آیه 1 و 2 سوره معارج : التفسير المنير فى العقيدة و الشريعة و المنهج
التفسير المنير فى العقيدة و الشريعة و المنهج، ج 29 ، ص 113
سبب النزول: نزول الآيتين (1، 2):
أخرج النسائي و ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ قال: هو النضر بن الحارث، قال: اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ.
و أخرج ابن أبي حاتم عن السّدي في قوله: سَأَلَ سائِلٌ قال: نزلت بمكة في النضر بن الحارث،
و قد قال: اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ .. الآية. و كان عذابه يوم بدر.
و أخرج ابن المنذر عن الحسن قال: نزلت سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ فقال الناس: على من يقع العذاب؟ فأنزل اللّه: لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ.
التفسير و البيان:
سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ، لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ أي دعا داع و طالب بعذاب واقع بلا شك، يقع في الآخرة كائن للكافرين نازل بهم لا يمنع ذلك العذاب الواقع أحد إذا أراده اللّه. و السؤال للاستهزاء و التعنت. و السائل: هو
التفسير المنير فى العقيدة و الشريعة و المنهج، ج29، ص 114
النضر بن الحارث بن كلدة أو غيره حين قالوا: اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ [الأنفال 8/ 32].
زحيلى وهبة بن مصطفى، التفسير المنير فى العقيدة و الشريعة و المنهج، ج29، دار الفكر المعاصر، بيروت- دمشق، 1418 ق ، چاپ دوم، صص 113 - 114