آیه 3، سوره مائده: نهج البيان عن كشف معانى القرآن
نهج البيان عن كشف معانى القرآن، ج2 ، ص 196
قوله- تعالى-: الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ؛ أي: من عبادتكم.
و ذلك أنّ النّاس بعد نزول هذه السّورة دخلوا كلّهم في الإسلام، إلّا من شذّ، و عملوا ما أمرهم اللّه- تعالى- على لسان نبيّه- عليه السلام- و تركوا ما نهاهم عنه.
و ذلك في حجّة الوداع الّتي نعى النّبيّ- عليه السلام- نفسه فيها إليهم، و فيها كان النّصّ على عليّ- عليه السلام- بالأمر بعده بغدير خمّ. و سيأتي ذلك في هذه السّورة مبيّنا- إن شاء اللّه تعالى- «2».
______________________________
(1) سقط من هنا قوله تعالى: وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (2)
(2) سقط من هنا قوله تعالى: فَلا تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً.
زيد الخير. فسأل النّبيّ- عليه السلام- ذات يوم، فقال له: يا رسول اللّه- صلّى اللّه عليك و آلك- إنّ لنا كلابا نصيد بها، فمنها ما تدرك «2» ذكاته و منها ما لا ندرك. فماذا يحلّ لنا منها؟ فتلا- عليه السلام- عليه الآية «3».
فقوله: [مكلّبين] قال ابن عبّاس- رحمه اللّه-: أراد أصحاب كلاب «4»- و روي مثل ذل
شيبانى محمد بن حسن، نهج البيان عن كشف معانى القرآن، تحقيق: حسين درگاهى، تهران، بنياد دايرة المعارف اسلامى، 1413 ق، چاپ اول، ج2، صص 196