آیه 55، سوره مائده : التفسير المبين
التفسير المبين، ص 148
55- إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ بعد أن نهى سبحانه عن اتخاذ أعداء الدين أولياء بيّن، عظمت كلمته، من الذي يجب اتخاذه وليا بقوله: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ و لا يختلف اثنان في ان المراد بولاية اللّه و رسوله التصرف في الأمور تماما كقوله تعالى: النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ- 6 الأحزاب» أما المراد بالمؤمنين المصلّين المزكّين و هم راكعون، فقد جاء في العديد من التفاسير أنه علي بن أبي طالب بالخصوص.
و ننقل منها عبارة الرازي بالحرف الواحد: «روي عن أبي ذر رضوان اللّه عليه أنه قال صليت مع رسول اللّه (ص) يوما صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد، فلم يعطه أحد، و علي كان راكعا، فأومأ إليه بخنصره اليمنى، و كان فيها خاتم، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى من النبي، فقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: رب اشرح لي صدري و يسر لي أمري إلى قوله: و أشركه في أمري، فأنزلت قرآنا ناطقا سنشد عضدك بأخيك و نجعل لكما سلطانا، اللهم و أنا محمد نبيك و صفيك فاشرح لي صدري و يسر لي أمري و أجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به ازري قال أبو ذر:
فو اللّه ما أتم النبي كلامه حتى نزل جبريل، فقال: يا محمد اقرأ «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ إلى آخر الآية».
مغنيه، محمد جواد، التفسير المبين، قم، بنياد بعثت، چاپ سوم، ص 148