التفسير لكتاب الله المنير، ج3، ص 8
ذلكم اشارة الى كلّ ما سبق فسق و انحراف عن دين اللّه الذي اراده لعباده، الْيَوْمَ ليس المراد به يوما خاصا بل المراد به انكم بعد ما فتحتم مكة و استوليتم على قريش و دانت لكم القبائل كرها و طوعا و حكمتموهم و مشى حكمكم عليهم يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا اى استمرّوا كافرين من قبائل العرب و غيرهم أولئك الذين لم تنلهم أيديكم بعد لبعدهم عنكم من سقوط دينكم و بطلانه و مغلوبيته فلا تخافوا هؤلاء بعد اشتداد شوكتكم و خافون بإطاعة او امرى و اعتناق ما اخترته لكم من دين قويم.