آیه 55، سوره مائده : البلاغ فى تفسير القرآن بالقرآن

البلاغ فى تفسير القرآن بالقرآن، ص  117   

55- إِنَّما وَلِيُّكُمُ‏ المخصوص بولاية الأمر الجماعية الأصيلة، لكم المؤمنين ككل‏ اللَّهُ‏ لا سواه ولاية إلهية وَ رَسُولُهُ‏ رسوليا وَ الَّذِينَ آمَنُوا رساليا بخلافة معصومة، حيث المؤمنون ككل هنا هم المولّى عليهم، فهل هم أولياء على أنفسهم بل‏ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ لا كلهم بنفس الحيثية إذ لا يليق غير المعصوم لحمل ولاية الرسول ثم‏ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ الحال أن‏ هُمْ راكِعُونَ‏ فذلك عنوان يشير إلى بعض المؤمنين المصلين المزكين، أن لهم ولاية رسالية عليهم بعد الرسول،

و قد تصافق النقل أنه كان عليا (ع) إذ كان حاضرا فهو تنزيل هذه الولاية، ثم سائر الأمة المعصومين عليهم السّلام هم تأويلها، ثم ولاية اللّه هي مطلقة، و ولاية الرسول هي شرعية مطلقة رسولية و ولاية الأئمة شرعية رسالية مطلقة، ثم ليس لغيرهم نصيب منها مهما كان‏" الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ" .." ف" إِنَّما" أولا لحصر الولاية على المؤمنين، دون بعضهم على بعض،" وَ الَّذِينَ آمَنُوا" ثانيا، إذ يجب أن يكون فوق إيمان الكل،

و" وَلِيُّكُمُ" ثالثا، إذ نزّلهم منزلة الرسول في ولايتهم، ثم الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون" رابعا، إذ ليس هكذا كل المؤمنين، و هذا المربع من صرح الأدلة يوجهنا إلى ولاية مطلقة معصومة عاصمة للمؤمنين ككل، دون غير المعصومة إذ فيها خطأ فكيف يرضى بها اللّه.

‏نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی

منابع: 

صادقى تهرانى، محمد، البلاغ فى تفسير القرآن بالقرآن‏، قم، مؤلف‏، 1419 ق‏، چاپ اول، ص 117