آیه 1 و 2 سوره معارج : الجديد فى تفسير القرآن المجيد
الجديد فى تفسير القرآن المجيد، ج7، ص 228
سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ... أي دعا داع على نفسه بوقوع العذاب عليه عاجلا ففي المجمع عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: لمّا نصّب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عليّا عليه السلام يوم الغدير و قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، طار ذلك في البلاد، فقدم على النبيّ (ص) النعمان بن الحرث الفهري فقال:
أمرتنا عن اللّه أن نشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنك رسول اللّه، و أمرتنا بالجهاد و الحج و الصوم و الصلاة و الزكاة فقبلناها، ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فهذا شيء منك أو أمر من عند اللّه؟ فقال: و اللّه الذي لا إله إلّا هو إنّ هذا من اللّه. فولّى النعمان بن الحرث و هو يقول:
اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، فرماه اللّه بحجر على رأسه فقتله ، و أنزل اللّه تعالى: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ... فقد سأل السائل عذابا واقعا لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ أي لا يدفعه عنهم شيء لأنه نازل عليهم مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ قيل هي معارج السماء، أي طريق عروج الملائكة، مفردها: معراج و هو المصعد تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ أي تصعد بواسطة تلك المعارج، و الروح هو جبرائيل الأمين عليه السلام و قد اختصه بالذكر تشريفا له.
سبزوارى نجفى محمد بن حبيب الله، الجديد فى تفسير القرآن المجيد، ج7، دار التعارف للمطبوعات، بيروت، 1406 ق، چاپ اول، ص 228