آیه 1 و 2 سوره معارج : ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم

ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم، ج‏9، ص  29   

(سورة المعارج مكية و آياتها أربع و أربعون)
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(سَأَلَ سائِلٌ) أى دعا داع‏ (بِعَذابٍ واقِعٍ) أى استدعاه و طلبه و هو 1 النضر بن الحرث حيث قال إنكارا و استهزاء إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم و قيل أبو جهل حيث قال أسقط علينا كسفا من السماء

و قيل هو الحرث بن النعمان الفهرى و ذلك أنه لما بلغه قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فى على رضى اللّه عنه من كنت مولاه فعلى مولاه قال اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء فما لبث حتى رماه اللّه تعالى بحجر فوقع على دماغه فخرج من أسفله فهلك من ساعته

و قيل هو الرسول صلّى اللّه عليه و سلم استعجل عذابهم و قرى‏ء سأل و هو إما من السؤال على لغة قريش فالمعنى ما مر أو من السيلان و يؤيده أنه قرى‏ء سال سيل أى اندفع واد بعذاب واقع و صيغة الماضى للدلالة على تحقق وقوعه إما فى الدنيا و هو عذاب يوم بدر فإن النضر قتل يومئذ صبرا و قد مر حال الفهرى و إما فى الآخرة فهو عذاب النار و اللّه أعلم‏

(لِلْكافِرينَ) صفة أخرى لعذاب أى كائن للكافرين أو صلة لواقع أو متعلق بسأل أى دعا 2 للكافرين بعذاب واقع و قوله تعالى‏ (لَيْسَ لَهُ دافِعٌ) صفة أخرى لعذاب أو حال منه لتخصصه بالصفة* أو بالعمل أو من الضمير فى الكافرين على تقدير كونه صفة لعذاب أو استئناف‏

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی

منابع: 

ابوالسعود، محمد بن محمد، ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم‏، ج 9، دار احياء التراث العربي‏، بيروت‏، چاپ اول‏، ص29