آیه 1 و 2 سوره معارج : تفسير الصافى

تفسير الصافى،  ج‏5 ، ص  224   

سُورة المعارج‏
(مكّيّة عدد آيها أربع و أربعون آية) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏
سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ‏ أي دعا داع به بمعنى استدعاه‏ و قرئ‏ سأل بالألف و هو امّا لغة فيه و امّا من السّيلان.
لِلْكافِرينَ‏.

في الكافي مقطوعاً: انّها نزلت لِلْكافِرينَ بولاية عليّ عليه السلام قال هكذا و اللَّه نزل بها جبرئيل على محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و هكذا هو و اللَّه مثبت في مصحف فاطمة عليها السلام.

أقولُ: و يدلّ على هذا ما مرّ في سبب نزولها في سورة الأنفال عند قوله تعالى‏ وَ إِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ‏.

و القمّيّ عن الباقر عليه السلام: أنّه سئل عن معنى هذه الآية فقال نار تخرج من المغرب و ملك يسوقها من خلفها حتّى تأتي دار بني سعد بن همام عند مسجدهم فلا تدع داراً لبني أميّة الّا أحرقتها و أهلها و لا تدع داراً فيها وتر لآل محمّد صلوات اللَّه عليهم الّا أحرقتها و ذلك المهديّ‏

قال في حديث آخر: لما اصطفّت الخيلان يوم بدر رفع أبو جهل يده فقال اللّهم أقطعنا للرّحم و أتانا بما لا نعرفه فاجأه العذاب فأنزل اللَّه تبارك و تعالى‏ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ‏
يردّه.
 

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی

 

منابع: 

فيض كاشانى ملا محسن ، تفسير الصافى‏، ج‏5، تحقيق: حسين اعلمى‏، انتشارات الصدر، تهران‏، 1415 ق‏، چاپ دوم‏، ص 224