آیه 1 و 2 سوره معارج : البرهان فى تفسير القرآن

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص 481

قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ* لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ‏- إلى قوله تعالى- فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا [1- 5]

11056/ «1»- علي بن إبراهيم، قال: سئل أبو جعفر (عليه السلام) عن معنى هذا؟ فقال: «نار تخرج من المغرب و ملك يسوقها من خلفها حتى تأتي دار [بني‏] سعد بن همام عند مسجدهم، فلا تدع دارا لبني امية إلا أحرقتها و أهلها، و لا تدع دارا فيها وتر لآل محمد إلا أحرقتها، و ذلك المهدي (عليه السلام)».
11057/ «2»- و في حديث آخر: «لما اصطفت الخيلان يوم بدر، رفع أبو جهل يديه فقال: اللهم أقطعنا للرحم، و أتانا بما لا نعرفه، فأجنه العذاب، فأنزل الله عز و جل: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ‏».

11058/ «3»- علي بن إبراهيم: و أخبرنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن علي، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي الحسن (عليه السلام)، في قوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ‏، قال: «سأل رجل عن الأوصياء، و عن شأن ليلة القدر و ما يلهمون فيها؟

فقال: النبي (صلى الله عليه و آله): سألت عن عذاب واقع؛ ثم كفرت‏ «1» بأن ذلك لا يكون، فإذا وقع ف لَيْسَ لَهُ دافِعٌ* مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ‏ قال:
______________________________
(1)- تفسير القمي 2: 385.
(2)- تفسير القمي 2: 385.
(3)- تفسير القمي 2: 385.
(1) في المصدر: كفر.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص 483

تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ‏ في صبح ليلة القدر إِلَيْهِ‏ من عند النبي (صلى الله عليه و آله) و الوصي (عليه السلام)».

البرهان فى تفسير القرآن،  ج‏5، ص  483   

11059/ «4»- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا أي لتكذيب من كذب إن ذلك لا يكون.

11060/ «5»- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن محمد ابن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ* لِلْكافِرينَ‏ بولاية علي‏ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ‏ ثم قال: «هكذا و الله نزل بها جبرئيل (عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه و آله)».

11061/ «6»- و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: «بينا رسول الله (صلى الله عليه و آله) ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال [له‏] رسول الله (صلى الله عليه و آله): إن فيك شبها من عيسى بن مريم، و لو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك قولا لا تمر بملإ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة، قال: فغضب الأعرابيان و المغيرة بن شعبة و عدة من قريش معهم،

فقالوا: ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم! فأنزل الله على نبيه (صلى الله عليه و آله): وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ* وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ* إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائِيلَ* وَ لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ‏ يعني من بني هاشم‏ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ‏ «1» قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهري، فقال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك أن بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فأنزل الله عليه مقالة الحارث، و نزلت هذه الآية: وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‏ «2».

ثم قال: يا بن عمرو، إما تبت، و إما رحلت؟ فقال: يا محمد، بل تجعل لسائر قريش شيئا مما في يدك، فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب و العجم؟ فقال له النبي (صلى الله عليه و آله): ليس ذلك إلي، ذلك إلى الله تبارك و تعالى.

فقال يا محمد، قلبي ما يتابعني على التوبة، و لكن أرحل عنك، فدعا براحلته فركبها، فلما صار بظهر المدينة أتته جندلة، فرضت‏ «3» هامته، ثم أتى الوحي إلى النبي (صلى الله عليه و آله) فقال: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ* لِلْكافِرينَ‏ بولاية علي‏ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ* مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ‏».

البرهان فى تفسير القرآن،  ج‏5 ، ص 483  

____________________________

(4)- تفسير القمّي 2: 386.
(5)- الكافي 1: 349/ 47.
(6)- الكافي 8: 57/ 18.
(1) الزخرف 43: 57- 60.
(2) الأنفال 8: 33.
(3) في المصدر: فرضخت.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص 484

قال: قلت: جعلت فداك، إنا لا نقرؤها هكذا، فقال: «هكذا أنزل الله بها جبرئيل على محمد (صلى الله عليه و آله)، و هكذا و الله مثبت في مصحف فاطمة (عليها السلام)، فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لمن حوله من المنافقين: انطلقوا إلى صاحبكم، فقد أتاه ما استفتح به، قال الله عز و جل: وَ اسْتَفْتَحُوا وَ خابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ «1»».

نسخه شناسی 

درباره مولف

کتاب شناسی 

منابع: 

بحرانى، هاشم بن سليمان‏، البرهان فى تفسير القرآن‏، ج‏5، تحقيق: قسم الدراسات الاسلامية موسسة البعثة- قم‏، بنياد بعثت‏، تهران‏، 1416 ق‏، چاپ اول‏، صص 481 - 484