آیه 1 و 2 سوره معارج : تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج13، ص 428
سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (1)، أي: دعا داع به: بمعنى: استدعاه، و لذلك عدّي الفعل بالباء.
قيل «1»: السّائل النضر بن الحارث، فإنّه قال: إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ «2». (الآية) أو أبو جهل، فإنّه قال: فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ «3» سأله استهزاء. أو الرّسول استعجل بعذابهم.
و قرأ «4» نافع و ابن عامر: «سال» «5» و هو إمّا من السّؤال على لغة قريش:
سالت «6» هذيل رسول الله فاحشة ضلّت هذيل بما سالت «7» و لم تصب
أو من السّيلان و يؤيّده أنّه قرئ: «سال سيل» على أن السّيل مصدر، بمعنى: السائل، كالغور بمعنى: الغائر، و المعنى: سال واد بعذاب.
و مضيّ الفعل لتحقّق وقوعه.
لِلْكافِرينَ: صفة أخرى «لعذاب» أو صلة [ «الواقع»] «8».
لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (2): يردّه.
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب ج13 428
______________________________
(1) أنوار التنزيل 2/ 502- 503.
(2) الأنفال/ 32.
(3) الشعراء/ 187.
(4) نفس المصدر/ 503.
(5) المصدر:/ «سأل».
6 و 7- المصدر: سألت.
(8) من أنوار التنزيل 2/ 503.
قمى مشهدى محمد بن محمدرضا، تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج13، تحقيق: حسين درگاهى، سازمان چاپ وانتشارات وزارت ارشاد اسلامى، تهران، 1368 ش، چاپ اول، ص 428