آیه 1 و 2 سوره معارج : شواهد التنزيل لقواعد التفضيل

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج‏2 ، ص 381   

و من سورة المعارج‏
[أيضا نزل‏] فيها

قوله عز اسمه:

سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ‏

1030- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ مَوْلَى الْأَنْصَارِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ‏ «1» عَنْ عَلِيٍ‏ «2» قَالَ:

لَمَّا نَصَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَقَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ. طَارَ ذَلِكَ فِي الْبِلَادِ، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ النُّعْمَانُ بْنُ الْحَرْثِ الْفِهْرِيُّ فَقَالَ: أَمَرْتَنَا عَنِ اللَّهِ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَ أَمَرْتَنَا بِالْجِهَادِ وَ الْحَجِّ وَ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصَّوْمِ فَقَبِلْنَاهَا مِنْكَ، ثُمَّ لَمْ تَرْضَ حَتَّى‏
______________________________
(1). وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهِ بِسَنَدِهِ عَنِ الْحَسْكَانِيِّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ وَ رَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ: (117) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ ص 397- قَالَ:
وَ أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ .. عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ، عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ قَالَ ...
وَ رَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي تَفْسِيرِهِ: ج 4- الْوَرَقِ ...
وَ رَوَاهُ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْبِطْرِيقِ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ ص 31 ط 1.

(2). كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا، وَ رَوَاهُ الْمُصَنِّفُ أَيْضاً فِي كِتَابِهِ: «دُعَاءِ الْهُدَاةِ إِلَى أَدَاءِ حَقِّ الْمُوَالاةِ» وَ فِيهِ: «حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ [قَالَ:] لَمَّا نَصَبَ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيّاً يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ...» كَمَا فِي الْغَدِيرِ: ج 1، ص 241.

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج‏2، ص 382

نَصَبْتَ هَذَا الْغُلَامَ- فَقُلْتَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ، فَهَذَا شَيْ‏ءٌ مِنْكَ أَوْ أَمْرٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ: أَمْرٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. قَالَ: اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّ هَذَا مِنَ اللَّهِ قَالَ: اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّ هَذَا مِنَ اللَّهِ. قَالَ: فَوَلَّى النُّعْمَانُ وَ هُوَ يَقُولُ: [اللَّهُمَ‏] إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ- فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ- أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ‏. فَرَمَاهُ اللَّهُ بِحَجَرٍ عَلَى رَأْسِهِ فَقَتَلَهُ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى‏ سَأَلَ سائِلٌ‏.

1031- حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الضُّبَعِيُ‏ «1» قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: نَصَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ [وَ] قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ. فَطَارَ ذَلِكَ فِي الْبِلَادِ.
[الحديث‏] به سواء معنى.

1032- وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] فِي [التَّفْسِيرِ] الْعَتِيقِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: أَقْبَلَ الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو الْفِهْرِيُّ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ: إِنَّكَ أَتَيْتَنَا بِخَبَرِ السَّمَاءِ- فَصَدَّقْنَاكَ وَ قَبِلْنَا مِنْكَ.

فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ: فَارْتَحَلَ الْحَارِثُ فَلَمَّا صَارَ بِبَطْحَاءِ مَكَّةَ أَتَتْهُ جَنْدَلَةٌ مِنَ السَّمَاءِ فَشَدَخَتْ رَأْسَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ‏ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ‏ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ع.
______________________________
(1). هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ، وَ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «نَصْرُ بْنُ جَعْفَرٍ الضُّبَعِيُّ ...» وَ لِأَبِي جَعْفَرٍ الضُّبَعِيِّ هَذَا تَرْجَمَةٌ تَحْتَ الرقم: (2513) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ.
وَ الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ مُنْتَجَبُ الدِّينِ بِسَنَدِهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فِي الْحِكَايَةِ الْخَامِسَةِ مِنْ خَاتِمَةِ كِتَابِهِ الْأَرْبَعِينَ.

ثُمَّ قَالَ الشَّيْخُ مُنْتَجَبُ الدِّينِ: وَ قَدْ أَوْرَدَ أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ إِمَامُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فِي تَفْسِيرِهِ هَذِهِ الْحِكَايَةَ بِغَيْرِ إِسْنَادٍ.

أَقُولُ: قَدْ وَجَدْنَا الْحَدِيثَ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِّ ج 4- الْوَرَقِ 234- وَ قَدْ رَوَاهُ أَيْضاً النَّقَّاشُ فِي تَفْسِيرِهِ كَمَا فِي ذَيْلِ الْحَدِيثِ: (24) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ ص 56 ط 2.
وَ انْظُرْ مَا أَوْرَدَهُ آيَةُ اللَّهِ الْمَرْعَشِيُّ دَامَ ظِلُّهُ فِي ذَيْلِ إِحْقَاقِ الْحَقِّ: ج 3 ص 582 وَ ج 6 ص 358- 360، وَ ج 14، ص 443- 445.

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج‏2، ص 383

1033- وَ [وَرَدَ أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ حُذَيْفَةَ، وَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَ ابْنِ عَبَّاسٍ‏ «1» حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ‏ «2» الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَنِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ.
______________________________
(1). حَدِيثُ سَعْدٍ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ كَمَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ»- كَمَا فِي الْبُرْهَانِ: ج 4 ص 382 قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَسَنِ عَنْ آدَمَ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) فِيمَنْ نَزَلَتْ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْ‏ءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ لَقَدْ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي مِثْلِ هَذَا الَّذِي قُلْتَ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ .....
(

2). كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الصَّوَابُ، وَ هَاهُنَا وَقَعَ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ تَقْدِيمٌ وَ تَأْخِيرٌ وَ تَكْرَارٌ هَكَذَا:
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَنِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَنِيُّ ....

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج‏2، ص 384

وَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُ‏ «1» حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّيْبَانِيُ‏ «2» حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكِسَائِيُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: لَمَّا قَالَ:

رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ، قَامَ النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْفِهْرِيُّ [كَذَا] فَقَالَ: هَذَا شَيْ‏ءٌ قُلْتَهُ مِنْ عِنْدِكَ أَوْ شَيْ‏ءٌ أَمَرَكَ بِهِ رَبُّكَ قَالَ: لَا بَلْ أَمَرَنِي بِهِ رَبِّي. فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ. فَمَا بَلَغَ رَحْلَهُ حَتَّى جَاءَهُ حَجَرٌ فَأَدْمَاهُ فَخَرَّ مَيِّتاً «3» فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى‏ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ، لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ‏.
[و الطريقان‏] لفظهما واحد.
______________________________
(1). كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ، وَ سَقَطَ مِنَ الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ لَفْظَةُ: «بَكْرٍ» وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الْمُتَرْجَمُ تَحْتَ الرقم: (60) مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ ص 37 قَالَ:
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ الْوَرَّاقُ الْحَنِيفِيُّ الْحِيرِيُّ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيُّ الْفَقِيهُ فَاضِلٌ دَيِّنٌ ... تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ.

(2). وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ وَ ذَكَرَ عَنْهُ أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ (372) كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ تَحْتَ الرقم: (4986) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج 9 ص 391.
وَ ذَكَرَهُ أَيْضاً السَّمْعَانِيُّ فِي عُنْوَانِ: «الشَّعْرَانِيِّ» مِنْ كِتَابِ الْأَنْسَابِ: ج 8 ص 107.

(3). كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ، وَ لَفْظَةُ: «فَأَدْمَاهُ» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ.

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج‏2، ص 385

1034- وَ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ أَخْبَرَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ‏ «1» [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْبَجَلِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو عُمَارَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَهْدِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِعَضُدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ثُمَّ قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ:

دَعَوْتَنَا أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَصَدَّقْنَا [كَ‏] وَ أَمَرْتَنَا بِالصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ فَصَلَّيْنَا وَ صُمْنَا، وَ بِالزَّكَاةِ فَأَدَّيْنَا فَلَمْ تُقْنِعْكَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلَ هَذَا!! فَهَذَا عَنِ اللَّهِ أَمْ عَنْكَ! قَالَ: عَنِ اللَّهِ لَا عَنِّي. قَالَ: اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهَذَا عَنِ اللَّهِ لَا عَنْكَ!! قَالَ: نَعَمْ ثَلَاثاً فَقَامَ الْأَعْرَابِيُّ مُسْرِعاً إِلَى بَعِيرِهِ- وَ هُوَ يَقُولُ:

اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ‏ الْآيَةَ، فَمَا اسْتَتَمَّ الْكَلِمَاتِ- حَتَّى نَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَحْرَقَتْهُ- وَ أَنْزَلَ اللَّهُ فِي عَقِبِ ذَلِكَ‏ سَأَلَ سائِلٌ‏ إِلَى [قَوْلِهِ‏] دافِعٌ‏.
______________________________
(1). وَ هَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ ص 189، وَ هُوَ أَطْوَلُ مِمَّا هُنَا.
وَ انْظُرْ تَفْسِيرَ الْآيَةِ: (33) مِنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج 2 ص 79.
وَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ السِّتِّ أَيْضاً مُتَرْجَمٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ:
ج 4 ص 38.

ثُمَّ إِنَّ الْحَدِيثَ أَوْرَدَهُ جَمٌّ غَفِيرٌ مِنْ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ فِي تَفَاسِيرِهِمْ وَ قَدْ رَوَاهُ الْعَلَّامَةُ الْأَمِينِيُّ عَنْ ثَلَاثِينَ مَصْدَراً مِنْ كُتُبِ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ مَنْ أَحَبَّ الْوُقُوفَ عَلَيْهَا فَعَلَيْهِ بِكِتَابِ الْغَدِيرِ: ج 1، ص 239- 247.

نسخه شناسی 

درباره مولف

کتاب شناسی 

منابع: 

حسكانى عبيد الله بن احمد، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏، ج‏2، تحقيق: محمد باقر محمودى، سازمان چاپ وانتشارات وزارت ارشاد اسلامى‏، تهران‏، 1411 ق‏، چاپ اول‏، ص 381 - 385