آیات 1 - 4 سوره عنکبوت : البرهان في تفسير القرآن

البرهان في تفسير القرآن، ج‏4، ص: 304

8229/ - عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: «جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقَالَ: انْطَلِقْ بِنَا يُبَايِعْ لَكَ النَّاسُ. فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَ تَرَاهُمْ‏
______________________________
(1)- الكافي 4: 200/ 2.
(2)- الكافي 1: 302/ 4.
(3)- تفسير القمّيّ 2: 148.
(1) في المصدر: و أسبابا ذللا.
(2) تقول: فتنت الذهب: إذا أدخلته النار لتنظرّ ما جودته. «الصحاح- فتن- 6: 2175».

البرهان في تفسير القرآن، ج‏4، ص: 304

فَاعِلِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَيْنَ قَوْلُهُ: الَمَ* أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ‏ أَيْ اخْتَبَرْنَاهُمْ‏ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ* أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا أَيْ يَفُوتُونَا ساءَ ما يَحْكُمُونَ* مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ‏- قَالَ- مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ جَاءَهُ الْأَجَلُ‏ وَ مَنْ جاهَدَ  نَفْسَهُ عَنِ اللَّذَّاتِ وَ الشَّهَوَاتِ وَ الْمَعَاصِي‏ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ‏؟».

8230/ - مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مُخَارِقٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ)، قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ: الم* أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ‏، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ؟ قَالَ: يَا عَلِيُّ، إِنَّكَ مُبْتَلًى بِكَ، وَ إِنَّكَ مُخَاصَمٌ، فَأَعِدَّ لِلْخُصُومَةِ».

8231/ - و
عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيُّ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَسِّرْ لِي قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‏ءٌ ، فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) كَانَ حَرِيصاً عَلَى أَنْ يَكُونَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مِنْ بَعْدِهِ عَلَى النَّاسِ، وَ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ خِلَافُ ذَلِكَ» فَقَالَ: وَ عَنَى بِذَلِكَ قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَّ: الم* أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ‏، قَالَ:
«فَرَضِيَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ».

8232/ - و
عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ سَمَاعَةَ ابْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا كَانَ قُرْبَ الصُّبْحِ، دَخَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَنَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ» قَالَ: «لَبَّيْكَ» قَالَ: «هَلُمَّ إِلَيَّ» فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ، قَالَ:

«يَا عَلِيُّ، بِتُّ اللَّيْلَةَ حَيْثُ تَرَانِي، وَ قَدْ سَأَلْتُ رَبِّي أَلْفَ حَاجَةٍ فَقَضَاهَا لِي، وَ سَأَلْتُ لَكَ مِثْلَهَا فَقَضَاهَا لِي، وَ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَجْمَعَ لَكَ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، فَأَبَى عَلَيَّ رَبِّي، فَقَالَ: الم* أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ‏».

8233/ - و
عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقُبَيْطِيُ‏ ، عَنْ عِيسَى بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ‏
______________________________
(4)- تأويل الآيات 1: 427/ 2، و صدره في شواهد التنزيل 1: 438/ 602.
(5)- تأويل الآيات 1: 428/ 3.
(6)- تأويل الآيات 1: 428/ 4.
(7)- تأويل الآيات 1: 429/ 5.
(1) في المصدر زيادة: آمال.
(2) آل عمران 3: 128.
(3) في المصدر: الخثعمي.

البرهان في تفسير القرآن، ج‏4، ص: 305

الْعُرَنِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَلِيِ‏  بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: الم* أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا قَالَ: عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ أَصْحَابُهُ‏ وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ‏ أَعْدَاؤُهُ.

8234/ - ابْنُ شَهْرِ آشُوبَ: عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْهَرَوِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلْقَمَةَ، وَ أَبِي أَيُّوبَ: أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَ: الم* أَ حَسِبَ النَّاسُ‏ الْآيَاتِ، قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِعَمَّارٍ: «إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي هَنَاتٌ‏ ، حَتَّى يَخْتَلِفَ السَّيْفُ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَ حَتَّى يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، وَ حَتَّى يَتَبَرَّأَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا رَأَيْتَ ذَلِكَ فَعَلَيْكَ بِهَذَا الْأَصْلَعِ عَنْ يَمِينِي: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنْ سَلَكَ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَادِياً فَاسْلُكْ وَادِيَ عَلِيٍّ وَ خَلِّ عَنِ النَّاسِ.
يَا عَمَّارُ، إِنَّ عَلِيّاً لَا يَرُدُّكَ عَنْ هُدًى، وَ لَا يَرُدَّكَ فِي رَدًى‏ . يَا عَمَّارُ، طَاعَةُ عَلِيٍّ طَاعَتِي، وَ طَاعَتِي طَاعَةُ اللَّهِ».

8235/ - الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ: الم* أَ حَسِبَ النَّاسُ‏ الْآيَاتِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ؟ قَالَ: يَا عَلِيُّ، إِنَّكَ مُبْتَلًى، وَ مُبْتَلًى بِكَ، وَ إِنَّكَ مُخَاصَمٌ، فَأَعِدَّ لِلْخُصُومَةِ».
...
8238/ - وَ مِنْ طَرِيقِ الْمُخَالِفِينَ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: الم* أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ‏، قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ؟ قَالَ: يَا عَلِيُّ بِكَ، وَ إِنَّكَ لَمُخَاصَمٌ، فَأَعِدَّ لِلْخُصُومَةِ». وَ قَالَ عَلِيٌّ: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا  نَحْنُ أُولَئِكَ».

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی