آیه 67، سوره مائده : المنتخب من تفسير التبيان

المنتخب من تفسير التبيان، ج‏1، ص  245

فصل: قوله‏ «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ» الاية: 67.

قيل: في سبب نزول هذه الاية أقوال:
أحدها: أن النبي عليه السّلام كان يهاب قريشا، فأزال اللّه عز و جل بالاية تلك الهيبة و قيل: كان النبي عليه السّلام حراس من أصحابه، فلما نزلت الاية قال: ألحقوا بملاحقكم فان اللّه عصمنى من الناس.

المنتخب من تفسير التبيان، ج‏1، ص 246

الثاني: قال أبو جعفر و أبو عبد اللّه عليهما السّلام: ان اللّه تعالى لما أوحى الى النبي عليه السّلام أن يستخلف عليا كان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه فأنزل اللّه تعالى هذه الاية تشجيعا له على القيام بما أمره بأدائه.

و قوله‏ «وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ» معناه: يمنعك أن ينالوك من قتل أو أسر أو قهر، و أصله عصام القربة، و هو وكاؤها الذي يشد به من سير أو خيط، قال الشاعر:
و قلت عليكم مالكا ان مالكا  سيعصمكم ان كان في الناس عاصم‏ «1»

المنتخب من تفسير التبيان، ج‏1، ص 247   

______________________________
(1). مجاز القرآن 1/ 171.

نسخه شناسی

درباره مولف

کتاب شناسی
 

منابع: 

ابن ادريس حلى، ابوعبدالله محمد بن احمد، المنتخب من تفسير التبيان‏، تحقيق: سيد مهدى رجائى‏ قم‏، كتابخانه آيت الله مرعشى نجفى، 1409 ق‏، چاپ اول، ‏ج 1، صص 245 - 247