آیه 1 و 2 سوره معارج : الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏4 ، ص  609   

ضمن‏ سَأَلَ‏ معنى دعا، فعدّى تعديته، كأنه قيل: دعا داع‏ بِعَذابٍ واقِعٍ‏ من قولك:
دعا بكذا. إذا استدعى و طلبه. و منه قوله تعالى‏ يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ

و عن ابن عباس رضى اللّه عنهما: هو النضر بن الحرث: قال إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم.

و قيل: هو رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، استعجل بعذاب للكافرين.
و قرئ. سال سائل، و هو على وجهين: إما أن يكون من السؤال و هي لغة قريش، يقولون: سلت تسأل، و هما يتسايلان، و أن يكون من السيلان.

و يؤيده قراءة ابن عباس: سال سيل، و السيل: مصدر في معنى السائل، كالغور بمعنى الغائر. و المعنى: اندفع عليهم وادى عذاب فذهب بهم و أهلكهم.

و عن قتادة: سأل سائل عن عذاب اللّه على من ينزل و بمن يقع؟ فنزلت، و سأل على هذا الوجه مضمن معنى: عنى و اهتم. فإن قلت: بم يتصل‏ قوله‏ لِلْكافِرينَ‏؟ قلت: هو على القول الأوّل متصل بعذاب صفة له، أى: بعذاب واقع كائن للكافرين، أو بالفعل، أى: دعا للكافرين بعذاب واقع.

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی

منابع: 

زمخشرى محمود، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل‏، ج‏4 ، دار الكتاب العربي‏، بيروت‏، 1407 ق‏، چاپ سوم‏، ص 609