آیه 1 و 2 سوره معارج : تيسير الكريم الرحمن

تيسير الكريم الرحمن، ص 1065   

سورة المعارج‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏
[1- 3] يقول تعالى- مبينا جهل المعاندين، و استعجالهم لعذاب اللّه، استهزاء و تعنتا و تعجيزا: سَأَلَ سائِلٌ‏، أي: دعا داع، و استفتح مستفتح‏ بِعَذابٍ واقِعٍ (1) لِلْكافِرينَ‏ لاستحقاقهم له بكفرهم و عنادهم‏ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ‏، أي:

ليس لهذا العذاب، الذي استعجل به من استعجل، من متمردي المشركين، أحد يدفعه قبل نزوله، أو يرفعه بعد نزوله. و هذا حين دعا النضر بن الحارث القرشي أو غيره من المكذبين، فقال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء،

أو ائتنا بعذاب أليم. فالعذاب لا بد أن يقع عليهم من اللّه، فإما أن يعجل لهم في الدنيا، و إما أن يدخر لهم في الآخرة. فلو عرفوا اللّه، و عرفوا عظمته، و سعة سلطانه، و كمال أسمائه و صفاته، لما استعجلوا و لا ستسلموا و تأدبوا، و لهذا ذكر تعالى من عظمته، ما يضاد أقوالهم القبيحة، فقال: ذِي الْمَعارِجِ‏.

نسخه شناسی 

درباره مولف

کتاب شناسی 

منابع: 

آل سعدى عبدالرحمن بن ناصر، تيسير الكريم الرحمن‏، مكتبة النهضة العربيه‏، بيروت‏، 1408 ق‏، نوبت چاپ: دوم‏، ص 1065