آيات 1- 6 سوره قلم: الجديد فى تفسير القرآن المجيد

الجديد فى تفسير القرآن المجيد، ج‏7، ص: 207

عنه صلّى اللّه عليه و آله: إنّما بعثت لأتّمم مكارم الأخلاق‏
، و
قوله: أدّبني ربّي فأحسن تأديبي.
فهو صلّى اللّه عليه و آله على خلق عظيم كما قال عنه بارئه جلّ و علا.

5 و 6- فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ: اي فسترى يا محمد، و يرى الذين قالوا إنك لمجنون، بأيّكم المفتون، يعني: من منكم المجنون، و الفتنة هنا تعني الجنون، فستعلم يا رسولنا غدا يوم القيامة، و يعلم أعداؤك و المعاندون لك، أيّ الفريقين منكم هو المفتّن الضالّ عن الحق الذي استحوذ عليه الشيطان.

7- إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ... أي ان ربّك يا محمد أدرى بالمنحرف عن سبيله التي هي سبيل الحق و بمن ضلّ و تاه عنها بغروره و كبريائه‏ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ‏ أي و هو أعرف بمن اهتدى إلى طريق الحق من العالمين، و هو يجازي كلّ واحد بما يستحقه من ثواب أو عقاب بحسب عمله. و في المجمع عن الضحاك بن مزاحم قال: لمّا رأت قريش تقديم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عليّا عليه السلام و إعظامه له، قالوا من عليّ و قالوا: قد افتتنّ به محمد. فأنزل اللّه تعالى: ن، وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ: قسم أقسم اللّه به: ما أنت يا محمد بنعمة ربك بمجنون و إنك لعلى خلق عظيم- يعني القرآن- إلى قوله: بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ‏:

و هم النفر الذين قالوا ما قالوا، و هو اعلم بالمهتدين: علي بن أبي طالب عليه السلام.

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی