[محمّد بن الحسين و غيره، عن سهل، عن محمّد بن عيسى و محمّد بن يحيى و محمّد بن الحسين جميعا عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، و عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الدّيلم، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- حديث طويل، يقول فيه- عليه السّلام-: فلمّا رجع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- من حجّة الوداع نزل عليه جبرئيل- عليه السّلام- فقال: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ فنادى النّاس، فاجتمعوا. و أمر بسمرات فقمّ شوكهنّ.
و رواه الشيخ الفاضل المتكلم الفقيه العالم الزاهد الورع أبو علي محمد بن أحمد بن علي الفتال- المعروف بابن الفارسي- و هو من أجلاء قدماء الإمامية من علمائها و متكلميها، روى في كتابه المعروف ب (روضة الواعظين) عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: «حج رسول الله (صلى الله عليه و آله) من المدينة، و قد بلغ جميع الشرائع قومه ما خلا الحج و الولاية، فأتاه جبرئيل (عليه السلام)، فقال له: يا محمد، إن الله عز و جل يقرئك السلام، و يقول لك:
و في الاحتجاج عنه عليه السلام أنه قال قد حج رسول اللَّه صلىّ اللَّه عليه و آله و سلم من المدينة و قد بلغ جميع الشرايع قومه غير الحج و الولاية فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال له «يا محمد إنّ اللَّه عزّ و جلّ يقرؤك السّلام و يقول لَكَ إنّي لم أقبض نبيّاً من أنبيائي و لا رسولًا من رسلي إلا بعد إكمال ديني و تأكيد حجتي و قد بقي عليك من ذلك فريضتان مما يحتاج أن تبلغهما قومك: فريضة الحجّ، و فريضة الولاية و الخلافة من بعدك، فإني لم أخل أرضي من حجة و لن أُخليها أبداً فإنّ اللَّه يأمرك أن تبلّغ قومك الحجّ تحجّ و يحجّ معك كلّ من استطاع إليه سبيلًا من أهل الحضر و الأطراف و الأعراب و تعلّمهم من حجّهم مثل
و روى أحمد بن محمد الطبري من ثقاتهم المشهور بالخليلي في كتاب المناقب قال: (خطبة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم) أخبرني محمد بن أبي بكر عبد الرحمن: