آیه 3، سوره مائده: تفسير نور الثقلين

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص 587

22- و روى عن السيدين الباقر و الصادق عليهما السلام‏ ان ادنى ما تدرك به الذكوة ان يدركه و هو تتحرك اذنه أو ذنبه أو تطرف عينه.

23- في تفسير على بن إبراهيم‏ قوله: الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ‏ قال: ذلك لما نزلت ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

24- في تفسير العياشي عن عمرو بن شمر عن جابر قال: قال ابو جعفر عليه السلام‏ في هذه الاية «الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ» يوم يقوم القائم عليه السلام ييأس بنو امية، فهم الذين كفروا يئسوا من آل محمد عليهم السلام.

25- في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة و الفضيل بن يسار و بكير بن أعين و محمد بن مسلم و بريد بن معاوية قالوا جميعا قال: ابو جعفر عليه السلام‏ و كان الفريضة تنزل بعد الفريضة الاخرى، و كانت الولاية آخر الفرايض فأنزل الله عز و جل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي‏ قال ابو جعفر عليه السلام‏ يقول الله عز و جل: لا انزل عليكم بعد هذه فريضة، قد أكملت لكم الفرايض.

26- محمد بن يحيى عن احمد بن محمد و محمد بن الحسين جميعا عن محمد ابن اسمعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن ابى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: فرض الله عز و جل الى قوله: ثم نزلت الولاية و انما أتاه‏
______________________________
(1) مصعت الدابة بذنبها: حركته.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص 588

ذلك في يوم الجمعة بعرفة، انزل الله عز و جل: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي» و كان كمال الدين بولاية على بن ابى طالب فقال عند ذلك رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أمتي حديثوا عهد بالجاهلية و متى أخبرتهم بهذا في ابن عمى يقول قائل و يقول قائل؟

فقلت في نفسي من غير ان ينطق به لساني فأتتنى عزيمة من الله عز و جل بتلة أوعدني ان لم أبلغ ان يعذبني فنزلت: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ» فأخذ رسول الله صلى الله عليه و آله بيد على عليه السلام فقال: يا ايها الناس انه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي الا و قد عمره الله ثم دعاه فأجابه، فأوشك ان ادعى فأجيب، و انا مسئول و أنتم مسئولون فما ذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد انك قد بلغت و نصحت و أديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين، فقال: اللهم اشهد ثلث مرات، ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغايب.

27- في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبى عن صفوان بن يحيى عن العلا عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: آخر فريضة أنزلها الله تعالى الولاية، ثم لم ينزل بعدها فريضة، ثم نزل: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» بكراع الغميم‏ «1» فأقامها رسول الله صلى الله عليه و آله بالجحفة فلم ينزل بعدها فريضة.

28- في روضة الكافي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام و هي خطبة الوسيلة يقول فيها عليه السلام‏ بعد أن ذكر النبي صلى الله عليه و آله و قوله حين تكلمت طائفة فقالوا: نحن موالي رسول الله صلى الله عليه و آله فخرج رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الى حجة الوداع ثم صار الى غدير خم فأمر فأصلح له شبه المنبر ثم علاه و أخذ بعضدي حتى رأى بياض إبطيه رافعا صوته قائل في محفله: من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه، و كانت على ولايتي ولاية الله و على عداوتي عداوة الله، و أنزل الله عز و جل في ذلك: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً» فكانت ولايتي كمال الدين و رضا الرب جل ذكره.
______________________________
(1) كراع الغميم: واد بينه و بين المدينة نحو من مأة و سبعين ميلا. و بينه و بين مكة نحو ثلاثين ميلا.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص 589

29- في أمالي الصدوق (ره) باسناده الى الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم‏، يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي و هو اليوم الذي أمرنى الله تعالى ذكره فيه بنصب أخى على بن أبي طالب عليه السلام علما لامتى يهتدون به من بعدي، و هو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين و أتم على أمتي فيه النعمة، و رضى لهم الإسلام دينا
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

30- و باسناده الى الحسن بن على عليهما السلام عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم حديث طويل يقول فيه: و حب أهل بيتي و ذريتي استكمال الدين و تلا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم هذه الاية: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً» الى آخر الاية.

31- في مجمع البيان باسناده الى ابى سعيد الخدري‏ ان رسول الله صلى الله عليه و آله لما نزلت هذه الاية قال: الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضا الرب برسالتي و ولاية على بن أبي طالب من بعدي، و قال: من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله،
و المروي عن الإمامين أبي جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام‏ انه انما نزل بعد أن نصب النبي صلى الله عليه و آله عليا علما للأنام يوم غدير خم بعد منصرفه عن حجة الوداع، قالا: و هو آخر فريضة أنزلها الله تعالى ثم لم ينزل بعدها فريضة.

32- في تهذيب الأحكام في الدعاء بعد صلوة الغدير المسند الى الصادق عليه السلام‏ شهادة الإخلاص لك بالوحدانية بأنك أنت الله الذي لا اله الا أنت، و ان محمدا عبدك و رسولك و عليا أمير المؤمنين، و ان الإقرار بولايته تمام توحيدك و الإخلاص بوحدانيتك و كمال دينك و تمام نعمتك و فضلك على جميع خلقك و بريتك، فانك قلت و قولك الحق:
«الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً» اللهم فلك الحمد على ما مننت به علينا من الإخلاص لك بوحدانيتك، إذ هديتنا لموالاة وليك الهادي من بعد نبيك المنذر و رضيت لنا الإسلام دينا بموالاته.

33- في عيون الاخبار باسناده الى الرضا عليه السلام حديث طويل و فيه يقول عليه السلام: و انزل في حجة الوداع و هي آخر عمره عليه السلام‏ «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً» و امر الامامة من تمام الدين.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص 590

34- في كتاب الخصال عن يزداد بن إبراهيم عمن حدثه من أصحابنا عن ابى عبد الله عليه السلام عن على عليه السلام حديث طويل يقول فيه في آخره: و ان بولايتي أكمل الله لهذه الامة دينهم، و أتم عليهم النعمة و رضى إسلامهم إذ يقول يوم الولاية لمحمد صلى الله عليه و آله: يا محمد أخبرهم انى أكملت لهم اليوم دينهم و رضيت لهم الإسلام دينا و أتممت عليهم نعمتي، كل ذلك من من الله به على فله الحمد.

35- في كتاب علل الشرائع باسناده الى اسحق بن اسمعيل النيسابوري ان العالم كتب اليه يعنى الحسن بن على عليهما السلام‏ ان الله عز و جل بمنه و رحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه اليه. بل رحمة منه إليكم لا اله الا هو، ليميز الخبيث من الطيب، و ليبتلى ما في صدوركم و ليمحص ما في قلوبكم، و ليتسابقوا الى رحمته، و لتتفاضل منازلكم في جنته، ففرض عليكم الحج و العمرة، و اقام الصلوة و إيتاء الزكاة و الصوم و الولاية، و جعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض.

و مفتاحا الى سبيله، و لولا محمد صلى الله عليه و آله و الأوصياء من ولده كنتم حيارى كالبهائم، لا تعرفون فرضا من الفرائض، و هل تدخل قرية الا من بابها فلما من الله عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم صلى الله عليه و آله و سلم قال الله عز و جل: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً»
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

نسخه شناسی 

درباره مولف

کتاب شناسی

منابع: 

عروسى حويزى عبد على بن جمعه‏، تفسير نور الثقلين، تحقيق: سيد هاشم رسولى محلاتى‏، قم، انتشارات اسماعيليان‏، 1415 ق‏، چاپ چهارم‏، ج1، صص 587 - 590