آیه 55، سوره مائده : الأصفى فى تفسيرالقرآن
الأصفى فى تفسيرالقرآن، ج1، ص 281
إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ.
قال في تفسيرها: «يعني أولى بكم أي: أحقّ بكم و بأموركم من أنفسكم و أموالكم، «اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا». يعني عليّا و أولاده الأئمّة عليهم السّلام إلى يوم القيامة ثمّ وصفهم اللّه عزّ و جلّ،
فقال: «الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ». و كان أمير المؤمنين عليه السّلام في صلاة الظّهر، و قد صلّى ركعتين، و هو راكع، و عليه حلّة قيمتها ألف دينار، و كان النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أعطاه، و كان النّجاشيّ أهداها له. فجاء سائل فقال: السّلام عليك يا وليّ اللّه و أولى بالمؤمنين من أنفسهم؛ تصدّق على مسكين.
فطرح الحلّة إليه، و أومى بيده إليه أن احملها. فأنزل اللّه عزّ و جلّ فيه هذه الآية، و صيّر نعمة أولاده بنعمته. فكلّ من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه النّعمة مثله، فيتصدّقون و هم راكعون. و السّائل الّذي سأل أمير المؤمنين من الملائكة، و الّذين يسألون الأئمّة من أولاده يكونون من الملائكة»«2».
و في رواية: «إنّه عليه السّلام ناول السّائل الخاتم من إصبعه»«3».
كما يأتي؛ و هي أشهر. و قد روته العامّة أيضا «4». و لعلّه عليه السّلام تصدّق في ركوعه مرّة بالحلّة، و أخرى بالخاتم؛ و الآية نزلت بعد الثّانية، فإنّ «يؤتون» يشعر بالتّكرار و التّجدّد، كما أنّه يشعر بفعل أولاده أيضا.
______________________________
(2) الكافي 1: 288، الحديث: 3، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
(3) الخصال 2: 580، ذيل الحديث: 1 عن أمير المؤمنين عليه السّلام، مع تفاوت يسير.
(4) راجع: الدّرّ المنثور 3: 106؛ و الكشّاف 1: 624؛ و البيضاوي 2: 156؛ و إحقاق الحقّ 2: 399 و 3: 502؛ و الغدير 1: 214
فيض كاشانى ملا محسن، الأصفى فى تفسيرالقرآن، تحقيق: محمدحسين درايتى و محمدرضا نعمتى، قم، مركز انتشارات دفتر تبليغات اسلامى، 1418 ق، چاپ اول، ج1، ص 281