آیه 1 و 2 سوره معارج : تأويل الآيات الظاهرة

تأويل الآيات الظاهرة ، ص  698   

قوله تعالى‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ‏.
تأويله‏
3، 14، 1- قَالَ مُحَمَّدُ بْنِ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ آدَمَ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ سَأَلَ سائِلٌ‏ فِيمَنْ نَزَلَتْ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْ‏ءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ لَقَدْ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع عَنْ مِثْلِ الَّذِي قُلْتَ

فَقَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَطِيباً فَأَوْجَزَ فِي خُطْبَتِهِ ثُمَّ دَعَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخَذَ بِضَبْعَيْهِ ثُمَّ رَفَعَ بِيَدَيْهِ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ وَ قَالَ لِلنَّاسِ أَلَمْ أُبَلِّغْكُمْ الرِّسَالَةَ أَ لَمْ أَنْصَحْ لَكُمْ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ قَالَ فَفَشَتْ هَذِهِ فِي النَّاسِ فَبَلَغَ ذَلِكَ الْحَارِثَ بْنَ نُعْمَانَ الْفِهْرِيَّ فَرَحَلَ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَيْهَا وَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذْ ذَاكَ بِالْأَبْطَحِ فَأَنَاخَ نَاقَتَهُ ثُمَّ عَقَلَهَا ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ ص فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّكَ دَعْوَتَنَا إِلَى أَنْ نَقُولَ لَا إِلَهَ‏

تأويل الآيات الظاهرة، ص 698

إِلَّا اللَّهِ فَفَعَلْنَا ثُمَّ دَعْوَتَنَا إِلَى أَنْ نَقُولَ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَفَعَلْنَا وَ فِي الْقَلْبِ مَا فِيهِ ثُمَّ قُلْتَ لَنَا صَلُّوا فَصَلَّيْنَا ثُمَّ قُلْتَ لَنَا صُومُوا فَصُمْنَا ثُمَّ قُلْتَ لَنَا حُجُّوا فَحَجَجْنَا ثُمَّ قُلْتَ لَنَا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ فَهَذَا عَنْكَ أَمْ عَنِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ بَلْ عَنِ اللَّهِ فَقَالَهَا ثَلَاثاً فَنَهَضَ وَ إِنَّهُ لَمُغْضَبٌ وَ إِنَّهُ لَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ حَقّاً فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ نَقِمَةً فِي أَوَّلِنَا وَ آيَةً فِي آخِرِنَا وَ إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ كَذِباً فَأَنْزِلْ بِهِ نَقِمَتَكَ ثُمَّ أَثَارَ نَاقَتَهُ وَ اسْتَوَى عَلَيْهَا فَرَمَاهُ اللَّهُ‏ «1» بِحَجَرٍ عَلَى رَأْسُهُ فَسَقَطَ مَيِّتاً فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‏ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ‏.

تأويل الآيات الظاهرة، ص  698   

وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ أَنَّهُ تَلَا سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرِينَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ لَيْسَ لَهُ مِنْ دَافِعٍ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا هِيَ فِي مُصْحَفِ فَاطِمَةَ ع.

وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدٌ الْبَرْقِيُّ بِإِسْنَادٍ يَرْفَعُهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرِينَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا وَ اللَّهِ نَزَلَ بِهَا جَبْرَائِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ هَكَذَا هُوَ مُثْبَتٌ فِي مُصْحَفِ فَاطِمَةَ ع.

اعلم أيدك الله بتأييده أن هذا التأويل يقضي بصحة هذا التأويل‏ «3» لأن السائل كان من الكافرين بولاية أمير المؤمنين ع و نزلت هذه الآية بعد
______________________________
(1) في م: «ثمّ استوى على ناقته فأثارها. فلما خرج من الأبطح رماه اللّه».
(2) في م: «على رأسه فخرج من دبره فسقط ميّتا الى لعنة اللّه».
(3) ينبغي أن يقول «ذاك التأويل».

تأويل الآيات الظاهرة، ص 699

كفره بها و سؤاله إن كانت حقا أن يقع عليه العذاب فنزل عليه العذاب عقيب سؤاله و ذلك يدل على أن ولايته حق و أنها من عند الله و أنه هكذا نزلت لانتظام الكلام و السلام.

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی

منابع: 

حسينى استرآبادى سيد شرف الدين على‏، تأويل الآيات الظاهرة، تحقيق: حسين استاد ولى‏، دفتر انتشارات اسلامى جامعه‏ ى مدرسين حوزه علميه قم‏، قم‏، 1409 ق‏، چاپ اول‏، صص 699- 698