الحديث الثاني و الأربعون [1]

أَبَانٌ عَنْ سُلَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ1 كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ وَ مَعَنَا الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ [وَ عِنْدَهُ‏] 2 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ [وَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ‏]3 فَالْتَفَتَ إِلَيَّ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ مَا أَشَدَّ تَعْظِيمَكَ لِلْحَسَنِ‏ وَ الْحُسَيْنِ وَ [اللَّهِ‏]4 مَا هُمَا بِخَيْرٍ مِنْكَ وَ لَا أَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْ أَبِيكَ وَ لَوْ لَا أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ [أُمُّهُمَا] 5 لَقُلْتُ مَا أُمُّكَ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ دُونَهَا [فَغَضِبْتُ مِنْ مَقَالَتِهِ وَ أَخَذَنِي مَا لَمْ أَمْلِكْ مَعَهُ نَفْسِي‏]6 فَقُلْتُ [وَ اللَّهِ‏] 7 إِنَّكَ لَقَلِيلُ الْمَعْرِفَةِ8 بِهِمَا وَ بِأَبِيهِمَا وَ بِأُمِّهِمَا بَلْ وَ اللَّهِ9 لَهُمَا خَيْرٌ مِنِّي وَ لَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْ أَبِي وَ لَأُمُّهُمَا خَيْرٌ مِنْ أُمِّي يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّكَ لَغَافِلٌ عَمَّا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولُ فِيهِمَا وَ فِي أَبِيهِمَا وَ فِي أُمِّهِمَا قَدْ حَفِظْتُهُ وَ وَعَيْتُهُ وَ رَوَيْتُهُ 10 

قَالَ مُعَاوِيَةُ هَاتِ مَا سَمِعْتَ 11 [وَ فِي مَجْلِسِهِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَ ابْنُ أَبِي لَهَبٍ‏]12 فَوَ اللَّهِ مَا أَنْتَ13 بِكَذَّابٍ وَ لَا مُتَّهَمٍ فَقُلْتُ إِنَّهُ أَعْظَمُ مِمَّا فِي نَفْسِكَ قَالَ وَ إِنْ كَانَ أَعْظَمَ مِنْ أُحُدٍ وَ حِرَاءَ [جَمِيعاً فَلَسْتُ أُبَالِي‏]14 [إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْمَجْلِسِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ‏]15 وَ إِذْ قَتَلَ اللَّهُ صَاحِبَكَ16 وَ فَرَّقَ جَمْعَكُمْ17 وَ صَارَ الْأَمْرُ فِي أَهْلِهِ [وَ مَعْدِنِهِ‏]18 فَحَدِّثْنَا فَإِنَّا لَا نُبَالِي مَا قُلْتُمْ وَ لَا مَا ادَّعَيْتُمْ19 قُلْتُ 20 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ- وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ21

 فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ أَئِمَّةِ الضَّلَالَةِ يَصْعَدُونَ [مِنْبَرِي‏]22 وَ يَنْزِلُونَ يَرُدُّونَ أُمَّتِي عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى فِيهِمْ رَجُلَانِ [مِنْ حَيَّيْنِ‏] 23 مِنْ قُرَيْشٍ مُخْتَلِفَيْنِ [تَيْمٍ وَ عَدِيٍ‏]24 وَ ثَلَاثَةٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ سَبْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ25 وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ بَنِي أَبِي الْعَاصِ إِذَا بَلَغُوا ثَلَاثِينَ رَجُلًا26 جَعَلُوا كِتَابَ اللَّهِ دَخَلًا27 «27» وَ عِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا وَ مَالَ اللَّهِ دُوَلًا

يَا مُعَاوِيَةُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ [وَ هُوَ]28 عَلَى الْمِنْبَرِ وَ أَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ وَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ وَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ 29 وَ هُوَ يَقُولُ30 أَ لَسْتُ أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ‏ مِنْ أَنْفُسِهِمْ31 

فَقُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ [قَالَ أَ لَيْسَ أَزْوَاجِي أُمَّهَاتِكُمْ قُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ‏]32

 قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ33 وَ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبِ عَلِيٍّ ع اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ 34 أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مَعِي أَمْرٌ وَ عَلِيٌّ مِنْ بَعْدِي أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ 35 لَيْسَ لَهُمْ مَعَهُ أَمْرٌ ثُمَّ ابْنِيَ الْحَسَنُ [مِنْ بَعْدِ أَبِيهِ‏]36 أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مَعَهُ أَمْرٌ ثُمَّ ابْنِيَ الْحُسَيْنُ37 مِنْ بَعْدِ أَخِيهِ أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مَعَهُ أَمْرٌ ثُمَّ عَادَ ص

فَقَالَ38 [أَيُّهَا النَّاسُ إِذَا أَنَا اسْتُشْهِدْتُ فَعَلِيٌّ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ39 فَإِذَا اسْتُشْهِدَ عَلِيٌّ فَابْنِيَ الْحَسَنُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ ابْنِيَ الْحَسَنُ فَابْنِيَ الْحُسَيْنُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ‏]40 فَإِذَا اسْتُشْهِدَ [ابْنِيَ‏] 41 الْحُسَيْنُ فَابْنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ42 أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مَعَهُ أَمْرٌ43 ثُمَّ 44 أَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ ع

فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ‏ سَتُدْرِكُهُ فَأَقْرِئْهُ عَنِّي السَّلَامَ45 فَإِذَا اسْتُشْهِدَ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَوْلَى46 بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ وَ سَتُدْرِكُهُ أَنْتَ يَا حُسَيْنُ47 فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ثُمَّ يَكُونُ فِي عَقِبِ 48 مُحَمَّدٍ رِجَالٌ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ [وَ لَيْسَ لَهُمْ مَعَهُمْ أَمْرٌ ثُمَّ أَعَادَهَا ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ‏]49

 وَ لَيْسَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا وَ هُوَ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ [مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مَعَهُ أَمْرٌ كُلُّهُمْ‏]50 هَادُونَ مُهْتَدُونَ [تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ‏] 51 فَقَامَ 52 إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ص وَ هُوَ يَبْكِي فَقَالَ [بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي‏]53

 يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَ تُقْتَلُ قَالَ نَعَمْ أَهْلِكُ شَهِيداً بِالسَّمِّ وَ تُقْتَلُ أَنْتَ بِالسَّيْفِ وَ تُخْضَبُ لِحْيَتُكَ مِنْ دَمِ رَأْسِكَ وَ يُقْتَلُ ابْنِيَ الْحَسَنُ بِالسَّمِّ وَ يُقْتَلُ ابْنِيَ الْحُسَيْنُ بِالسَّيْفِ يَقْتُلُهُ طَاغِي بْنُ طَاغي دَعِيُّ بْنُ دَعِيٍّ [مُنَافِقُ بْنُ مُنَافِقٍ‏] 54 

فَقَالَ مُعَاوِيَةُ يَا ابْنَ جَعْفَرٍ [لَقَدْ تَكَلَّمْتَ بِعَظِيمٍ‏]55  وَ لَئِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقّاً [لَقَدْ هَلَكْتُ وَ هَلَكَ الثَّلَاثَةُ قَبْلِي وَ جَمِيعُ مَنْ تَوَلَّاهُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ]56 لَقَدْ هَلَكَتْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ [وَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ]57 مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ غَيْرَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ أَوْلِيَائِكُمْ وَ أَنْصَارِكُمْ 58

 فَقُلْتُ وَ اللَّهِ إِنَّ الَّذِي قُلْتُ حَقٌّ سَمِعْتُهُ59 مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ مُعَاوِيَةُ يَا حَسَنُ وَ يَا حُسَيْنُ وَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا يَقُولُ ابْنُ جَعْفَرٍ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنْ لَا تُؤْمِنْ بِالَّذِي قَالَ فَأَرْسِلْ إِلَى الَّذِينَ سَمَّاهُمْ فَاسْأَلْهُمْ عَنْ ذَلِكَ فَأَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ وَ إِلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَسَأَلَهُمَا فَشَهِدَا أَنَّ الَّذِي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَدْ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص كَمَا سَمِعَهُ60 [وَ كَانَ هَذَا بِالْمَدِينَةِ أَوَّلَ سَنَةٍ جُمِعَتِ الْأُمَّةُ عَلَى مُعَاوِيَةَ قَالَ سُلَيْمٌ وَ سَمِعْتُ ابْنَ جَعْفَرٍ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ‏]61 

فَقَالَ مُعَاوِيَةُ يَا ابْنَ جَعْفَرٍ قَدْ سَمِعْنَاهُ فِي الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ فِي أَبِيهِمَا فَمَا سَمِعْتَ فِي أُمِّهِمَا وَ مُعَاوِيَةُ كَالْمُسْتَهْزِئِ وَ الْمُنْكِرِ62

 فَقُلْتُ [بَلَى‏] 63 قَدْ سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولُ لَيْسَ فِي جَنَّةِ عَدَنٍ مَنْزِلٌ [أَشْرَفَ وَ لَا]64 أَفْضَلَ وَ لَا أَقْرَبَ إِلَى عَرْشِ رَبِّي65 مِنْ مَنْزِلِي نَحْنُ فِيهِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ إِنْسَاناً أَنَا وَ أَخِي عَلِيٌّ وَ هُوَ خَيْرُهُمْ وَ أَحَبُّهُمْ إِلَيَّ وَ فَاطِمَةُ وَ هِيَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ فَنَحْنُ فِيهِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ إِنْسَاناً فِي مَنْزِلٍ وَاحِدٍ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنَّا الرِّجْسَ وَ طَهَّرَنَا تَطْهِيراً66 هُدَاةً مَهْدِيِّينَ

أَنَا الْمُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ وَ هُمُ الْمُبَلِّغُونَ عَنِّي [وَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏]67 وَ هُمْ حُجَجُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ فِي أَرْضِهِ [وَ خُزَّانُهُ عَلَى عِلْمِهِ وَ مَعَادِنُ حِكَمِهِ‏] 68 

مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ عَصَى اللَّهَ لَا تَبْقَى الْأَرْضُ طَرْفَةَ عَيْنٍ إِلَّا بِبَقَائِهِمْ69 وَ لَا تَصْلُحُ [الْأَرْضُ‏]70 إِلَّا بِهِمْ يُخْبِرُونَ الْأُمَّةَ بِأَمْرِ دِينِهِمْ وَ بِحَلَالِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ [يَدُلُّونَهُمْ عَلَى رِضَى رَبِّهِمْ وَ يَنْهَوْنَهُمْ عَنْ سَخَطِهِ بِأَمْرٍ وَاحِدٍ وَ نَهْيٍ وَاحِدٍ لَيْسَ فِيهِمُ اخْتِلَافٌ وَ لَا فُرْقَةٌ وَ لَا تَنَازُعٌ71 يَأْخُذُ آخِرُهُمْ عَنْ أَوَّلِهِمْ إِمْلَائِي وَ خَطَّ أَخِي عَلِيٍّ بِيَدِهِ يَتَوَارَثُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَهْلُ الْأَرْضِ كُلُّهُمْ فِي غَمْرَةٍ وَ غَفْلَةٍ وَ تَيْهٍ وَ حَيْرَةٍ غَيْرَهُمْ وَ غَيْرَ شِيعَتِهِمْ وَ أَوْلِيَائِهِمْ‏] 72 لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْأُمَّةِ [فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ‏]73  وَ الْأُمَّةُ تَحْتَاجُ74  إِلَيْهِمْ وَ هُمُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ فِي كِتَابِهِ 75 وَ قَرَنَ طَاعَتَهُمْ بِطَاعَتِهِ وَ طَاعَةِ رَسُولِهِ

فَقَالَ- أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ76 [قَالَ‏]77 فَأَقْبَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ وَ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ وَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ

فَقَالَ كُلُّكُمْ عَلَى مَا قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ فَقَالُوا نَعَمْ قَالَ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنَّكُمْ لَتَدَّعُونَ [أَمْراً]78 عَظِيماً وَ تَحْتَجُّونَ بِحُجَجٍ79 قَوِيَّةٍ إِنْ كَانَتْ حَقّاً وَ إِنَّكُمْ لَتُضْمِرُونَ80 عَلَى أَمْرٍ تُسِرُّونَهُ وَ النَّاسُ عَنْهُ فِي غَفْلَةٍ عَمْيَاءَ81 وَ لَئِنْ كَانَ مَا تَقُولُونَ [حَقّاً] 82 لَقَدْ هَلَكَتِ الْأُمَّةُ وَ ارْتَدَّتْ عَنْ دِينِهَا [وَ تَرَكَتْ عَهْدَ نَبِيِّنَا]83 غَيْرَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ مَنْ قَالَ بِقَوْلِكُمْ فَأُولَئِكَ فِي النَّاسِ قَلِيلٌ84 

فَأَقْبَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ85 [فِي كِتَابِهِ‏]86 وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ87 وَ يَقُولُ وَ ما أَكْثَرُ النَّاسِ وَ لَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ88 وَ يَقُولُ 89 إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ قَلِيلٌ ما هُمْ90 [وَ يَقُولُ لِنَوْحٍ وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ 91] وَ تَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ يَا مُعَاوِيَةُ وَ أَعْجَبُ مِنْ أَمْرِنَا أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنَّ السَّحَرَةَ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ92 فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ93* فَآمَنُوا بِمُوسَى وَ صَدَّقُوهُ وَ اتَّبَعُوهُ فَسَارَ بِهِمْ وَ بِمَنْ تَبِعَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَقْطَعَهُمُ الْبَحْرَ وَ أَرَاهُمُ الْأَعَاجِيبَ وَ هُمْ يُصَدِّقُونَ بِهِ وَ بِالتَّوْرَاةِ يُقِرُّونَ لَهُ بِدِينِهِ فَمَرَّ بِهِمْ عَلَى قَوْمٍ يَعْبُدُونَ أَصْنَاماً لَهُمْ94

 فَقَالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ95 ... ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ فَعَكَفُوا عَلَيْهِ جَمِيعاً غَيْرَ هَارُونَ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ قَالَ لَهُمُ السَّامِرِيُّ96 هذا إِلهُكُمْ وَ إِلهُ مُوسى97‏ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ- ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ98 

فَكَانَ مِنْ جَوَابِهِمْ مَا قَصَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَ إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ99 حَتَّى قَالَ مُوسَى رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَ أَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ100 

ثُمَّ قَالَ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ101 فَاحْتَذَتْ102 هَذِهِ الْأُمَّةُ ذَلِكَ الْمِثَالَ سَوَاءً وَ قَدْ كَانَتْ لَهُمْ فَضَائِلُ103 وَ سَوَابِقُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَنَازِلُ مِنْهُ قَرِيبَةٌ وَ مُقِرِّينَ بِدِينِ مُحَمَّدٍ وَ الْقُرْآنِ حَتَّى فَارَقَهُمْ نَبِيُّهُمْ فَاخْتَلَفُوا وَ تَفَرَّقُوا وَ تَحَاسَدُوا وَ خَالَفُوا إِمَامَهُمْ وَ وَلِيَّهُمْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ عَلَى مَا عَاهَدُوا عَلَيْهِ نَبِيَّهُمْ غَيْرَ صَاحِبِنَا الَّذِي هُوَ مِنْ نَبِيِّنَا بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ نَفَرٍ قَلِيلٍ لَقُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى دِينِهِمْ وَ إِيمَانِهِمْ وَ رَجَعَ الْآخَرُونَ الْقَهْقَرَى عَلَى أَدْبَارِهِمْ كَمَا فَعَلَ أَصْحَابُ مُوسَى ع بِاتِّخَاذِهِمُ الْعِجْلَ وَ عِبَادَتِهِمْ إِيَّاهُ وَ زَعْمِهِمْ أَنَّهُ رَبُّهُمْ وَ إِجْمَاعِهِمْ عَلَيْهِ غَيْرَ هَارُونَ وَ وُلْدِهِ104 

وَ نَفَرٍ قَلِيلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ نَبِيُّنَا ص قَدْ نَصَبَ لِأُمَّتِهِ أَفْضَلَ النَّاسِ وَ أَوْلَاهُمْ وَ خَيْرَهُمْ بِغَدِيرِ خُمٍّ وَ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ وَ احْتَجَّ عَلَيْهِمْ بِهِ وَ أَمَرَهُمْ بِطَاعَتِهِ وَ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ مِنْهُ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ أَنَّهُ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدَهُ وَ أَنَّ كُلَّ مَنْ كَانَ هُوَ وَلِيَّهُ فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ وَ مَنْ كَانَ هُوَ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ فَعَلِيٌّ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ وَ أَنَّهُ خَلِيفَتُهُ فِيهِمْ وَ وَصِيُّهُ وَ أَنَّ مَنْ أَطَاعَهُ أَطاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُ عَصَى اللَّهَ وَ مَنْ وَالاهُ وَالَى اللَّهَ وَ مَنْ عَادَاهُ عَادَى اللَّهَ

فَأَنْكَرُوهُ وَ جَهِلُوهُ وَ تَوَلَّوْا غَيْرَهُ يَا مُعَاوِيَةُ 105 أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص حِينَ بَعَثَ إِلَى مُؤْتَةَ أَمَّرَ عَلَيْهِمْ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ قَالَ إِنْ هَلَكَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فَإِنْ هَلَكَ زَيْدٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ وَ لَمْ يَرْضَ لَهُمْ أَنْ يَخْتَارُوا لِأَنْفُسِهِمْ أَ فَكَانَ يَتْرُكُ أُمَّتَهُ لَا يُبَيِّنُ لَهُمْ خَلِيفَتَهُ فِيهِمْ بَلَى وَ اللَّهِ مَا تَرَكَهُمْ فِي عَمْيَاءَ وَ لَا شُبْهَةٍ بَلْ رَكِبَ الْقَوْمُ مَا رَكِبُوا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ 106 وَ كَذَبُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَهَلَكُوا وَ هَلَكَ مَنْ شَايَعَهُمْ107 وَ ضَلُّوا وَ ضَلَّ مَنْ تَابَعَهُمْ- فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِنَّكَ لَتَتَفَوَّهُ بِعَظِيمٍ108 وَ الِاجْتِمَاعُ عِنْدَنَا خَيْرٌ مِنَ الِاخْتِلَافِ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ الْأُمَّةَ لَمْ تَسْتَقِمْ عَلَى صَاحِبِكَ-

فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَا اخْتَلَفَتْ أُمَّةٌ بَعْدَ نَبِيِّهَا إِلَّا ظَهَرَ أَهْلُ بَاطِلِهَا عَلَى أَهْلِ حَقِّهَا وَ إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ اجْتَمَعَتْ عَلَى أُمُورٍ كَثِيرَةٍ لَيْسَ بَيْنَهَا اخْتِلَافٌ وَ لَا مُنَازَعَةٌ وَ لَا فُرْقَةٌ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ [وَ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ]109 وَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ حِجِّ الْبَيْتِ وَ أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَ اجْتَمَعُوا عَلَى تَحْرِيمِ الْخَمْرِ وَ الزِّنَا 110 وَ السَّرِقَةِ وَ قَطْعِ الْأَرْحَامِ111 وَ الْكَذِبِ وَ الْخِيَانَةِ [وَ أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ‏]112 

وَ اخْتَلَفَتْ فِي113 شَيْئَيْنِ أَحَدُهُمَا اقْتَتَلَتْ عَلَيْهِ وَ تَفَرَّقَتْ فِيهِ وَ صَارَتْ فِرَقاً يَلْعَنُ بَعْضُهَا بَعْضاً وَ يَبْرَأُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَ الثَّانِي لَمْ تَقْتَتِلْ عَلَيْهِ وَ لَمْ تَتَفَرَّقْ فِيهِ وَ وَسَّعَ بَعْضُهُمْ فِيهِ لِبَعْضٍ وَ هُوَ كِتَابُ اللَّهِ وَ سُنَّةُ نَبِيِّهِ وَ مَا يَحْدُثُ زَعَمَتْ أَنَّهُ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَ لَا سُنَّةِ نَبِيِّهِ114 وَ أَمَّا الَّذِي اخْتَلَفَتْ فِيهِ وَ تَفَرَّقَتْ وَ تَبَرَّأَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ فَالْمُلْكُ وَ الْخِلَافَةُ زَعَمَتْ أَنَّهَا أَحَقُّ بِهِمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّ اللَّهِ ص فَمَنْ أَخَذَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ بَيْنَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ 115 اخْتِلَافٌ وَ رَدَّ عِلْمَ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ إِلَى اللَّهِ فَقَدْ سَلِمَ [وَ نَجَا مِنَ النَّارِ]116 

وَ لَمْ يَسْأَلْهُ اللَّهُ عَمَّا أَشْكَلَ عَلَيْهِ مِنَ الْخَصْلَتَيْنِ اللَّتَيْنِ‏ اخْتَلَفَتْ فِيهِمَا117 وَ مَنْ وَفَّقَهُ اللَّهُ وَ مَنَّ عَلَيْهِ وَ نَوَّرَ قَلْبَهُ وَ عَرَّفَهُ وُلَاةَ الْأَمْرِ وَ مَعْدِنَ الْعِلْمِ أَيْنَ هُوَ فَعَرَفَ ذَلِكَ كَانَ سَعِيداً وَ لِلَّهِ وَلِيّاً وَ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ ص يَقُولُ118 رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً قَالَ حَقّاً فَغَنِمَ أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ119 فَالْأَئِمَّةُ120 مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنِ الرِّسَالَةِ وَ مُنْزَلِ الْكِتَابِ وَ مَهْبِطِ الْوَحْيِ وَ مُخْتَلَفِ الْمَلَائِكَةِ لَا تَصْلُحُ إِلَّا فِيهَا لِأَنَّ اللَّهَ خَصَّهَا وَ جَعَلَهَا أَهْلًا فِي كِتَابِهِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ص فَالْعِلْمُ فِيهِمْ وَ هُمْ أَهْلُهُ وَ هُوَ عِنْدَهُمْ كُلُّهُ بِحَذَافِيرِهِ بَاطِنُهُ وَ ظَاهِرُهُ وَ مُحْكَمُهُ وَ مُتَشَابِهُهُ وَ نَاسِخُهُ وَ مَنْسُوخُهُ‏

يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَرْسَلَنِي فِي إِمَارَتِهِ121 إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنِّي أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَ الْقُرْآنَ فِي مُصْحَفٍ فَابْعَثْ إِلَيْنَا مَا كَتَبْتَ مِنَ الْقُرْآنِ فَقَالَ ع122 تَضْرِبُ وَ اللَّهِ عُنُقِي قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَيْهِ فَقُلْتُ وَ لِمَ قَالَ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ123 يَعْنِي لَا يَنَالُهُ كُلَّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ إِيَّانَا عَنَى نَحْنُ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنَّا الرِّجْسَ وَ طَهَّرَنَا تَطْهِيراً وَ قَالَ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا124

 فَنَحْنُ الَّذِينَ اصْطَفَانَا اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ وَ نَحْنُ صَفْوَةُ اللَّهِ وَ لَنَا ضُرِبَتِ الْأَمْثَالُ وَ عَلَيْنَا نَزَلَ الْوَحْيُ [قَالَ‏]125 فَغَضِبَ عُمَرُ وَ قَالَ إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ يَحْسَبُ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَ أَحَدٍ عِلْمٌ غَيْرَهُ فَمَنْ كَانَ يَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئاً فَلْيَأْتِنَا [بِهِ‏]126 

فَكَانَ إِذَا جَاءَ رَجُلٌ بِقُرْآنٍ فَقَرَأَهُ وَ مَعَهُ آخَرُ127 كَتَبَهُ وَ إِلَّا لَمْ يَكْتُبْهُ فَمَنْ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّهُ ضَاعَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْ‏ءٌ فَقَدْ كَذَبَ هُوَ عِنْدَ أَهْلِهِ مَجْمُوعٌ [مَحْفُوظٌ]128 ثُمَّ أَمَرَ عُمَرُ قُضَاتَهُ وَ وُلَاتَهُ فَقَالَ اجْتَهِدُوا رَأْيَكُمْ وَ اتَّبِعُوا مَا تَرَوْنَ أَنَّهُ الْحَقُّ فَلَمْ يَزَلْ هُوَ وَ بَعْضُ وُلَاتِهِ وَ قَدْ وَقَعُوا فِي عَظِيمَةٍ فَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يُخْبِرُهُمْ بِمَا يَحْتَجُّ بِهِ عَلَيْهِمْ وَ كَانَ عُمَّالُهُ وَ قُضَاتُهُ يَحْكُمُونَ فِي شَيْ‏ءٍ وَاحِدٍ بِقَضَايَا مُخْتَلِفَةٍ

فَيُجِيزُهَا لَهُمْ لِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يُؤْتِهِ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ وَ زَعَمَ كُلُّ صِنْفٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ أَنَّهُمْ مَعْدِنُ الْعِلْمِ وَ الْخِلَافَةِ دُونَهُمْ فَبِاللَّهِ نَسْتَعِينُ عَلَى مَنْ جَحَدَهُمْ حَقَّهُمْ وَ سَنَّ لِلنَّاسِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مِثْلُكَ عَلَيْهِمْ129 [حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ130] إِنَّمَا النَّاسُ ثَلَاثَةٌ مُؤْمِنٌ يَعْرِفُ حَقَّنَا وَ يُسَلِّمُ لَنَا وَ يَأْتَمُّ بِنَا فَذَلِكَ نَاجٍ نَجِيبٌ131 لِلَّهِ وَلِيٌّ وَ نَاصِبٌ لَنَا الْعَدَاوَةَ يَتَبَرَّأُ مِنَّا وَ يَلْعَنُنَا وَ يَسْتَحِلُّ دِمَاءَنَا وَ يَجْحَدُ حَقَّنَا وَ يَدِينُ بِالْبَرَاءَةِ مِنَّا فَهَذَا كَافِرٌ بِهِ مُشْرِكٌ مَلْعُونٌ132 وَ رَجُلٌ آخِذٌ بِمَا لَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَ رَدَّ عِلْمَ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِ إِلَى اللَّهِ مِنْ وَلَايَتِنَا وَ لَمْ يُعَادِنَا فَنَحْنُ نَرْجُو لَهُ فَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ133 فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةُ أَمَرَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع بِأَلْفِ أَلْفِ دِرْهَمٍ لِكُلِّ وَاحِدٍ بِخَمْسِمِائَةِ أَلْفٍ134

  • 1. «ج»: سليم قال: سمعت عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب يقول.
  • 2. الزيادة من «الف» و «ج».
  • 3. الزيادة من «ب» و «ج».
  • 4. الزيادة من «ب» و «ج».
  • 5. الزيادة من «ب» و «ج».
  • 6. الزيادة من «ب» و «ج».
  • 7. الزيادة من «الف».
  • 8. «الف» و «ج»: لقليل العلم.
  • 9. في الاحتجاج: بلى و اللّه.
  • 10. «ج»: يا معاوية، و لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول فيهما شيئا و في أبيهما و أنا غلام فحفظت ذلك و وعيته ثمّ لم أنسه.
  • 11. «الف» و «ب»: هات يا بن جعفر.
  • 12. الزيادة من «ج».
  • 13. «ب»: ما كنت.
  • 14. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 15. الزيادة من «ج».
  • 16. «ج»: و قد قتل اللّه طاغيتكم.
  • 17. «ج»: جماعتكم.
  • 18. الزيادة من «ج».
  • 19. «الف» و «د»: لا يضرّنا ما عدمتم. «ب»: ما عددتم.
  • 20. من هنا إلى ثلاث صفحات يوجد تقديم و تأخير في «ج».
  • 21. سورة الأسراء: الآية 60.
  • 22. الزيادة من «الف».
  • 23. الزيادة من «الف».
  • 24. الزيادة من «ب».
  • 25. هذه الفقرة في «ج» هكذا: ثمّ قال صلّى اللّه عليه و آله: لامّتي اثنى عشر إمام ضلالة كلّهم ضالّ مضلّ، رجلان من قريش و عشرة من بني أميّة، على الرجلين من قريش مثل أوزار الاثني عشر. ثمّ سمّاهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سمّى العشرة. و في الاحتجاج هكذا: لامّتي اثنا عشر إمام ضلالة كلّهم ضال مضلّ، عشرة من بني أميّة و رجلان من قريش. وزر جميع الاثني عشر و ما أضلّوا في أعناقهما ... قال: فسمّهم لنا. قال: فلان و فلان و صاحب السلسلة و ابنه من آل أبي سفيان و سبعة من ولد الحكم بن أبي عاص أوّلهم مروان.
  • 26. «الف» و «ج»: خمسة عشر رجلا!
  • 27. «ب»: دغلا.
  • 28. الزيادة من «ب».
  • 29. في «ب» و «ج» هكذا: ... و هو على المنبر و في البيت أنا و عليّ و الحسن و الحسين- و هذان غلامان- و عمر بن أبي سلمة و أسامة بن زيد و في البيت فاطمة عليها السلام و أمّ أيمن و سلمان الفارسيّ و أبو ذر و المقداد و قد ضرب يده على عليّ عليه السلام. و في الاحتجاج: ... و هو على المنبر و عليّ بين يديه في البيت و الحسن و الحسين و عمر بن أبي سلمة و أسامة بن زيد و في البيت ... و ضرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على عضده و أعاد ما قال ثلاثا، ثمّ نصّ بالإمامة على الأئمّة تمام الاثني عشر.
  • 30. من هنا إلى قوله «... و عاد من عاداه» ليس في «ج».
  • 31. «ب»: أولى بكلّ مؤمن من نفسه.
  • 32. الزيادة من «الف».
  • 33. «الف» خ ل: فعليّ أولى به من نفسه.
  • 34. «ب» و «د»: و ضرب يده على منكب عليّ عليه السلام و قال: من كنت مولاه فهذا مولاه اللّهمّ وال من والاه و عاد من عاداه ثلاث مرّات. ثمّ قال: «أيّها الناس ...».
  • 35. «ب»: أولى منهم بأنفسهم.
  • 36. الزيادة من «ب». و في «ج» هكذا: ثمّ ابني الحسن هذا بعد أبيه.
  • 37. «ج»: ثمّ الحسين ابني هذا.
  • 38. «ب» و «ج»: فأعادها ثلاثا ثمّ قال
  • 39. «ب»: أولى بهم منهم بأنفسهم.
  • 40. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 41. الزيادة من «ب».
  • 42. في مناقب ابن شهرآشوب و غيبة الطوسيّ: عليّ بن الحسين الأكبر.
  • 43. «ج»: ... منهم بأنفسهم اسمه اسم أخي.
  • 44. ورد في منهاج الفاضلين بقيّة هذا الكلام هكذا: «ثمّ يكون تسعة أئمة من أولاد الحسين واحد بعد واحد، ليس منهم واحد إلّا و هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم و ليس للمؤمنين مع أحد منهم أمر، كلّهم ائمّة الحق» و لعلّ الى هذا الحديث يشير المسعودي في التنبيه و الإشراف: ص 198 ناقلا عن كتاب سليم هكذا: «أنت و اثنا عشر من ولدك أئمة الحقّ».
  • 45. «ج»: «فقال: إنّك ستدركه و تدرك ابنا له يقال له محمّد (!) فإذا لقيتهما فاقرأهما عنّي السلام». و الظاهر انّ الخطاب إمّا إلى أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام أو إلى عبد اللّه بن جعفر كما في عيون الأخبار فإنّ أمير المؤمنين عليه السلام لم ير الإمام الباقر عليه السلام.
  • 46. «ج»: فإذا مات عليّ بن الحسين فابنه محمّد ... و في العيون و الخصال: محمّد بن علي الباقر.
  • 47. في العيون: يا عبد اللّه (أي ابن جعفر).
  • 48. «ج»: عقيب. و في إعلام الورى و العيون و الإكمال و الخصال: ثمّ تكملة اثنى عشر إماما تسعة من ولد الحسين.
  • 49. الزيادة من «ج».
  • 50. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 51. الزيادة من «ج».
  • 52. من هنا إلى قوله «و يقتل ابني الحسين ...» ليس في «ج».
  • 53. الزيادة من «الف».
  • 54. الزيادة من «ب»، و في «ج»: يقتل ابني الحسين ابن زانية بأمر ابن طاغية قريش صاحب السلسلة و زاد بعده في «ج» قوله: «و لأمّتى اثنى عشر إمام ضلالة كلّهم ضال مضلّ، رجلان من قريش و عشرة من بني أميّة. على الرجلين من قريش مثل أوزار الاثني عشر، ثمّ سمّاهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سمّى العشرة» و قد مرّ هذه العبارة في المتن.
  • 55. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 56. الزيادة من «ج».
  • 57. الزيادة من «ب».
  • 58. «ج»: غيركم أهل البيت و شيعتكم.
  • 59. «ج»: قال ابن جعفر: فإنّ الذي قلت حقّا قلته و سمعته ...
  • 60. هذه الفقرة في «ج» هكذا: فقال معاوية للحسن و الحسين و ابن عبّاس: ما تقولون فيما قال ابن جعفر؟ فقالوا: إنّه يقول حقّا، قد سمعناه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كما سمعه. فأرسل إلى الذين سمّاهما- عمر بن أبي سلمة و أسامة بن زيد- فقالا مثل ذلك. و في العيون و الخصال: قال عبد اللّه بن جعفر: استشهدت الحسن و الحسين و عبد اللّه بن عبّاس و عمر بن أبي سلمة و أسامة بن زيد فشهدوا لي عند معاوية.
  • 61. الزيادة من «ج». و زاد في إعلام الورى و العيون: قال سليم بن قيس الهلالي: و قد كنت سمعت عن سلمان و أبو ذرّ و المقداد و أسامة بن زيد، فحدّثوني أنّهم سمعوا ذلك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
  • 62. في «ج» هكذا: فقال ابن جعفر: لمّا حدّثت معاوية بهذا الحديث قال: لقد حدّثت في الحسن و الحسين و في أبيهما بحديث عظيم عجيب و لم تحدّث في أمّهما شيئا- كالمستهزئ و المنكر لما قلت- و في «د» هكذا: قد سمعت في الحسنين و في أبيهما فهات في أمّهما شيئا.
  • 63. الزيادة من «ج» و في «ب»: نعم.
  • 64. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 65. «ب» و «د»: أقرب من العرش. و في «ج»: أقرب من اللّه.
  • 66. هذه الفقرة في «الف» هكذا: و معي ثلاثة عشر من أهل بيتي، أخي عليّ و ابنتي فاطمة و ابناي الحسن و الحسين و تسعة من ولد الحسين، الّذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا. و في «ب» هكذا: و معي فيه ثلاثة عشر من أهل بيتي أوّلهم عليّ بن أبي طالب سيّدهم و أفضلهم و أحبّهم إلى اللّه و رسوله، و ابنتي فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة و هي زوجته في الدنيا و الآخرة و ابناي الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة و تسعة من ولد الحسين الّذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا.
  • 67. الزيادة من «ج».
  • 68. الزيادة من «الف».
  • 69. «ج»: لا تبقى الأرض إلّا و فيها إمام منهم.
  • 70. الزيادة من «ج».
  • 71. «ب»: ليس فيه اختلاف و لا مرية و لا تناقض.
  • 72. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 73. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 74. «ج»: محتاجة.
  • 75. «ج»: عني اللّه في كتابه. فلم يدع آية نزلت فيهم من القرآن إلّا ذكرها.
  • 76. سورة النساء: الآية 59.
  • 77. الزيادة من «ب».
  • 78. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 79. «ب» و «ج»: بحجّة.
  • 80. «ب» خ ل: لتصبرون.
  • 81. «ب»: في غفلة و عمى.
  • 82. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 83. الزيادة من «الف» و «ب» و «د»، و في «ج»: و رجعت عن دينها إلّا أنتم.
  • 84. «ب» خ ل و «د»: قليل حقّ قليل.
  • 85. «الف»: فقلت: يا معاوية، إنّ اللّه تبارك و تعالى يقول. و في «ب» و «د»: فقال ابن عبّاس: يا معاوية.
  • 86. الزيادة من «ب».
  • 87. سورة سبأ: الآية 13.
  • 88. سورة يوسف: الآية 103.
  • 89. «ج»: «و قال داود»، و ذلك أنّ الكلام المذكور في الآية منقول عن لسان داود عليه السلام حيث قال: قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى‏ نِعاجِهِ وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ قَلِيلٌ ما هُمْ ....
  • 90. سورة ص: الآية 24.
  • 91. سورة هود: الآية 40. و الزيادة من «الف» و «ب». و قوله «قال لنوح» أي قال لقصة نوح مع قومه لا أنّ الخطاب إلى نوح.
  • 92. «الف» و «ب» و «د»: يا معاوية، المؤمنون في الناس قليل، و إنّ أمر بني إسرائيل أعجب حيث قالت السحرة لفرعون.
  • 93. سورة طه: الآية 72.
  • 94. «ج»: ثمّ سار بمن اتّبعه من بني إسرائيل و هم يصدّقون بموسى و التوراة مقرّين بدينه فأقطعهم البحر و أراهم الأعاجيب. و مرّوا حين قطعوا البحر بأصنام تعبد ...
  • 95. سورة الأعراف: الآية 138.
  • 96. «ج»: ... غير هارون و ابنيه. فقالوا.
  • 97. سورة طه: الآية 88.
  • 98. سورة المائدة: الآية 21.
  • 99. سورة المائدة: الآية 22.
  • 100. سورة المائدة: الآية 25.
  • 101. سورة المائدة: الآية 26.
  • 102. من هنا إلى قوله بعد صفحتين: «... فأنكروه و جهلوه و تولّوا غيره» في «ج» هكذا: فما اتّباع هذه الأمّة رجلا أطاعوه و اتّبعوه لهم سوابق مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مقرّين بدين محمّد و بالقرآن- حملهم الكفر و الحسد أن خالفوا إمامهم و وليّهم- بأعجب من قوم صاغوا من حليّهم عجلا ثمّ عكفوا عليه يعبدونه و يسجدون له و يزعمون أنّه ربّ العالمين، فأجمعوا عليه سوى هارون و ابنيه. و قد بقي مع صاحبه الّذي هو بمنزلة هارون من موسى أهل بيته كلّهم و سلمان و أبو ذرّ و المقداد و الزبير. ثمّ رجع الزبير بعد و ارتدّ [و ثبت هؤلاء الثلاثة مع إمامهم حتّى لقوا اللّه‏]. و تعجب يا معاوية أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله سمّى الأئمّة بغدير خم و في غير موطن يحتجّ عليهم و يأمر بطاعتهم. و في الاحتجاج: أن سمّى اللّه من الأئمّة واحدا بعد واحد و قد نصّ عليهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بغدير خم ...
  • 103. «ب» و «د»: و رجال كانت لهم فضائل.
  • 104. زاد في «ب» و «د»: و ولده و موسى عليه السلام.
  • 105. من هنا إلى قوله: «شهادة أن لا إله إلّا اللّه ...» في «ج» هكذا: و بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جعفرا إلى مؤتة فقال: «ولّيت عليكم جعفرا، إن هلك جعفر بن أبي طالب فزيد بن حارثة، فإن هلك زيد فعبد اللّه بن رواحة»، فقتلوا جميعا. ثمّ يترك امّته لا يبيّن لهم من خلفائه من بعده؟ يأمرهم باتّباع خيرهم و أعلمهم بكتاب اللّه و سنّة نبيّه و يتركهم يختارون لأنفسهم؟! إذا لكان رأيهم لأنفسهم أهدى لهم و أرشد من رأيه و اختياره لهم!! و ما ركب القوم ما ركبوا إلّا بعد البيّنة و الحجّة، و ما تركهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في عمياء و لا شبهة. و إنّما هلك اولئك الأربعة الّذين تظاهروا على عليّ عليه السلام و كذبوا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال: «لم يكن اللّه ليجمع لنا أهل البيت النبوّة و الخلافة»، فشبّهوا على الناس بشهادتهم و كذبهم. فقال معاوية: ما تقول يا حسن؟ فقال عليه السلام: يا معاوية، قد سمعت ما قال ابن جعفر و ما قال ابن عبّاس. و العجب منك يا معاوية و من قلّة حيائك و جرأتك على اللّه أن تقول: «قد قتل اللّه طاغيتكم و ردّ الأمر إلى معدنه»! فأنت يا معاوية معدن الخلافة دوننا؟ الويل لك و لثلاثة قبلك الّذين أجلسوك هذا المجلس و سنّوا لك هذه السنة. لأقولنّ لك قولا ما أريد بذلك إلّا أن يسمعه هؤلاء الّذين حولي (و في الاحتجاج: ليسمعه بنو أبي هؤلاء حولي): إنّ الناس قد اجتمعوا على أشياء كثيرة و ليس بينهم فيها اختلاف. اجتمعوا على شهادة أن لا إله إلّا اللّه ...
  • 106. «الف»: بعد نبيّهم.
  • 107. «ب»: تابعهم.
  • 108. «ب»: إنّا لنتّفق بعظيم. و «ب» خ ل: إنّ التّفرق لعظيم.
  • 109. الزيادة من «ب» خ ل.
  • 110. «الف» و «ب»: من طاعة اللّه و نهي اللّه مثل تحريم الزنا ...
  • 111. «ج»: و القطيعة و الإثم و الكذب.
  • 112. الزيادة من «ب».
  • 113. من هنا إلى قوله «فمن أخذ بما ليس فيه ...» في «ج» هكذا: و اختلفوا في شيئين: أحدهما اقتتلوا عليه و تفرّقوا فيه و صار بعضهم يلعن بعضا و يبرأ بعضهم من بعض و يقتل بعضهم بعضا في: الملك و الخلافة أيّهم أحقّ بها، و الآخر لم يقتتلوا عليه و لم يتفرّقوا فيه إلّا فرقة و تبع بعضهم فيه على بعض: العلم بكتاب اللّه و سنّة نبيّه و ما يحدث ممّا زعموا أنّه ليس في كتاب اللّه و سنّة نبيّه. فمن أخذ ...
  • 114. من قوله: «و اختلفوا في شيئين» إلى هنا في الاحتجاج هكذا: و اختلفوا في سنن اقتتلوا فيها و صاروا فرقا يلعن بعضهم بعضا و هي الولاية، و يتبرّأ بعضهم عن بعض و يقتل بعضهم بعضا، أيّهم أحقّ و أولى بها إلّا فرقة تتّبع كتاب اللّه و سنّة نبيّه.
  • 115. «ج»: بين الأمّة، و في الاحتجاج هكذا: فمن أخذ بما عليه أهل القبلة الذي ليس فيه اختلاف.
  • 116. الزيادة من «الف» و «ب».
  • 117. «ج»: ... لم يسأله عمّا أشكل عليه و كان في مشيّة اللّه.
  • 118. في «ج» هكذا: ... و نوّر قلبه و هداه لولاة الأمر منهم (في الاحتجاج: من ائمّتهم) و معدن العلم أين هو، فهو عند اللّه سعيد، وليّ للّه، و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ...
  • 119. «الف»: فلم يتكلّم.
  • 120. من هنا إلى قوله بعد صفحتين «لم يؤته الحكمة و فصل الخطاب» في «ج» هكذا: نحن أهل البيت، الأئمّة منّا (و في الاحتجاج: نحن نقول أهل البيت: الأئمّة منّا) و الخلافة لا تصلح إلّا فينا و نحن أهلها. جعلنا اللّه أهلها في كتابه و سنّة نبيّه، و إنّ العلم فينا و نحن أهله فهو عندنا مجموع كلّه بحذافيره (و زاد في الاحتجاج: و انّه لا حدث شي‏ء إلى يوم القيامة) حتّى أرش الخدش ما فيه عندنا مكتوب بخطوط إملاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و خطّ عليّ عليه السلام بيده. و زعم قوم أنّهم أولى بالملك منّا حتّى أنت يا بن هند تدّعي ذلك و تزعمه! و قد كان عمر أرسل إلى أبي (قائل هذا الكلام الإمام الحسن عليه السلام) في خلافته: أريد أن أكتب القرآن في مصحف، فابعث إليّ ممّا كتبت. فقال: ليس إلى ذلك سبيل و لو ضربت عنقي! فغضب عمر ثمّ قال: «إنّ ابن أبي طالب يحسب أن ليس عند أحد علم به غيره». فأمر من كان يقرأ شيئا من القرآن فليأت به. فإذا جاء رجل يقرأ و معه فيه آخر كتبه و إلّا لم يكتبه. ثمّ قال: «ضاع منه قرآن كثير». (و في الاحتجاج: قد صاغ منه قرآن كثير)، و كذبوا، بل هو مجموع محفوظ عند أهله. ثمّ أمر قضاته و ولاته و قال: «اجتهدوا و اقضوا بما ترون أنّه الحقّ»، فلا يزال هو و بعض ولاته قد وقعوا (و في الاحتجاج: وقفوا) في عظيمة فيخبرهم بها أو ليحتجّ (و في الاحتجاج: فيخرجهم أبي منها ليحتجّ عليهم). فيجتمع القضاة عند خليفتهم قد حكموا في الشي‏ء الواحد بقضايا مختلفة فيجيزها لهم لم يؤته الحكمة و فصل الخطاب .. و يوجد مثل هذه الفقرات في الاحتجاج بتفاوت أوردناه. و في «ب» خ ل: فقال ابن عبّاس: يا معاوية، نحن نقول: إنّ الأئمّة من أهل بيت النبوّة ...
  • 121. «الف»: إمرته. راجع عن طلب عمر لقرآن أمير المؤمنين عليه السلام: الحديث 4 الهامش 38 من هذا الكتاب.
  • 122. زاد في الاحتجاج هنا: قال: لأنّ اللّه تعالى قال: وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، إيّانا عنى و لم يعنك و لا أصحابك.
  • 123. سورة الواقعة: الآية 79.
  • 124. سورة فاطر: الآية 32.
  • 125. الزيادة من «ب».
  • 126. الزيادة من «الف».
  • 127. «ب»: إذا جاءه رجل بقراءة معه آخر. و «ب» خ ل: يقرؤه معه آخر.
  • 128. الزيادة من «ب».
  • 129. في «ج» هكذا: و زعم كلّ صنف من أهل القبلة أنّهم معدن العلم و الخلافة دوننا. فنستعين اللّه على من جحدنا حقّنا و ظلمنا و ركب رقابنا و سنّ للناس ما يحتجّ مثلك علينا. و في الاحتجاج: و زعم كلّ صنف من مخالفينا من أهل هذه القبلة أنّهم ...
  • 130. الزيادة من «ج»، و في «الف» و «ب» و «د»: ثمّ قاموا فخرجوا. و من هنا إلى آخر الحديث زيادة من «ج».
  • 131. في الاحتجاج: محبّ.
  • 132. زاد في الاحتجاج هنا: و إنّما كفر و أشرك من حيث لا يعلم كما يسبّوا اللّه عدوا بغير علم كذلك يشرك باللّه بغير علم.
  • 133. في الاحتجاج هكذا: ... و ردّ علم ما أشكل عليه إلى اللّه مع ولايتنا و لا يأتمّ بنا و لا يعادينا و لا يعرف حقّنا، فنحن نرجو أن يغفر اللّه له و يدخله الجنّة فهذا مسلم ضعيف.
  • 134. في الاحتجاج هكذا: فلمّا سمع معاوية أمر لكلّ منهم بمائة ألف درهم غير الحسن و الحسين و ابن جعفر، فإنّه أمر لكلّ واحد منهم بألف ألف درهم.
منابع: 

كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 834