زبدة التفاسير، ج2 ، ص 216
الْيَوْمَ لم يرد به يوما بعينه، و إنّما أراد الزمان الحاضر و ما يتّصل به من الأزمنة الآتية، كقولك: كنت بالأمس شابّا و أنت اليوم أشيب. فلا يريد بالأمس اليوم الّذي قبل يومك، و لا باليوم يومك. و قيل: أراد يوم نزولها، و قد نزلت بعد عصر يوم الجمعة عرفة حجّة الوداع. و المعنى: الآن إلى آخر الدهر.
يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ أي: من إبطاله و رجوعكم عنه بتحليل هذه الخبائث و غيرها. أو يئسوا من أن يغلبوا على دينكم، لأنّ اللّه تعالى و في بوعده من
زبدة التفاسير، ج2، ص 217