فتح القدير

فتح القدير، ج‏5 ، ص  345    قوله: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ‏ قرأ الجمهور: سَأَلَ‏ بالهمزة، و قرأ نافع و ابن عامر بغير همزة، فمن همز فهو من السؤال، و هي اللغة الفاشية، و هو إما مضمّن معنى الدعاء، فلذلك عدّي بالباء، كما تقول: دعوت لكذا، و المعنى: دعا داع على نفسه بعذاب واقع، و يجوز أن يكون على أصله، و الباء بمعنى عن، كقوله: فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً «1» و من لم يهمز، فهو إما من باب التخفيف بقلب الهمزة ألفا، فيكون معناها معنى قراءة من همز، أو يكون من السيلان، و المعنى: