آیات 1 و 2، سوره معارج : الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ص 769
سورة المعارج مكية و آياتها أربع و أربعون آية
1- 10- سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ المعنى: دعا داع على نفسه بعذاب واقع مستعجلا له و هو واقع،
روى الحاكم الحسكاني عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليهم السلام قال:
لمّا نصب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم عليّا عليه السلام يوم غدير خم و قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، طار ذلك في البلاد، فقدم على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم النعمان بن الحرث الفهري فقال:
أمرتنا عن اللّه أن نشهد أن لا إله إلا اللّه، و أنك رسول اللّه،
و أمرتنا بالجهاد و الحج و الصوم و الصلاة و الزكاة فقبلناها، ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فهذا شيء منك أو أمر من عند اللّه؟ فقال: و اللّه الذي لا إله إلا هو ان هذا من اللّه، فولّى النعمان بن الحرث و هو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، فرماه اللّه بحجر على رأسه فقتله،
و أنزل اللّه تعالى: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ
لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ أي ليس لعذاب اللّه دافع من اللّه،
دخيل على بن محمد على، الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1422 ق، چاپ دوم، ص 769