُّدِهِ وَ جَلَّ فِي سُلْطَانِهِ وَ عَظُمَ فِي أَرْكَانِهِ وَ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً وَ هُوَ فِي مَكَانِهِ ... أُقِرُّ لَهُ عَلَى نَفْسِي بِالْعُبُودِيَّةِ وَ أَشْهَدَ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ أُؤَدِّي مَا أَوْحَى بِهِ إِلَيَّ حَذَاراً مِنْ [أَنْ‏] لَا أَفْعَلَ فَتَحِلَّ بِي مِنْهُ قَارِعَةٌ لَا يَدْفَعُهَا عَنِّي أَحَدٌ وَ إِنْ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ وَ صَفَتْ خَلَّتُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لِأَنَّهُ قَدْ أَعْلَمَنِي أَنِّي إِذَا لَمْ أُبَلِّغْ مَا أَنْزَلَ إِلَيَّ فَمَا بَلَّغْتُ رِسَالَتَهُ وَ قَدْ ضَمِنَ لِيَ الْعِصْمَةَ وَ هُوَ اللَّهُ الْكَافِي الْكَرِيمُ أَوْحَى إِلَيَ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‏  إِلَى آخِرِ الْآيَةِ مَعَاشِرَ النَّاسِ وَ مَا قَصَّرْتُ فِيمَا بَلَّغْتُ وَ لَا قَعَدْتُ عَنْ تَبْلِيغِ مَا أَنْزَلَهُ وَ أَنَا أُبَيِّنُ لَكُمْ سَبَبَ هَذِهِ الْآيَةِ إِنَّ جَبْرَئِيلَ ع هَبَطَ إِلَيَّ مِرَاراً ثَلَاثاً يَأْمُرُنِي عَنِ السَّلَامِ رب [رَبِّي وَ هُوَ] السَّلَامُ أَنْ أَقُومَ فِي هَذَا الْمَشْهَدِ وَ أُعْلِمَ كُلَّ أَبْيَضَ وَ أَسْوَدَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي وَ الْإِمَامُ مِنْ بَعْدِي الَّذِي مَحَلُّهُ مِنِّي مَحَلُّ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَ هُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ نَزَّلَ اللَّهُ بِذَلِكَ آيَةً هِيَ‏ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ‏ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‏  وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الَّذِي أَقَامَ الصَّلَاةَ وَ آتَى الزَّكَاةَ وَ هُوَ رَاكِعٌ يُرِيدُ اللَّهَ فِي كُلِّ حَالٍ فَسَأَلْتُ جَبْرَئِيلَ ع أَنْ يستغفر [يَسْتَعْفِيَ‏] لِيَ السَّلَامُ مِنْ تَبْلِيغِ ذَلِكَ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ لِعِلْمِي بِقِلَّةِ الْمُتَّقِينَ وَ كَثْرَةِ الْمُنَافِقِينَ وَ لِإِعْذَالِ اللَّائِمِينَ وَ حِيَلِ الْمُسْتَسِرِّينَ الَّذِينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ بِأَنَّهُمْ‏ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ‏  وَ تَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ‏  وَ كَثْرَةِ أَذَاهُمْ لِي حَتَّى سَمَّوْنِي أُذُناً وَ زَعَمُوا أَنِّي هُوَ لِكَثْرَةِ مُلَازَمَتِهِ إِيَّايَ وَ إِقْبَالِي عَلَيْهِ وَ قَبُولِهِ مِنِّي حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ- الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ‏  إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَ لَوْ شِئْتُ [أَنْ‏] أُسَمِّيَ الْقَائِلِينَ بِذَلِكَ بِأَسْمَائِهِمْ سَمَّيْتُ‏  وَ أَنْ أُومِئَ إِلَيْهِمْ بِأَعْيَانِهِمْ لَأَوْمَأْتُ وَ أَنْ أَدُلَّ عَلَيْهِمْ لَدَلَلْتُ وَ لَكِنَّنِي وَ اللَّهِ بِسِرِّهِمْ قَدْ تَكَرَّمْتُ وَ كُلَّ ذَلِكَ لَا يَرْضَى اللَّهُ مِنِّي إِلَّا أَنْ أُبَلِّغَ مَا أَنْزَلَ إِلَيَّ- يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‏ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَاعْلَمُوا مَعَاشِرَ النَّاسِ ذَلِكَ وَ افْهَمُوهُ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ قَدْ نَصَبَ لَكُمْ وَلِيّاً وَ إِمَاماً وَ فَرَضَ طَاعَتَهُ عَلَى الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ عَلَى التَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ وَ عَلَى الْبَادِي وَ الْحَاضِرِ وَ عَلَى الْعَجَمِيِّ وَ الْعَرَبِيِّ وَ عَلَى الْحُرِّ وَ الْمَمْلُوكِ وَ الصَّغِيرِ وَ الْكَبِيرِ وَ عَلَى الْأَبْيَضِ وَ الْأَسْوَدِ وَ عَلَى كُلِّ مَوْجُودٍ مَاضٍ حُكْمُهُ وَ جَائِزٌ قَوْلُهُ وَ نَافِذٌ أَمْرُهُ مَلْعُونٌ مَنْ خَالَفَهُ وَ مَرْحُومٌ مَنْ صَدَّقَهُ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِمَنْ سَمِعَ وَ أَطَاعَ لَهُ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّهُ آخِرُ مَقَامٍ أَقُومُهُ فِي هَذَا الْمَشْهَدِ فَاسْمَعُوا وَ أَطِيعُوا وَ انْقَادُوا لِأَمْرِ اللَّهِ رَبِّكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاكُمْ وَ إِلَهُكُمْ ثُمَّ مِنْ دُونِهِ نَبِيُّهُ وَ رَسُولُهُ مُحَمَّدٌ الْقَائِمُ الْمُخَاطَبُ لَكُمْ وَ مِنْ بَعْدِهِ عَلِيٌّ وَلِيُّكُمْ وَ إِمَامُكُمْ ثُمَّ الْإِمَامَةُ فِي وُلْدِي وَ هُمُ الَّذِينَ مِنْ صُلْبِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ يَوْمَ يَلْقَوْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَا حَلَالٌ إِلَّا مَا أَحَلَّهُ اللَّهُ وَ هُوَ لَكُمْ وَ لَا حَرَامٌ إِلَّا مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ هُوَ وَ اللَّهِ عَرَّفَنِي الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ أَنَا وضيت [أَفْضَيْتُ‏] بِعِلْمِهِ مَعَاشِرَ النَّاسِ مَا مِنْ عِلْمٍ إِلَّا وَ قَدْ أَحْصَاهُ اللَّهُ فِي كُلِّ عِلْمٍ عَلِمْتُهُ فَقَدْ عَلَّمْتُهُ عَلِيّاً وَ هُوَ الْمُبَيِّنُ لَكُمْ بَعْدِي مَعَاشِرَ النَّاسِ فَلَا تَضِلُّوا عَنْهُ وَ لَا تَفْتُرُوا وَ لَا تَسْتَنْكِفُوا عَنْ وَلَايَتِهِ فَهُوَ الَّذِي يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَ يَعْمَلُ بِهِ وَ يُزْهِقُ الْبَاطِلَ وَ يَنْهَى عَنْهُ لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ الَّذِي فَدَى رَسُولَ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَ الَّذِي كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لَا أَحَدَ يَعْبُدُ اللَّهَ مَعَ رَسُولِهِ غَيْرُهُ مَعَاشِرَ النَّاسِ فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ اللَّهُ وَ اقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ اللَّهُ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّهُ إِمَامٌ مِنَ اللَّهِ وَ لَنْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَى أَحَدٍ أَنْكَرَهُ‏  وَ لَنْ يَغْفِرَ لَهُ حَتْماً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ وَ أَنْ يُعَذِّبَهُ عَذَاباً نُكْراً أَبَدَ الْآبَادِ وَ دَهْرَ الدُّهُورِ فَاحْذَرُوا أَنْ تُخَالِفُوا فَتَضِلُّوا بِنَارٍ وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ‏ مَعَاشِرَ النَّاسِ بِي وَ اللَّهِ بَشَّرَ الْأَوَّلُونَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَنَا وَ اللَّهِ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ الْحُجَّةُ عَلَى جَمِيعِ الْمَخْلُوقِينَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ مَنْ شَكَّ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ قَوْلِي فَقَدْ شَكَّ فِي الْكُلِّ مِنْهُ وَ الشَّاكُّ فِي ذَلِكَ فِي النَّارِ مَعَاشِرَ النَّاسِ حَبَانِيَ اللَّهُ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ مَنّاً مِنْهُ عَلَيَّ وَ إِحْسَاناً مِنْهُ إِلَيَّ لَا إِلَهَ‏ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ مِنِّي أَبَدَ الْأَبَدِ وَ دَهْرَ الدَّهْرِ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَعَاشِرَ النَّاسِ فَضِّلُوا عَلِيّاً فَهُوَ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدِي مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثَى بِنَا نَزَلَ الرِّزْقُ وَ بَقِيَ الْخَلْقُ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ خَالَفَهُ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِ قَوْلِي عَنْ جَبْرَئِيلَ وَ قَوْلُ جَبْرَئِيلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتَّقُوا اللَّهَ‏ أَنْ تُخَالِفُوهُ- إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ‏ مَعَاشِرَ النَّاسِ تَدَبَّرُوا الْقُرْآنَ وَ افْهَمُوا آيَاتِهِ وَ مُحْكَمَاتِهِ وَ لَا تَتَّبِعُوا مُتَشَابِهَهُ فَوَ اللَّهِ لَنْ يُبَيِّنَ لَكُمْ زَوَاجِرَهُ وَ لَنْ يُوَضِّحَ لَكُمْ تَفْسِيرَهُ إِلَّا الَّذِي أَنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَ مُصْعِدُهُ إِلَيَّ وَ شَائِلٌ بِعَضُدِهِ وَ رَافِعُهَا بِيَدِي وَ مُعْلِمُكُمْ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهُوَ مَوْلَاهُ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ مُوَالاتُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ نَزَلَ عَلَيَّ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ عَلِيّاً وَ الطَّيِّبِينَ مِنْ وُلْدِي مِنْ صُلْبِهِ وَ هُوَ الثِّقْلُ الْأَصْغَرُ وَ الْقُرْآنُ هُوَ الثِّقْلُ الْأَكْبَرُ وَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُنْبِئٌ عَنْ صَاحِبِهِ لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ أُمَنَاءُ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ وَ حُكَمَاؤُهُ فِي أَرْضِهِ أَلَا وَ قَدْ أَدَّيْتُ أَلَا وَ قَدْ بَلَّغْتُ أَلَا وَ قَدْ أَسْمَعْتُ أَلَا وَ قَدْ أَوْضَحْتُ أَلَا إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ وَ أَنَا قُلْتُ عَنِ اللَّهِ أَلَا إِنَّهُ لَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرَ أَخِي هَذَا أَلَا وَ لَا تَحِلُّ إِمْرَةُ الْمُؤْمِنِينَ لِأَحَدٍ غَيْرِهِ بَعْدِي ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى عَضُدِهِ فَرَفَعَهُ وَ كَانَ مُنْذُ أَوَّلِ مَا صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْبَرَهُ عَلَى دَرَجَةٍ دُونَ مَقَامِهِ مُتَيَامِناً عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ص كَأَنَّهُمَا فِي مَقَامٍ وَاحِدٍ فَرَفَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِهِ وَ بَسَطَهَا إِلَى السَّمَاءِ وَ شَالَ عَلِيّاً حَتَّى صَارَتْ رِجْلُهُ مَعَ رُكْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ هَذَا عَلِيٌّ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ وَاعِي عِلْمِي وَ خَلِيفَتِي عَلَى مَنْ آمَنَ بِي وَ عَلَى تَفْسِيرِ كِتَابِ اللَّهِ رَبِّي وَ الدَّاعِي إِلَيْهِ وَ الْعَامِلُ بِمَا يَرْضَاهُ وَ الْمُحَارِبُ لِأَعْدَائِهِ وَ الدَّالُّ عَلَى طَاعَتِهِ وَ النَّاهِي عَنْ مَعْصِيَتِهِ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ‏ وَ الْإِمَامُ الْهَادِي مِنَ اللَّهِ بِأَمْرِ اللَّهِ أَقُولُ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ‏  بِأَمْرِ رَبِّي أَقُولُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَ الْعَنْ مَنْ أَنْكَرَهُ وَ اغْضِبْ عَلَى مَنْ جَحَدَهُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَ فِي عَلِيٍّ وَلِيِّكَ عِنْدَ تَبْيِينَ ذَلِكَ وَ نَصْبِكَ إِيَّاهُ لَهَا- الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً  وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ‏  اللَّهُمَّ أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ بَلَّغْتُ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّمَا أَكْمَلَ اللَّهُ لَكُمْ دِينَكُمْ بِإِمَامَتِهِ فَمَنْ لَمْ يَأْتَمَّ بِهِ وَ بِمَنْ كَانَ مِنْ وُلْدِي مِنْ صُلْبِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ الْعَرْضِ عَلَى اللَّهِ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ‏ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَ فِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ‏ لَا يُخَفِّفُ اللَّهُ‏ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ‏ مَعَاشِرَ النَّاسِ هَذَا عَلِيٌّ أَنْصَرُكُمْ لِي وَ أَحَقُّكُمْ بِي وَ اللَّهُ وَ أَنَا عَنْهُ رَاضِيَانِ وَ مَا نَزَلَتْ آيَةُ رِضًى إِلَّا فِيهِ وَ لَا خَاطَبَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَّا بَدَأَ بِهِ وَ مَا أُنْزِلَتْ آيَةُ مَدْحٍ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا فِيهِ وَ لَا شَهِدَ اللَّهُ بِالْجَنَّةِ فِي‏ هَلْ أَتى‏ عَلَى الْإِنْسانِ‏ إِلَّا لَهُ وَ لَا أَنْزَلَهَا فِي سِوَاهُ وَ لَا مَدَحَ بِهَا غَيْرَهُ مَعَاشِرَ النَّاسِ وَ هُوَ مُؤَدِّي دَيْنِ اللَّهِ وَ الْمُجَادِلُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ نَبِيُّكُمْ خَيْرُ نَبِيٍّ وَ هُوَ خَيْرُ وَصِيٍّ مَعَاشِرَ النَّاسِ ذُرِّيَّةُ كُلِّ نَبِيٍّ مِنْ صُلْبِهِ وَ ذُرِّيَّتِي مِنْ صُلْبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ إِبْلِيسَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِالْحَسَدِ فَلَا تَحْسُدُوهُ فَتَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَ تَزِلَّ أَقْدَامُكُمْ أَهْبَطَ آدَمُ إِلَى الْأَرْضِ وَ هُوَ صَفْوَةُ اللَّهِ بِخَطِيئَةٍ فَكَيْفَ أَنْتُمْ فَإِنْ أَبَيْتُمْ وَ أَنْتُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ مَا يُبْغِضُ عَلِيّاً إِلَّا شَقِيٌّ وَ لَا يُوَالِي عَلِيّاً إِلَّا تَقِيٌّ وَ لَا يُؤْمِنُ‏ بِهِ إِلَّا مُؤْمِنٌ مُخْلِصٌ فِي عَلِيٍّ وَ اللَّهِ نَزَلَتْ سُورَةُ الْعَصْرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا عَلِيّاً الَّذِي آمَنَ وَ رَضِيَ بِالْحَقِّ وَ الصَّبْرِ مَعَاشِرَ النَّاسِ قَدْ أَشْهَدَنِيَ اللَّهُ وَ أَبْلَغْتُكُمْ- وَ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ‏ مَعَاشِرَ النَّاسِ‏ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ‏ مَعَاشِرَ النَّاسِ آمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ‏ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى‏ أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ‏ مَعَاشِرَ النَّاسِ النُّورُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِيَّ ثُمَّ مَسْلُوكٌ فِي عَلِيٍّ ثُمَّ فِي النَّسْلِ مِنْهُ إِلَى الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ الَّذِي يَأْخُذُ بِحَقِّ اللَّهِ وَ بِكُلِّ حَقٍّ هُوَ لَنَا [لِأَنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَنَا] حُجَّةً عَلَى الْمُقَصِّرِينَ وَ الْقَادِرِينَ وَ الْمُخَالِفِينَ وَ الْخَائِنِينَ وَ الْآثِمِينَ وَ الظَّالِمِينَ مِنْ جَمِيعِ الْعَالَمِينَ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنِّي أَنْذَرْتُكُمْ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِيَ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ مِتُّ أَوْ قُتِلْتُ‏ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‏ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ‏ أَلَا إِنَّ عَلِيّاً [هُوَ] الْمَوْصُوفُ بِالصَّبْرِ وَ الشُّكْرِ ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدِي مِنْ صُلْبِهِ مَعَاشِرَ النَّاسِ لَا تَمُنُّوا عَلَى اللَّهِ فِينَا مَا لَا يُطِيعُكُمُ اللَّهُ وَ يَسْخَطُ عَلَيْكُمْ وَ يَبْتَلِيكُمْ بِسَوْطِ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكُمْ‏ لَبِالْمِرْصادِ مَعَاشِرَ النَّاسِ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي‏ أَئِمَّةً يَدْعُونَ‏ إِلَى‏ النَّارِ وَ يَوْمَ‏ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ‏ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَ أَنَا بَرِيئَانِ مِنْهُمْ ... ))
 

معرفی کتاب:

نام كتاب: العدد القويّة لدفع المخاوف اليومية

نويسنده: حلى، رضى الدين على بن يوسف بن المطهر( برادر علامه حلى) ، تاريخ وفات مؤلف: 703 ق‏

محقق / مصحح: رجائى، مهدى و مرعشى، محمود

موضوع: ادعيه و زيارات‏

زبان: عربى‏

تعداد جلد: 1

ناشر: كتابخانه آية الله مرعشى نجفى‏

مكان چاپ: قم‏

سال چاپ: 1408 ق‏

نوبت چاپ: اول‏