آیه 1 و 2 سوره معارج : تفسير القمي
تفسير القمي، ج2، ص 385
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ»
قَالَ: سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع عَنْ مَعْنَى هَذَا، فَقَالَ: نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَغْرِبِ وَ مَلَكٌ يَسُوقُهَا مِنْ خَلْفِهَا حَتَّى تَأْتِيَ دَارَ بَنِي سَعْدِ بْنِ هَمَّامٍ عِنْدَ مَسْجِدِهِمْ فَلَا تَدَعُ دَاراً لِبَنِي أُمَيَّةَ إِلَّا أَحْرَقَتْهَا وَ أَهْلَهَا وَ لَا تَدَعُ دَاراً فِيهَا وَتْرٌ لِآلِ مُحَمَّدٍ إِلَّا أَحْرَقَتْهَا، وَ ذَلِكَ الْمَهْدِيُّ ع، وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ لَمَّا اصْطَفَّتِ الْخَيْلَانِ يَوْمَ بَدْرٍ رَفَعَ أَبُو جَهْلٍ يَدَهُ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ قَطَعَنَا الرَّحِمَ وَ آتَانَا بِمَا لَا نَعْرِفُهُ فَاجِئْهُ بِالْعَذَابِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ».
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع: فِي قَوْلِهِ: «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ» قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَنِ الْأَوْصِيَاءِ وَ عَنْ شَأْنِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ مَا يُلْهَمُونَ فِيهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ص
______________________________
(1). مِنَ الرِّبَا وَ هُوَ الزِّيَادَةُ، قَالَ فِي الْمَجْمَعَيْنِ: أَخْذَةً رَابِيَةً أَيْ شَدِيدَةً زَائِدَةً فِي الشِّدَّةِ عَلَى الْأَخْذَاتِ كَمَا زَادَتْ قَبَائِحُهُمْ فِي الْقُبْحِ. ج. ز.
تفسير القمي، ج2، ص 386
: سَأَلْتَ عَنْ عَذَابٍ وَاقِعٍ ثُمَّ كَفَرَ بِأَنَّ ذَلِكَ لَا يَكُونُ، فَإِذَا وَقَعَ فَ «لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ» قَالَ: «تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ» فِي صُبْحِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَيْهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ ص وَ الْوَصِيِّ قَوْلُهُ: «فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا» أَيْ لِتَكْذِيبِ مَنْ كَذَّبَ إِنَّ ذَلِكَ لَا يَكُونُ.
قمى، على بن ابراهيم، تفسير القمي، ج2، تحقيق: طيب موسوى جزايرى، دار الكتاب، قم، 1363 ش، چاپ سوم، صص 385 - 386